
رشدي أباظة
بين «رجل الدين» و«رجل السياسة» «رجل الدولة» يكسب
رجل الدين ورجل السياسة.. كلاهما أفسد فى الأرض.
رجل الدين نقل عن الأنبياء والرسل ما ليس فيهم وما لم يقولوه فكانت النتيجة: كثيرا من صدام الأديان مع الحياة والواقع والعقل.
انحرف رجل الدين بالدين فصار الدين عند الكثير منحرفًا وما هو بمنحرف.
كذلك رجل السياسة انحرف بالسلطة التى تعنى سياسة مصالح الناس إلى الهوى والغرض فكان الإفساد على مر الزمان والأماكن.
فقط رجل الدولة هو المصلح.
رجل الدولة يدافع عن الدولة التى تجمع مصالح الناس التى هى المقصد الأعظم من مقاصد الأديان.
مقاصد الأديان هى الحفاظ على «النفس والمال والعقل والعرض والدين».. وكل أولئك أركان الدولة!
انظر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى كرجل دولة ماذا فعل من بعد ما تولى الدولة؟
١- حافظ على الأرواح من الاقتتال ونشر الأمن والأمان فى الربوع فحفظ «النفس».
٢- حافظ على مقدرات ومكاسب ومصالح الدولة فحافظ على «المال» العام وأموال الناس.
٣- حافظ على الثقافة والهوية من التجريف والتخريب والانحراف الفكرى فحافظ على «العقل».
٤- حافظ على الصحة العامة للناس فأطلق المبادرات الصحية للوقاية من الأمراض المعضلة فحافظ على «العرض والنسل» بالحفاظ على الصحة العامة.
٥- كافح الإرهاب والتطرف والجماعات الإسلامية الإجرامية.. كافحهم فى الفكر ودعم الاعتدال ومناهج الدين الصحيح وكافحهم بالسلاح بعدما استخدموا السلاح والقنابل والأحزمة الناسفة فحافظ على «الدين».
«من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».. من أجل هذا نزلت الأديان.
حفظ النفس هو ذروة مقاصد الشريعة الإسلامية.. من هذا المنطلق وعلى قاعدة حفظ الحياة تدور العلة من النص التشريعى الإسلامى.. هو دين جاء من أجل صلاح الدنيا.
سنوات تمر ولا يزال الجدل دائرًا حول تحريم أو إباحة نقل الأعضاء برغم أن الحكمة الإنسانية الإسلامية واضحة، النقل من جسد إنسان قد مات لإنقاذ إنسان يمكن أن يعيش، سبحانه يخرج الحى من الميت!
النقل من جسد إنسان حى لإحياء إنسان آخر دون ضرر أو ضرار لأحدهما أو كليهما.
هنا السؤال لأهل الذكر، هنا أهل الذكر هم العلماء والأطباء وليس رجال الدين حتى لو كان محمد متولى الشعراوى!
نحن مع رجل الدولة!