السبت 13 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«لعبة موت»

«لعبة موت»






نفسك تبقى فورمة،جسد رياضى،عضلات؟.. عليك وعلى «الجيم».. هناك هتنفخ عضلاتك فى فترة قصيرة، ركز فى التمرين، والمكملات الغذائية،والمنشطات، لكن خلى بالك نهاية حياتك كلها فى صالة الجيم.!
«الجيم» لعبة موت، المكملات الغذائية والمنشطات طريق سهل وبسيط للنهاية، «الجيم «عندنا طريق ممهد للموت.. آلاف من صالات الألعاب الرياضية بدون ترخيص.. خلى بالك مافيش فى مصر حصر دقيق لصالات الجيم.. الأرقام الرسمية تقول 31 ناديا صحيا وصالتين جيم فقط، طبعا لو مشيت من شارعين تلاته فقط فى القاهرة، تكتشف أن الأرقام غير دقيقة.
من فترة تم نقل تبعية صالات الجيم من قبضة الصحة إلى وزارة الشباب والرياضة... انتقلت الرقابة من إدارة العلاج الحر وبالتالى لم يعد هناك إشراف طبى.
مافيش شارع فى القاهرة مافيش فيه إعلان عن «جيم» ومافيش جيم واحد سواء فى منطقة راقية أو شعبية لايعتمد على بيع المنشطات والمكملات الغذائية.!!
المكملات والمنشطات كارثة بكل المقاييس، سيبك أن القانون ينص على أن يكون هناك طبيب مقيم فى كل «جيم».. إذا كانت الصالات نفسها غير مرخصة.. يبقى هتلاقى طبيب !!
وطبعا مافيش مدرب محترف زى ما القانون بيقول.. وبالتالى اللعب هناك اجتهادى وأنت وحظك.. ربنا اللى بيستر، هتسمعها فى كل «جيم» تسأل فيه عن الطبيب... ومافيش داعي أحكى لك عن شباب أصيب بتشوهات بسبب اللعب الخطأ!
صالات الجيم يحكمها القرار رقم 463 لسنة 2014، وهو خاص بالاشتراطات الصحية وأصدره وزير الصحة الأسبق الدكتور عادل عدوى بالتنسيق مع خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة السابق، ونص على ضرورة وجود طبيب داخل صالات الألعاب والأندية الرياضية «الجيم» مع ضرورة إصدار بطاقة صحية لكل شخص تتضمن تفاصيل حالته الصحية وحالة القلب والصدر وضغط الدم.
كمان فيه القانون رقم 63 لسنة 2010، والذى نظم الضوابط التى يجب توافرها فى صالات الألعاب الرياضية للحصول على ترخيص من نقابة المهن الرياضية، ومنها أن القائمين على التدريب فى هذه الصالات يجب أن يكونوا من خريجى كلية التربية الرياضية أو من الحاصلين على دورة تدريبية من نقابة المهن الرياضية بعدد ساعات معينة على سبيل الحصر وهى 186 ساعة، وأى دورة يتم الحصول عليها من أماكن أخرى لا يتم الاعتراف بها... علشان كده بقول لك وقلبه مطمن أن أكتر من 98% من صالات الجيم فى مصر مخالفة للقانون.
حكاية المخالفات والمسئول عنها ومن يراقب ويتابع هتدخلنا فى متاهات لن تنتهى.. ولن نصل إلى نتيجة.
خلونا فى الكارثة الأكبر.. المنشطات والمكملات الغذائية.. العضلات بتحتاج تحفيز للظهور.. والطريق هو المكملات والحقن المنشطة.
المنشطات بتنفخ «المجانص والترابيس والتراى» ومعاها بتضرب قلبك وكبدك وكليتك.. بتعجل بالنهاية.
بالمناسبة معظمنا لم ينتبه أن كوارث المنشطات وصلت للمنتخب الوطنى لرفع الأثقال، وبسببها تم استبعاد مصر بشكل نهائى من المشاركة فى دورة الألعاب الأوليمبية، فإذا كانت هذه الكوارث وصلت للمحترفين بهذا الشكل، فما بالنا بالنوادى الصحية وصالات الجيم التى تعمل دون رقابة.
المكملات الغذائية أنواع كثيرة.. ومخاطرها أيضا كثيرة، فهى هرمونات تزيد النشاط وتعمل على تسريع نمو العضلات بشكل غير طبيعي، وتؤثر سلبياً على ضغط الدم، وتضخم عضلة القلب... وتؤثر على الكلى والكبد،اختلال نسبة السكر فى الدم...زيادة احتمال الإصابة بالالتهابات الجرثومية لانخفاض المناعة...الإصابة بهشاشة العظام... وطبعا الاضطرابات النفسية والعدوانية.
الأطباء والمتخصصون يأكدون أن الاستعانة بالغذاء الصحى المتوازن بدلا من المكملات، وممارسة الرياضة بشكل عادى سيؤدى إلى نمو العضلات دون الحاجة إلى استعمال البروتينات أو الهرمونات... لكن كمان نحتاج إلى تفعيل الرقابة المشددة من جانب وزارة الصحة على صالات الجيم بالإضافة إلى وجود متخصصين رياضيين بهذا الصالات وأطباء مسئولين عن صحة الشخص من أول يوم يدخل فيه الجيم حتى نهاية اشتراكه فى الصالة لمعرفة الحالة الصحية له وقدرته على ممارسة الرياضة من عدمه.
نحتاج أيضا لقانون صارم لوقف صرف أى مكمل غذائى أو منتج داخل صالات الجيم إلا عن طريق روشتة رسمية من الطبيب موضح فيها مسئولية الطبيب عن تناول هذه العقاقير، بالإضافة إلى ضرورة وضع لوحة مفصلة داخل كل صالة مدون فيها خطورة المنشطات وتأثيرها على الصحة العامة.