الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
يا «تى. أر. تى».. العبوا غيرها!

يا «تى. أر. تى».. العبوا غيرها!






شهدت السنوات الأخيرة انطلاق عدد كبير من المحطات التليفزيونية الأجنبية الناطقة بالعربية والموجهة أساسا إلى المشاهد العربى من الخليج إلى المحيط!
من هذه القنوات «تى. أر. تى» التركية والتى بدأ أرسالها فى ابريل 2010 أى منذ تسع سنوات، وتمتلكها مؤسسة الإذاعة والتليفزيون التركية أى إنها جهة حكومية فى المقام الأول، ومقرها أسطنبول، والمحطة تم إنشاؤها بموجب قرار حكومى من حزب العدالة والتنمية، حزب أردوغان كما تعلم!!
ومن أول لحظة يتضح لك كذب وتدليس هذه القناة عندما تزعم إنها «لن تكون للدعاية التركية وإنما ستتناول القضايا السياسية المشتركة بين تركيا والعالم العربى فى كل ما تقدمه سواء برامج أو حوارات أو ندوات.
لكن ذلك لم يكن صحيحا فقد كشف الباحث التركى المتخصص فى الإعلام «أحمد بايد مير» أن قناة «تى. أر. تى» ومعها وكالة الأناضول للأنباء والمواقع الالكترونية التركية الصادرة بالعربية هدفها الأساسى كان أحياء تركيا لوجودها فى مناطق النفوذ القديمة للامبراطورية العثمانية، كما أنها اتخذت موقفا داعما للثورات العربية ولمجموعات بعينها مما جعلها تصطدم بالحكومات التى جاءت بعد هذه الثورات ولاسيما مصر بعد مرحلة الإخوان المسلمين وشكلت أداة للهجوم عليها».
والملاحظ أن أغلب أعضاء جماعة الإخوان الهاربة قد استقرت فى أسطنبول وأسس لهم أردوغان قنواتهم ودعمهم ماليا ومعنويا كما تفعل قطر  تماما، وبطبيعة الحال تستغل «تى. أر. تى» وجود هؤلاء فى تركيا وتستضيفهم بهدف الهجوم على مصر والقيادة والشعب، ولم يكتفوا بذلك بل دائما ما يشيدون بالحرية فى تركيا وديمقراطية خاقان البر والبحر الخليفة أردوغان، بل تفاخر أحدهم بأنه قد حصل على الجنسية التركية!!
قناة «تى. أر. تى» لن تشاهد على شاشتها عشرات المظاهرات فى شوارع تركيا ضد أردوغان ولن ترى فى برامجها الحوارية أى معارض لأردوغان، باختصار هى قناة هدفها الأول والأخير مصر وما يحدث فيها، ولن تجد فيها برنامجا يناقش العلاقات الاسترايتجية والتعاون المشترك بين تركيا وإسرائيل، أو زيارات أردوغان السابقة لإسرائيل، لكنك ستسمع دائما عبارات الإنشاء التى تهاجم إسرائيل، فالكلام ليس عليه جمرك كما يقولون!
وما أكثر المرات التى أصدرت فيها تركيا بيانات تدين فيها الاعتداءات الإسرائيلية على «سوريا» وتسخر قنواتها للهجوم على إسرائيل، أما عندما تقوم تركيا باحتلال شمال شرق سوريا فهل تهلل لذلك وتعتبره دفاعا عن أمنها القومى، ويشارك فى مهزلة الدفاع عن الاحتلال التركى لشمال شرق سوريا كل من الهاربين من أعضاء الجماعة عندها!!
لقد خلع هؤلاء برقع الحياء بعد أن خلعوا برقع الوطنية وارتموا فى أحضان أردوغان وأمواله وعطاياه وراحوا يصفونه ببطل تحرير سوريا كما سبق أن وصفوه ببطل المقاومة!! وفى نفس الوقت تصدر جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا تؤيد وتبارك الاحتلال التركى لسوريا، وهو ما فعله أيضا «تميم» حاكم قطر وراعى الإخوان والإرهاب!!
وكما فشلت قنوات الإخوان الإرهابية التى تحتضنها قطر فى إحداث أى تأثير على الإطلاق، لاقت قناة «تى. أر. تى» العربية نفس المصير من الفشل والهوان..
ولم يعد المشاهد المصرى ينخدع بهؤلاء الدلاديل والبهلوانات وهم يصرخون ويتراقصون بالأكاذيب تارة والفبركات تارة أخرى حول ما يحدث فى مصر.
يا «تى. أر. تى» ألعبوا غيرها!!