
خالد جلال
الشاطر سونة والوحش
المفروض أننى باكتب هنا فى هذا المكان كل شهر مرة بس الشهر فـ«روزاليوسف» بيعدى هوا قيمة ما اكتب المقالة واخد نفسى واشرب كباية شاى تفزعنى مكالمة.... أستاذ خالد المقالة بتاعتك بكرة... بكرة؟ بكرة إزاى؟ حصل امتى الكلام ده؟ يا اخوانا اللى ماسك النتيجة يخف ايده شوية هو احنا بنلاقى الأفكار ف السوبر ماركت مكانش حد غلب.... أنا بافكر اعتزل... اعتزل وأكتب مقالة اعتزال لا وايه عايزينى اتكلم عن المسرح كمان؟ ده اللى هو ف السوق بما يعد على اصابع اليد الواحدة ... وقال عد غنماتك يا جحا قال واحدة نايمة وواحدة نايمة برضه.... بس سيبكم أنتم أنا باموت ف تصريحات المسئولين المسرحيين ف بر مصر من قرن تقريبا أول ما بيبقوا مسئولين تصريحاتهم كده بتبقى من عينة الحياة بقى لونها بمبى وأنا بمبك وأنت بمبى برضه.. قوس قزح ... وتمتاز غالبا بالافورة أى المبالغة أى فتح الصدر أى الفتونة أى أنا الجامد ونادرا ما تخلوا مشاريع المسئول الكابتن ماجد...المازنجر... من أعمال من بطولة كبار النجوم بدءًا من يسرا وعادل إمام وصولا الى الباتشينو و صوفيا لورين والمخرجين بقى بدءًا من كرم مطاوع (أستاذى الحبيب ده على فكرة... رحمه الله) وصولا لستيفن سبيلبرج ويصيح الجميع بجد؟ كل دول؟ مرة واحدة؟ عملتها إزاى دى يا مسئول؟ ف يصيح المسئول الهمام... امال ايه...دانى بلوة سودة انى عتريس انى تلاتين عتريس ف بعض عشرة يكتفونى وتلاتين يفكونى ويصرخ صرخة طرزان الشهيرة وهو يقفز طائرا فى تصريحاته من مشروع لمشروع ومن فتوحات دولية وفتوحات عربية وفتوحات داخلية وغيرها من الفتوحات إلى أن يستيقظ المغفور له على واقع اليم ألا وهو أن المؤسسات دى بيبقى تشكيلها من اليمين للشمال حارس المرمى إدارى خط الدفاع إداريين خط الوسط إداريين خط الهجوم بقى إداريين ... الله أمال فين الفنانين يا خلق ؟ تلاقيهم يا عينى قاعدين على دكة الاحتياطى.. بيشتغلوا بقى باللى اتبقى من الإداريين قووووم المسئول يقول للإداريين الافيش معاكوا يا اخوانا حاجة نعمل بيها مسرح بقى واهو هنيالكم يا فاعلين الخير والثواب ومسرحية قليلة تمنع بلاوى كتيرة وكده ... وغالبا ما بيكونوا طيبين ويكرمشوله شوية فلوس ويدوهاله ف ايده ينتج بيهم المسرحيات ويتفشخر بقى .. المسرحيات اللى بتبقى يا حول الله مخلية .. شبه فرخة شيرين ف المتزوجون كده .. واللى بيحاول مبدعوها يغزلوا برجل الكنبة ويوصلوا أفكارهم وإبداعهم بالتيلة قوووم المسئول المسرحى تتحول تصريحاته من البمبى للفحلقى وهو يقول بصوت رخيم ...التركة كانت ثقيلة والبيت مافيهوش فلوس انما بالكم انتوا الموسم اللى جاى هاهريكم مشروعات انا ف جيبى محمود عبدالعزيز وليلى علوى وخدوا التقيلة بقى كاترين زيتا جونز هاتعمل مسرحية ف الطليعة واحنا نصدق برضه ونستنى ونطلع بنستنى جودو اللى عمره مابييجى أبدا بس يا سيدى ويقعد هذا المسئول شوية بلاد تشيله وبلاد تحطه لحد ما يمشى زى الشاطر حسن وييجى اللى بعده واللى بعده واللى بعده من الشطار يحاولوا يصارعوا المارد الإدارى الجبار علشان يوصلوا لست الحسنو الجمال بس يا ولداه المارد لحد الآن مش لاقى حد ينصصه ويخرشمه وينتصر عليه واهو ادينا قاعدين مستنييييين الشاطر حسن و توتة توتة فرغت الحدوتة فينك يا سونة بقى.