الثلاثاء 30 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إلى يوم الدين

إلى يوم الدين







وسط بكاء مفرط من مصلي التراويح فى اعتصام رابعة العدوية والذى تنقله على الهواء مباشرة الجزيرة مباشر، يسهب الإمام فى الدعاء إلى الله عز وجل مستخدما كل درجات صوته صائحا متهدجا، لا بطلب التوبة والمغفرة وغسل السيئات بالحسنات فى هذه الايام الكريمة من الشهر المبارك رمضان.

 

وإنما دعوات بغضب الله الساحق الماحق ينزل على المصريين جميعا (مسلمين قبل غير المسلمين) الذين لم يكتفوا بالتقاعس عن نصرة دين الإسلام بل وحاربوه ليخرجوه (الإسلام) من ارض مصر بعد أن عزلوا مرسى وابعدوا جماعة الإخوان عن السلطة والحكم ويرفضون التوبة النصوحة باعادة مبعوث العناية الالهية مرسى لكرسيه الرئاسى، وتمكين جماعة الإخوان من سدة الحكم وهى صاحبة التفويض السماوى بنشر الدين الإسلامى وحمايته من المصريين المارقين الكفرة، اعداء الإسلام، واخف دعوة يرجو بها مقيم الصلاة من الله عز وجل الاجابة فى العشر الاواخر من رمضان هى الدعاء «اللهم خذهم اخذ عزيز مقتدر».

 

ومتوقع بالطبع مدى التأثر والقناعة التى من المفهوم أن تملأ كيان ووجدان مصلى التراويح المتدين بطبعه وراء هذا الإمام المضلل فى رابعة العدوية وهو يرسخ بالأدعية وسط الركوع والسجود، القناعة الدينية بخروج المصريين الرافضين لحكم جماعة الإخوان على الإسلام، ويؤصل الواجب الدينى فى استباحة دم المصريين الذين ناصروا عزل مرسى وابعاد الجماعة عن الحكم، كمانعين للدين الإسلامى من التحقق على الارض المصرية ومحاربين له لاخراجه من بر مصر.

 

ويصبح منطقيا بالطبع هذا البكاء المفرط على وجه المصلين من البسطاء ورفع ايديهم للسماء مع دعوات مقيم الصلاة بين الركوع والسجود حين يتحول إلى سلوك عنيف يعتدى بالاصابة والقتل على جاره المسلم أو قريبه المسلم أو صديقه المسلم من زمرة العازلين لمرسى والرافضين لحكم جماعته، الم يقل الإمام فى صلاة التراويح انهم كافرون مفسدون فى الارض محاربون لدين الله متقاعسون عن نصرة الإسلام، فاستحقوا الدعاء بالسحق والمحق السماوى وأن يأخذهم الله اخذ العزيز المقتدر.

 

دفع صريح إلى استحلال دم المصريين واستباحة لقتلهم ضلالا وتضليلا، قصد مؤكد يستهدف بركا من الدم البرىء تسيل فى الشوارع المصرية التى ما عرفت هكذا فتنة منذ دخل الدين الإسلامى إلى مصر فاحتضنته ورعته وتدينت به فقها وعبادات وانشأت له الازهر الشريف .

 

لم يتوجه إلى الله بالدعاء على المصريين بكل الأنواع والاشكال وبالعقاب السماوى سوى اليهود عندما خرجوا من مصر مع نبى الله موسى، واصبح الدعاء على المصريين صلاة توراتية يتلوها المصلون اليهود فى صلواتهم، منذ قرون من الزمان، واليوم يجدد ائمة جماعة الإخوان الارهابية ما فعله اليهود وما يفعلون حتى يومنا هذا، دعاء على المصريين وان يأخذهم الله اخذ العزيز المقتدر.. لعنة الله عليكم إلى يوم الدين عندما تقفون فى المشهد العظيم وفى رقابكم كل هذه الدماء البريئة.