السبت 13 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«المستقبل»

«المستقبل»






 484 طالبا  فى السنة الأولى لأهم نظام تعليمى فى مصر، نظام جديد قادر على العبور بنا إلى  المستقبل الحقيقى  للبلد.
الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة دعا لضرورة تغيير ثقافة المجتمع المصرى فيما يخص التعليم الفنى، ومؤخرا بدء نظام تعليمى مصرى ألمانى سيكون النموذج الأمثل لتغيير هذه الثقافة.
الطلبة الـ 484.. تخطو اختبارات حقيقية أجرتها الجامعة التطبيقية فى مقر الجامعة الالمانية بالقاهرة، وبدأو الدراسة فعلا تمهيدا للانتقال من العام القادم فى مقر الجامعة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
النظام التعليمى فى هذه الجامعة أسطورة حقيقية، ويكفى أن تعرف أن هذه الجامعة فى مصر هى الأولى من نوعها التى تقام خارج ألمانيا التى تحتكر هذا النوع من التعليم الخاص، والذى كان سببا رئيسيا لنهضة المانيا ووضعها ضمن أفضل اقتصاديات العالم بعد أن ساهم بقوة فى تطوير الصناعة... بحسب الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة.
الجامعة التطبيقية بالقاهرة لم ينتبه كثيرون لأهميتها لسبب غير معروف .. لم ينتبه أحد أن هذه الجامعة تمثل 10 جامعات فى المانيا، والطلبة فيها يدرسون نفس المناهج هناك، وتوفر لهم نفس فرص العمل فى القاهرة وفى الاتحاد الأوروبى، وهيئة التدريس ألمانية بالكامل، وإن كان هناك مخطط بحسب دكتور أشرف منصور لتمصير هيئة التدريس بعد نقل الخبرات إليهم، وهو الأمر نفسه الذى تم فى بداية افتتاح الجامعة الألمانية بالقاهرة.
إذن نحن أمام جامعة من طراز خاص جدا، مناهج الدراسة فيها مختلفة، ولا يتم نقل أسرارها خارج ألمانيا، وهذه هى المرة الأولى فى العالم التى يتم افتتاح فرع لها خارج الدول الناطقة بالألمانية .
المثير أنه فى الوقت نفسه هناك تعتيم إعلامى شديد فى مصر على أهمية هذه الجامعة التى ستساهم
بقوة فى تنمية الاقتصاد المصرى، وفى تغيير الثقافة المجتمعية الرديئة والتى ترى التعليم الفنى فى منزلة ومرتبة أقل من التعليم الجامعى، حتى لو كان خريج الجامعة سيكون مصيره الجلوس على المقهى، ولن يجد عملا!.
الرئيس السيسى نفسه، انتقد بشده الاهتمام بالتعليم الجامعى على حساب التعليم الفنى، وقال فى جلسة اسأل الرئيس فى آخر مؤتمر للشباب: «التعليم الفنى مهم جدًا»...كلية الآداب يدخلها عشرات الآلاف،ويتخرجون بلا مستقبل !».
السؤال هنا كيف ستغير الجامعة التطبيقية المفاهيم المغلوطة حول التعليم الفنى، وكيف ستكون قاطرة تنمية حقيقية فى المجتمع؟.. قبل الإجابة على السؤال علينا أن نعرف المناهج التى تقدمها.
الجامعة تقدم  شكلا جديدا من التعليم متمثلة فى الهندسة ببرامجها «هندسة السيارات - الطاقة – التصنيع- الميكانيكا - الروبوتات» .. كلية المعلومات وعلوم الحاسوب ببرامجها (علوم الحاسب التطبيقية - علوم قواعد البيانات - هندسة البرمجيات) وكلية إدارة الأعمال ببرامجها « التمويل والعلوم المصرفية - المؤسسات الصغيرة والمتوسطة - الإدارة الدولية - السياحة والفندقة - إدارة المشروعات وأعمال البناء - إدارة الموانئ والمطارات – اللوجيستيات - إدارة العقارات - التسويق الرقمى»، كلية التصميم ببرامجها «تصميم الأزياء - المجوهرات - التصميم الصناعى».
الجامعة التطبيقية المخطط لها أن تستوعب 6 آلاف طالب فى السنوات الدراسية المقبلة،وأن  تتخطى  حدود  مصر وتنفتح على إفريقيا لتنمية القارة السمراء، من خلال القاهرة والتى يعتبرها الألمان البوابة الرئيسية للعبور إلى إفريقيا.
وكيف ستغير المفاهيم حول التعليم الفنى؟ ببساطة الجامعة تعطيك الفرصة لإتقان عملك فى المستقبل من خلال المناهج العملية.. وفى الوقت نفسه تعطيك شهادة جامعية دولية وفرصة للحصول على الماجستير والدكتوراه أيضا.
الخلاصة أن هذه الجامعة تطبق  معايير الجودة الأوروبية...و توفر أحدث طرق التعليم، وتستحدث  وظائف تلائم السوق المحلية والإقليمية والدولية، وخريجون قادرون على الانخراط فى كافة المجالات والحصول على وظائف بسرعة من سوق العمل.