الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وحدة الحركة الشبابية

وحدة الحركة الشبابية




> أمام شباب مصر فى ظل وزارة خاصة للشباب عدد من التحديات وهى نفسها ستواجه وزير الشباب الجديد أسامة ياسين.. هناك ضرورة لتغيير مفاهيم العمل الشبابى بما فيها مراكز الشباب فقد تم إنشاء تلك المراكز فى جو سياسى مختلف وتم تحديد مفهوم العمل وآليات التنفيذ والمهم أنه لن يحاول أحد إدخال تغييرات لأن المناخ العام لم يشهد أى تداعيات للتغيير.. مركز الشباب أصبح منطقة طاردة للشباب لأن وسائل الجذب ليست متطورة لتلائم المزاج العام للشباب. داخل مراكز الشباب الحركة فقط لمن يلعب الكرة أما المساحات الأخرى فالحركة بطيئة وغير جاذبة.. إذاً من الممكن أن نبدأ بعمل نقاش حول كيف نبدأ فى جذب الشباب لمراكز الشباب.. والسؤال: ماذا سيفعل وزير الشباب الحالى بشأن فلسفة العمل وسط مناخ حزبى مختلف مملوء بالصراعات التى يمكنها أن تمزق ليست الخريطة الشبابية بل ومصر كلها.. هل يمكنه أن يحمى شباب مصر من أنياب الطامعين فى السيطرة على هذا القطاع. وزير الشباب أيضًا مطالب بمد الجسور بين الحركة الشبابية والعالم بتوسيع التبادل الشبابى ومع الدول العربية والأوروبية تبادل حقيقي. حيث إن الملاحظ هو عدم وجود أدنى معرفة للشباب المصرى تحقيقه وأفكار شباب الجزائر مثلًا وتكاد تكون اللهجات ومعانى الكلمات والمزاج العام أشبه بالمناطق السوداء لا يعلم عنها الطرفان شيئًا.. هناك أفكار فى هذا الشأن لتطوير ما هو موجود.. أيضًا المشكلة الحقيقية التى أرى إنها تشكل تحديا واضحا لأن المسئولين عن القطاع وقفوا أمامها.. هى شباب الجامعات.. معروف أن المسئولين عن الشباب منذ أيام د. عبد المنعم عمارة قد تم منعهم من دخول الجماعات. والمشاركة فى تنفيذ البرامج الشبابية وغيرها.. لأن هناك من صور للمسئولين بالجامعات أن دخول هؤلاء المسئولين أمرًا ينقص من كرامة الجامعة.
 
 
واستمر الحال إلي اليوم ومازالت لافتة الجامعة لا تدار من الخارج وإذا كنا نؤمن بضرورة العمل مع هذا القطاع وبذل جهود الإصلاح من أجل نقاوة الحركة الشبابية وتطويرها بما يتلاءم مع التطور الرهيب فى العالم كأفكار وممارسات أرى ضرورة عودة الحركة الطلابية للانضمام للحركة الشبابية لأن غيابها يجعل من منصب وزير الشباب أمرًا منقوصا! وبالتالى عمله لن يكتمل.. من واجب وزير الشباب أن يطلب دعمًا من رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية لتحقيق هذا الهدف لأن البرامج التى سينظمها يجب أن يشمل تطبيقها على الحركة الشبابية ككل وهو بصفته إخوانيًا سيجد سهولة فى تحقيق هذا الاندماج.. ولو حدث ذلك. فالعمل مع شباب الجامعات أمر يحتاج لتخطيط وجهد وإمكانيات وتعاون وكلمة تعاون هنا ألا نستبدل رجال الحزب الوطنى من داخل الجامعات برجال الإخوان من أساتذة الجامعة.. وهذا ما أخشاه وأتمنى ألا يحدث.. لأنه لو حدث لن ينصلح حالنا.. وسنظل نضع لافتة فوق الحركة الشبابية مرة باسم الحزب الوطنى وأخرى باسم الإخوان وسنظل فى مكاننا دون حركة للأمام.
 
أنا شخصيًا أتصور أن الوضع سيكون أفضل وهناك محاولات سوف تبذل للتغيير.. ولأن الشباب هم المرآة للواقع أعتقد أن أى تغيير فى أى جهة لن يبدأ إلا عن طريق العمل الشبابى وهذه مسئولية وزير الشباب أسامة ياسين.