إسكندرية.. أجدع ناس

وتظل الإسكندرية متربعة على عرش الجمال والسحر بين المدن الساحلية وهى من أجمل سكندريات العالم.
وباطن هذا السحر لا يكمن فقط فى جمال الطبيعة.. وإنما فى هذه التوليفة العجيبة التى يمتلكها السكندريون من شهامة وحماس ومودة شديدة.. والاعتزاز بالنزعة السكندرية التى تدفعهم إلى التميز والتطوير وتقديم العون والمساعدة فى مختلف المجالات والتى جعلتهم يشتهرون بلقب أجدع ناس.
هذا المجتمع السكندرى الذى ينبض بالإحساس وتقدير الفن والثقافة والبحث عن الجمال.. نجد فيه دعاوى كثيرة لانتشار ما يطلق عليه بالصالونات الثقافية.. ليؤكد من خلالها المثقفين على أهمية الحوار والمناقشة دون جدل تغزوه مصالح أو مآرب شخصية.. وليس ذلك فقط وإنما يتم أيضا تفعيل نتائج هذه المناقشات لتتحول إلى مبادرات تطوعية.. تهدف إلى تطوير المجتمع السكندرى فى مختلف المجالات.. ومن أمثلة ذلك الصالونات الثقافية الذى استطاعت أن تحقق ذلك فعليا فى الآونة الأخيرة.. صالون الهوانم للدكتورة الفنانة منى على رجب.. وصالون العزازى للدكتور إبراهيم العزازى والإعلامية الكبيرة أمل صبحى.
وقد شهدت الإسكندرية أجواء من الفخر والاعتزاز هذا العام لحصول عالمين منها على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم كما تم تكريمهما من السيد عبد الفتاح السياسى رئيس الجمهورية فى عيد العلم .. هما ا. د.دسوقى عبد الحليم عميد معهد الهندسة الوراثية بمدينة الاسكندرية للأبحاث العلميه.. وا.د شريف قنديل أستاذ الكيمياء الفيزيائية للمواد بقسم علوم المواد بمعهد الدراسات العليا والبحوث.
وهناك أيضا تفعيل كبير بالإسكندرية لدور منظمات المجتمع المدنى المختلفة فى إطار العديد من الملفات المهمة التى تتماشى مع سياسات الدولة واحتياجات المجتمع السكندرى.. مثل تطوير العشوائيات.. تشجيع المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر..والقضاء على الأمية.. وغيرها من الملفات المهمة.
وهناك اهتمام كبير بدعاوى التوعية لتطوير سلوكيات المواطن السكندرى على النحو الإيجابى.. للمشاركة فى المبادرات التطوعية التى من شأنها النهوض بمختلف المجالات التنموية.. هذا علاوة على الاحتفاظ بالمظهر الحضارى للمدينة.. وتقوم بإطلاق هذه الدعاوى العديد من منظمات المجتمع المدنى وأجهزة المحافظة ووسائل الإعلام من صحف ومجلات إلى جانب الدور الرائد لتليفزيون الإسكندرية.
وقد شهدت شواطئ الإسكندرية طفرة غير عادية لم تنحصر فقط فى المظهر أو الخدمات المتميزة.. وإنما من خلال حملة اعرف حقك التى أطلقها اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بمحافظة الإسكندرية والتى استهدفت التصدى لمحاولات الجشع والاستغلال للمصطافين على شواطئ الإسكندرية.. والتى نجحت بالفعل فى رصد المخالفات وتحقيق موسم اصطياف متميز.. هذا علاوة على مشروعات حماية السواحل والتى سوف تستمر خلال فصل الشتاء.
ولم تكن السياحة فى الإسكندرية بأقل حظا فى تحقيق النجاح وإنما حظيت بالكثير من الانتعاش هذا العام على يد ا. محمد سعد رئيس هيئة تنشيط السياحة بالإسكندرية.. الذى استطاع أن يستغل الأحداث الفنية والثقافية والرياضية الكبرى التى شهدتها الاسكندرية مثل بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم ومهرجان الإسكندرية السينمائى وغيرهما من الأحداث المهمة للترويج السياحى للإسكندرية فى مجالات السياحة الأثرية والشاطئية.
وأخيرا وليس آخرا هناك أيضًا من يستحقون لقب أجدع ناس وهم رجال المرور بالإسكندرية بقيادة اللواء محمد القاضى مدير إدارة المرور بالإسكندرية.. من خلال ذلك الانتشار الواسع الملحوظ فى كافة أنحاء المدينة وسط كافة الأجواء الصعبة التى تعانى منها الإسكندرية واستعدادتهم القصوى لمواجهة الأجواء الشتوية القارصة والمتوقعة خلال الفترة القادمة.. والأهم من ذلك كلة مشروعات التوسعة التى شهدتها الإسكندرية هذا العام واستهدفت شرايين ومحاور مهمة مثل محور قناة السويس ومحور المشير إسماعيل والتوسع فى منطقة سموحة وغيرها من المحاور والمناطق للتصدى للتكدسات والكثافات المرورورية والحد منها.
وهناك المزيد والمزيد من الصور والمجهودات المشرفة التى تستحق أن يتم إلقاء الضوء عليها سواء من أجهزة أمنية أو تنفيذية أو منظمات مجتمع مدنى.. أو أعمال أكاديمية وعلمية وبحثية.. أو أنشطة تقافية وفنية أو أشخاص متميزين.. ولكل القائمين على منظومة التطوير بالإسكندرية تحية تقدير وامتنان لكونهم أجدع ناس.