
محمد عبد النور
أوراق الدم
لابأس من افتعال مواجهات عنيفة هنا ( رابعة نهضة ) وهناك (إسكندرية بورسعيد) طالما ان قائمة الضحايا قتلي ومصابون - وكلهم مصريون- ترتفع اعدادها بما يخدم تكتيك جماعة الاخوان في المتاجرة السياسية بهذا الدم المضلل ، فالجماعة الإرهابية تدرك تماما انها عندما تحرض اعضاءها علي الخروج من بؤر الاعتصام الي الشوارع في مسيرات ، تحت الشحن الديني و النزعات الانتقامية ، فانها ستدخل في مواجهة اول المسيرة او منتصفها مع مواطنين وصلوا الي اعلي نقطة من الاستفزاز الجماعي من ممارسات الجماعة الارهابية، وخطابها التعبوي التحريضي، واستخدامها للعنف في كافة اشكاله.
او في اخر المسيرة عند الوصول الي نقطة تجمع قوات حفظ الامن والمأمورة بضبط النفس الي اقصي الدرجات، والتي ستضطر في النهاية الي الدفاع عن نفسها عندما تتعرض للاعتداء بالطوب والمولوتوف والخرطوش والاعيرة النارية، فإن كانت جماعة الاخوان الارهابية تهدف حقن دم اعضائها المصريين وغير اعضائها المصريين أيضاً، وان الدم المصري عزيز عليها وخط احمر كما تدعي، فلما لا تلتزم جماعة الإرهاب في فعلها الاحتجاجي علي بقاء اعضائها داخل بؤر الاعتصام في رابعة والنهضة تمارس الاحتجاج السلمي المنقول عبر الهواء مباشرة الي دول العالم اجمع عبر شاشة الجزيرة ، بسيارات البث الخارجي المسروقة من تليفزيون الدولة ، لكن ليس هذا ما تريده الجماعة الإرهابية ولا ما تهدف اليه.
و انما الدم المصري المضلل اوراق تراها جماعة الارهاب اوراق تظنها ضاغطة علي الضمير المصري بغض النظر عن وضح طبيعة لعبة جماعة الاخوان و استخدامها للأوراق اصبح مؤكدا عند الضمير المصري، وضاغطة علي الضمير العالمي الذي اصبح ايضًا علي وشك اكتشاف استخدام جماعة الارهاب للدم المضلل استخدامًا سياسيًا ، في الوقت الذي لا تتحرك فيه شعره واحدة في ضمير قيادات الجماعة الارهابية.
دم الشباب المصري عند جماعة الاخوان كل الشباب، ورقة استخدام سياسي، لا تتردد عن اهداره ولا تتوقف عن استباحته من اجل اغتصاب السلطة والعودة الي الحكم، كذبا و افكا وضلالًا وتضليلًا، فلن تتوقف الجماعة ولن تتراجع.