الثلاثاء 22 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
25 يناير 2011.. عشرة أعوام وآلاف الخطايا!

25 يناير 2011.. عشرة أعوام وآلاف الخطايا!






عشرة أعوام مرت على أحداث يناير المعروفة شعبيًا وإعلاميًا بثورة يناير.
فهل العشرة أعوام تلك كفيلة بالحكم على تلك الأحداث واستبيان ماذا كانت ضارة أم نافعة وقدر الضرر وقدر النفع؟
موقفى الشخصى من أحداث يناير هو أنها ضارة وليس من ورائها نفع سوى فضيلتين اثنتين فقط هما:
١- البنية التحتية الهائلة بنتها دولة ٣٠ يونيو والتى تساوى دولة مصرية جديدة على يد الرئيس السيسى.
٢- الكشف الشعبى الواسع لحقيقة تنظيم الإخوان الذى ظل يخادع المصريين طيلة ٩٠ عامًا!
دون ذلك لا شىء!
عشرة أعوام ولا يزال مدعو الثورية عاجزين عن توثيق توصيف حاسم لها رغم إصرارهم على الاستعلاء بها حتى على مفهوم الدولة.
لكن الواقع يفرض توصيفًا دقيقًا لمكوناتها الأساسية بسماتها التالية:
١- إنها لا تخلو من مكون أجنبى واضح تدريبًا وتمويلًا واعترافات رموزها متاحة على شبكات التواصل.
٢- إنها بلا صاحب وبلا رؤية لما بعد إزاحة النظام ساعتها.
٣- إنها بلا مُنظِر لأفكارها التى كان يجب تحويلها لنظريات سياسية.
٤- إنها أتاحت الفرصة لتنظيم الإخوان لاستغلال انشغال الدولة والاستيلاء عليها.
٥- إنها قوضت الدولة وأضعفت مراكزها الدبلوماسية خارجيًا.
٦- إنها أحدثت حالة استقطاب اجتماعى شديد بسبب الاستعلاء على كل من رفض الفوضى ساعتها.
الأهم أن من لا زالوا يتحدثون باسمها لا زالوا يظهرون كمن على رأسه مئات البطحات والندبات، لأنها أبدًا لم تشغل بالها ببناء حالة سلام اجتماعى بل قامت منذ اللحظة الأولى على الإقصاء والعزل السياسى.
لقد كانت أحداث يناير جريمة مع سبق الإصرار والترصد الهدف منها إصابة الوطن بعاهة سياسية مستديمة!