
رشدي أباظة
السينما فى مصر..سلاح عابر للقارات
مهرجان القاهرة الدولى السينمائى حدث فنى عظيم وفريد يليق بهوليوود الشرق.
المصريون أهل فن وفنون علّموا الشرق الأوسط كله كيف يكون الفن مكونًا رئيسيًا من مكونات الحياة فى الشرق.
مصر مبدعة بالفطرة.
منتجة للمواهب المتدفقة بلا توقف.
تستطيع بالفن أن تتواصل مع الجميع. لكن مع الأسف لم تتحول صناعة السينما إلى الآن لصناعة حقيقية!
تخيل أن عموم مصر تحتضن فقط ٤٠٠ شاشة عرض تقدم خدمة لـ١٠٠ مليون مواطن، لتصبح النتيجة أن عدد التذاكر المباعة عام ٢٠١٩ فقط ١٣ مليونًا وهو عدد هزيل لا يتناسب مع شعب منتج للفن ومتذوق ومحب له!
السينما فى مصر يمكن جدًا أن تتحول لصناعة كثيفة العمالة والتأثير.. هى بحاجة لتمدد أفقى فى دور العرض خاصة بالمحافظات لتصل الخدمة لجمهورها وحتمًا ستأتى ثمارها الاستثمارية!
ليس ذلك فحسب.. بل إن مصر مؤهلة لتكون مركزًا دوليًا لتصوير المشاهد فى الأفلام العالمية.
مصر تملك ما لا يملكه أحد.. فقط بحاجة لمنظومة إجراءات ميسّرة، لفتح مجال السياحة السينمائية.
التوسع الأفقى لدور العرض فى عواصم المحافظات.. دسوق والمنصورة وطنطا وأسيوط والمنيا والزقازيق وبنها وشبين الكوم وأسوان والمحافظات توفر أراضى وتؤجّرها للمستثمرين.
بالأمس القريب كانت السينمات فى مصر تعج وتزدهر بالأفلام.. معاول هدم السينمات طالت حتى البنايات التى كان الجميع يحمل فيها ومنها ذكريات الصغر والحب والمرح.
مصر تحتاج أن تعود لسابق عهدها.. بلد الفن العظيم.