
كمال عامر
شريف إسماعيل وزير البترول
■ قطاع البترول شأنه والقطاعات الأخرى تعرض لهزة بعد يناير 2011 ونال هجوما مثل القطاعات الأخرى.. ولغياب الأمن انخفضت الاستثمارات الأجنبية وغاب الشركاء.. وتأثر الإنتاج والتكرير وأيضا علاقة قطاع البترول بالدوائر والمؤسسات المالية.
■ وارتبط حالة الإرباك بالقطاع بمعاناة المواطنين فى الحصول على الاحتياجات البترولية بعد اختفاء السولار والبنزين وأنبوبة البوتاجاز فى أزمة لم تواجه مصر منذ سنوات.
داخل القطاع شأنه والقطاعات الأخرى بدأت الخلافات وتصادم الرؤى.. ما بين مُهتم باستقرار القطاع ومهموم بمنع دخول أمراض الشارع والسياسيين إلى داخل أسوار الشركات وحقول الإنتاج.
■ الدولة من جانبها ألقت بكمية كبيرة من البنزين على النار عندما أعلنت عن تحريك أسعار المنتجات البترولية منظومة العمل المرتبطة بالمنتجات البترولية من مصانع وسيارات ونقل وغيرها أعلنت تمردها على الأجرة ورفعت الأسعار فورا دون انتظار القرار الرسمى لتحرير أسعار الوقود، الأهم أن الدولة صورت للناس بأن وزارة البترول هى وراء الطلب برفع الأسعار.
المؤسسات المالية فى الخارج ومصر كان قطاع البترول هو الأفضل فى قائمة المتعاملين معها لدرجة أن البنوك كانت تتسابق لمنح الهيئة العامة للبترول أو الشركات التسهيلات أو القروض، وهو ما يعنى أن الهيئة العامة للبترول كانت العميل الأفضل لما تميزت به من الصدق فى الالتزام بالسداد وفى المواعيد.
بعد يناير 2011 حاولت بعض الجهات تمزيق قطاع البترول لصالح رجال أعمال مقربين للتيار الإخوانى أو محسوبين عليه، خاصة فى مجال استيراد تصدير الغاز أو معامل التكرير بعيدا عن الحكومة حيث كانت وزارة البترول تصر على الدخول بحصة فى المشروعات مضمونة العائد لضمان الحصول على حصة مالية من الأرباح لخزينة الدولة.
مهندس شريف إسماعيل وزير البترول يحاول جذب الاستثمارات الأجنبية وإعادتها للعمل كشريك أساسى وأصيل للقطاع خاصة أن الشريك الأجنبى يملك الأموال ولا استثمارات بدونه ويبذل مهندس شريف إسماعيل كل ما لديه من خبرة واتصالات وعلاقات مع الشركاء الأجانب لحل مشكلة تسديد مستحقات الشركاء الأجانب والبالغة من 8 إلى 12 مليار دولار وهى أموال مستحقة على الحكومة.
■ المهندس شريف إسماعيل بدوره أعتقد أنه سينجح فى مهمته الصعبة الرجل مطالب بجذب المزيد من الاستثمارات، عودة الثقة فى القطاع، توفير احتياجات شعب من المواد البترولية والمصانع والمنازل من الغاز والبوتاجاز وأيضا عليه عبء التدقيق فى سلامة عملية التوزيع ومنع التسريب، وأيضا إرضاء الناس بتوفير الاحتياجات البترولية فى المواعيد المطلوبة والزمن المحدد!
وزير البترول هو أحد أكبر الخبراء فى الغاز وملم بكل تفاصيل العملية البترولية وقد كان أحد أهم مهندسى القرار مع عدد محدود جدا فى دائرة صناعة القرار داخل القطاع.. الرجل يتسم بعمق الدراسة وتأنى القرار وتمرير رسالته القوية فى سلاسة وهدوء.
وأعتقد أن علاقته الجيدة والقوية بقيادات القطاع من رؤساء الشركات والدائرة الأقل والعاملين بالقطاع كلها تصب فى صالح تعافى القطاع وعودته لقوته المعروفة من المهم أن ينجح قطاع البترول فى تحقيق معدل نمو، فالقطاع أحد الروافد المالية المهمة لخزانة الدولة وتحمل مليارات الجنيهات كفروق أسعار ودعم لصالح الشعب، دفعها نيابة عن الدولة.
- وأنا شخصيا أتوقع نجاح مهندس شريف إسماعيل فى مهمة إعادة الثقة من الخارج والداخل لقطاع البترول.. المهمة ليست سهلة بل معقدة لكنه سيعمل على حل المشكلات التى حاصرت انطلاق القطاع منذ يناير الماضى.