ماتستعجلش يا ابن مرسى

 
 
 
 
 
 
 
أعلن ابن المعزول مرسى واسمه أسامة أنه سيلجأ إلى المحكمة الجنائية الدولية ليعلم مصير والده واحتجازه منذ ٣ يوليو الماضى، بالرغم من أن كل الناس فى بر مصر تعرف أن السيد مرسى ليس محتجزا فى قسم والعياذ بالله أو فى زنزانة انفرادية مترXمتر، وإنما محددة إقامته فى واحدة من دور القوات المسلحة معزز مكرما، يعامل معاملة كريمة بصفته رئيس جمهورية سابق، وليس فى قشلاق وحدة عسكرية يتلقى الجراية مرتين أو ثلاث فى اليوم وسط طوابير الصباح والمساء.
بالرغم من أن السيد د.محمد مرسى يستحق المحاكمة الجنائية الفورية وليس السياسية  فالمحاكمة السياسية فيها كلام واخذ ورد، ولكن الجنائية فيها وقائع وأدلة وبراهين وشهود وتسجيلات قانونية وشركاء وغيرها من مجموع اثباتات ارتكاب الجرائم التى لاتزال تتكشف اسرارها واحدة تل الأخرى، وكل منها لها فى قانون العقوبات سنوات من السجن المشدد تحتاج إلى أعمار فوق عمر السيد مرسى ومرشده وشاطره ومالكه.
واسمع يا ابن مرسى من أول السطر، جريمة الهروب من سجن وادى النطرون حيث اعتقل السيد مرسى تحت اتهامات بالتخابر، جريمة إفشاء أسرار الامن القومى المصرى لجهات ومنظمات وجماعات ودول اجنبية، جريمة استخدام سلطة رئيس الجمهورية فى الافراج عن سجناء جنائيين وإرهابيين، جريمة التخاذل عن حماية امن الوطن فى سيناء، جريمة تحصين مجلس شورى مع العلم المؤكد بعواره القانونى والذى أدانه حكم الدستورية العليا بنفس حيثيات حل مجلس الشعب الذى سبقه.
جريمة تحصين لجنة تأسيسية انتجت دستورا مشبوها مخاصما للتوافق الوطنى وحكمت الدستورية العليا بعدم دستورية اللجنة ومن ثم دستورها المشبوه، جريمة اهانة قضاة وشخصيات عامة فى خطاب علنى مذاع صوتا وصورة، جريمة التحريض على العنف الذى حملته سطور خطابه المشين الأخير وايضا صوتا وصورة على الهواء مباشرة، كفاية كده ولا أقول كمان؟
ما تستعجلش يا ابن مرسى، كله فى وقته، وكله فى ميعاده، وما هى إلا أسابيع أو أيام قليلة تستوفى فيها الأوراق والتحقيقات فى شكلها ومضمونها القانونى عند النائب العام وعند قضاة التحقيق بما يحفظ قانونية سلطة الاتهام فى الوقت الذى يحفظ فيه حق المتهم، وليس كما كان الحال مع النائب العام الخصوصى للسيد والدك، النائب العام الخصوصى أمير تظبيط التهم والمطرود من سراى النيابة العامة بحكم قضائى.
ما تستعجلش يا ابن مرسى، قريبا جدا هتعرف هو فين ولابس انهى بدلة، وإن شاء الله هاتزوره ومعاك عيش وحلاوة.