الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قناة الجزيرة: كل سنة وأنت كدابة!

قناة الجزيرة: كل سنة وأنت كدابة!






احتفلت «قناة الجزيرة» الذراع الإرهابية لكل جماعات الإرهاب وخاصة جماعة الإخوان بعيد ميلادها الثالث والعشرين حيث بدأ بثها فى أول نوفمبر سنة 1996.
استضافت الجزيرة أشكالًا وألوانًا من البشر راحوا يتغزلون فى مهنيتها العالية وتبنيها للرأى والرأى الآخر، وكيف فتحت شاشتها لعشرات الخبراء والمحللين الإسرائيليين ليعرفوا وجهات نظرهم فى الشأن العربى بكل صراحة «!!!»
ولا يعنينى كل هذا الطبل والزمر من هؤلاء فقد تقاضوا عنه الدولارات مقابل ذلك!!
لقد كانت فكرة إنشاء الجزيرة لأمير قطر وقتها «حمد بن خليفة» الذى قام بانقلاب على والده واستولى على الحكم الذى أخذ يناقش الفكرة مع بعض الإعلاميين كان على رأسهم الإعلامى «عدنان الشريف» والذى تولى لفترة موقع مدير عام القناة، واستعانت الجزيرة بعدد كبير من مراسلى البى. بى. سى البريطانية بعد إغلاقها!!
ومنذ اليوم الأول لانطلاقها لم تترك الجزيرة بلدًا عربيًا واحدًا إلا ودست «مناخيرها» فى أموره وشئونه الداخلية، حتى لو كان ذلك الأمر انفجار مأسورة مياه وتحميل هذا الأمر إلى النظام الحاكم!!
 لم تترك الجزيرة مظاهرة محدودة العدد فى أحد الشوارع العربية إلا وركزت عليها وأذاعتها عشرات المرات على مدار اليوم وكأنها مظاهرة تضم مئات الألوف!!
ولم يحدث أبدًا طول 23 سنة هى عمر قناة الجزيرة أن ناقشت أى شأن قطرى على الإطلاق، وكأن المشاهد القطرى ليس موجودًا على الإطلاق!!
وإذا كنا قد رأينا على شاشة الجزيرة آلاف الناشطين والمعارضين العرب، فإننا لم نر أو نشاهد معارضًا أو ناشطًا قطريًا واحدًا على شاشة الجزيرة!!
وعلى مدى سنوات استضافت برامج الجزيرة أسماء سياسية شهيرة من العالم العربى تحدثوا عن ذكرياتهم وشهاداتهم عن كواليس الحكم والسياسة فى بلدانهم، لكنها امتنعت عن استضافة سياسى قطرى واحد سابق يتحدث عن كواليس انقلاب الأمير «حمد» على أبيه أو انقلاب «تميم» نفسه على والده «حمد»!!
وما أكثر الذين عملوا فى الجزيرة لفترات ثم استقالوا منها لأسباب سياسية ولديهم حكايات وأسرار وفضائح تزكم الأنوف لن تستطيع الجزيرة أن تبوح بها!!
ولا أمانع أن أذكر الجزيرة قناة الرأى والرأى الآخر بما قاله الصحفى المصرى «محمد فهمى» والمصور «محمد فوزى» فى مؤتمر صحفى عالمى وكيف أن الجزيرة - بعد سنوات من عملها فى القناة - تأكد لهما أنها قناة داعمة للإرهاب وتعمدها بث الكذب والتضليل لكل ما يحدث بمصر، وأن وجود «الجزيرة مباشر مصر» قد تم بدعم كامل من جماعة الإخوان، وأن القناة كانت منحازة تمامًا لاعتصام رابعة والنهضة فى تغطيتها اليومية، بل إنها كانت تبث مسيرات مفبركة ومظاهرات غير موجودة على أرض الواقع.
ولعل أخطر ما قاله «محمد فهمى» هو أن يوسف القرضاوى هو الأب الروحى للجماعة وأن من يقودون الجزيرة هم جماعة الإخوان !!
أما المفاجأة التى لم تخطر على بال الجزيرة فهى شهادة «ديفيد بولك» المستشار البارز بوزارة الخارجية الأمريكية والمتحدث البارع بالعربية فى معظم المحطات فهو قوله: إن الجزيرة تبث موادًا إعلامية تدعم الإرهاب وتحرض عليه بشكل دائم وأن قطر دفعت الكثير من الأموال لمراكز بحثية أمريكية للحصول على معلومات!!
23 سنة من الكذب الممنهج ضد مصر والبلاد العربية، مليارات الدولارات تم إنفاقها بدون جدوى، آلاف الذمم والعقول تم تجنيدها بلا فائدة!!
وأخيرًا أقول للجزيرة كل سنة وأنت كدابة!