
احمد رفعت
مصر الجديدة من فيروس سى إلى الإسكان!
ليس وحدة فيروس سى الذى حولته مصر فى سنوات قليلة من أزمة إلى ميزة تمتاز بها مصر يأتى إليها مرضى من كل أنحاء العالم للعلاج والتعافى حتى تحول الأمر إلى برنامج سياحى يكمل المرضى برنامج العلاج فى بلادهم بعد انطلاقه فى القاهرة.. وليس وحدها العشوائيات التى تحولت إلى تجمعات سكنية حضارية تشهد على ما كان عليه أهلها وما أصبحوا فيه.. بل تحولت مشكلات مزمنة أخرى فى مصر من النقيض إلى النقيض ومنها أزمة الحصول على وحدة سكنية أو تحديدا الحصول عليها فى مدن مصر الجديدة أو التوسعات فى المدن القديمة.. هذا الأسبوع نتوقف عند تصريحات ملفتة للمهندس جمال طلعت مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية والمشرف على وحدة المدن المستدامة والطاقة المتجددة بهيئة المجتمعات العمرانية الذى أكد للزميل عماد أبوجبل بـ«فيتو» أن المدن الجديدة «تضم ما يقرب من 3 ملايين وحدة سكنية ولكن يصل إجمالى عدد السكان الموجودين حاليا فى تلك المدن ما يقرب من 8.5 مواطن»! وأن إجمالى عدد الوحدات السكنية التى نفذتها الوزارة والشركات والأفراد «وصل إلى 3 ملايين وحدة سكنية ووصل متوسط نسبة الإشغال نسمة 75% من إجمالى المدن الجديدة» مؤكدا أن «مدن العاشر من رمضان والقاهرة الجديدة وأكتوبر وبدر والشروق والعبور تحتل نصيب الأسد فى معدلات إشغالات السكان وهناك زيادة سنوية على مستوى المدن الجديدة تتراوح بين 5: 10%»!
إذن من بين 3 ملايين وحدة سكنية يشكل متوسط اشغالها والإقامة بها من 9 إلى 15 مليون نسمة يعيش الآن 8.5 مليون وهو ما دعا المهندس جمال طلعت ليعطى المتوسط العام للإشغال والإقامة بما يعادل الـ75% وهو ما يعنى أن ربع المدن الجديدة والتوسعات التى تمت فى القديمة خالية!
هل توقف بناء مدن جديدة ؟ بالطبع لا بل العكس.. وهل توقفت التوسعات؟ بالطبع لا بل العكس.. وهل توقف مشروع تطوير العشوائيات للقضاء عليها؟ بالطبع لا.. ولذلك نقف أمام مصر جديدة تماما تحولت مشكلاتها المزمنة إلى طاقة عمل وأمل ونور للمستقبل ولكل أبناء شعبنا فيه!