الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فاتورة الدعم البترولي.. من يدفعها؟

فاتورة الدعم البترولي.. من يدفعها؟





> عندما يكون لدينا قطاع ناجح علينا أن نحافظ عليه ونساعده أو علي الأقل نتركه علي حاله.. الإعلام يلعب دورًا في ذلك وهو الدور الأهم.
> البترول أحد القطاعات المهمة وأهميته ترجع إلي دوره في تأمين احتياجات المواطن والروافد المالية لخزينة الدولة.. هو مثل غيره يواجه تحديات وهي تحديات تحتاج لقرارات شجاعة والمسئول الذي سيقوم بتلك الخطوات يجب أن يكون شجاعًا وعلينا مساندته خاصة لو أردنا «العدل» كمنهج عمل في كل الأمور.. وزير البترول وقيادات الوزارة في موقف صعب جدًا.. التحديات الخارجية للقطاع محددة ومتشابكة ومؤلمة.. ولنجاح الفصل ما بين التدخلات يجب أن تكون القرارات عليها تفاهم بين الرئيس مرسي ود.هشام قنديل والوزراء ووزير البترول والإعلام.. لأن أي قرار في هذا الشأن كاف جدًا لتهييج مشاعر الملايين.. وأعتقد أن رفع الدعم عن المواد البترولية لن يكون قرار م.أسامة كمال ولكنه اتجاه الرئيس مرسي وحزب الحرية والعدالة ــ حزب الأغلبية ــ ومجلس الوزراء بالكامل إذن يجب الدفاع عنه لأن هذا القرار بالطبع سيحدث صدمة بالشارع.. ولأن الظروف الاقتصادية غير مستقرة أري ضرورة وضع خطة لمدة ثلاثة أعوام للتخلص من دعم المنتجات البترولية، لا يمكن بأي حال أن يتحمل المواطن فاتورة 122 مليار جنيه مرة واحدة.. لكن وسط عودة النمو الاقتصادي بعد الاستقرار السياسي نري طرقاً جديدة لتوفير هذا الدعم.. إذن علي قيادات وزارة البترول والوزير شخصيًا عدم الاندفاع في هذا المشوار.. عليه أن يكون حذرًا ومدركًا لخطورة الموقف.
وأكرر.. في بلدي لم أر مسئولاً طوال ثلاثين عامًا يدافع عن قرار هو صاحبه وإعلانه تم عن طريق غيره يتقدم ويدافع عن قراره.. أؤكد مرة أخري بوضوح.. لا الرئيس مرسي ولا رئيس الوزراء سيدافعان عن وزير البترول في هذه الحالة، بل قد يتم التضحية به كما كان يحدث قبل الثورة.
> إذن نحن أمام مشكلة أتمني ألا يتحملها وزير البترول وقيادات البترول بخصوص رفع الدعم عن المواد البترولية، ونصيحة هذا الموضوع خطر وحساس وأكبر من أي مسئول.. الشارع يغلي والعملية مش ناقصة!!
>من المهم أن يساعد الإعلام في هذا الشأن علي الأقل يتفهم حجم القضية ويساعد في تمرير الرسالة.
>دعم المواد البترولية وتقنينه أمر أكبر من أي شخصية لأنه مرتبط بـ90 مليون مصري وليس شريحة محددة وآمل أن يتفهم الناس بأن هذا الموضوع تحديدًا هو موضوع دولة تواجه ظروفاً مالية صعبة جدًا تبحث في تخفيف تلك الضغوط لصالح الأغلبية العظمي من الشعب.
>أنا شخصيًا أتوقع لقطاع البترول خلال فترة الأزمات التي تحيط بنا من كل جانب أن يتعافي بسرعة أكبر من قطاعات أخري في ظل إصرار أسامة كمال علي تطبيق قواعد عادلة بشأن الترقيات داخل القطاع والأجور وغيرها.. أيضًا إصراره علي أن يكون العاملون بالقطاع هم وقود لقاطرة التنمية الوطنية، وترتيب البيت من الداخل يأتي في مقدمة اهتمامات وزير البترول.. وأعتقد أن أمامه فترة زمنية للانطلاق بالقطاع.. وعلينا أن نمنحه إياها.
> شركات القطاع العام التابعة لوزارة البترول تحتاج اهتماماً مضاعفاً لأنها أهم حلقة في المنظومة البترولية لكنها الأقل اهتمامًا مالياً وغيرها.. لوائح مالية للعاملين يجب أن يعاد النظر فيها.
> الشريك الأجنبي نتمني له العودة للعمل بنفس الحماس ويجب أن نقدم له حزمة إجراءات جاذبة وأعتقد أن هذا الموضوع مهم نظرًا لحساسيته المفرطة والشريك الأجنبي لن يأتي باستثماراته إلا بشروط.. توافر الثقة قوانين واضحة والأمن.. وخوف المسئول من ضغط الشارع يجعله يلغي القوانين ويلجأ للقوانين العرفية!!
>هل يمكن لأسامة كمال أن يعيد الشريك الأجنبي علي الأقل ليعود رقم الاستثمارات الأجنبية في مجال البترول لما كان قبل الثورة.
> أنا شخصيًا أتوقع لوزير البترول الجديد تحقيق نجاحات في عدد من  المحاور.. مثل البتروكيماويات وهي صناعة واعدة والرجل هو «عراب» تلك الصناعة ويملك خبرة واتصالات.
> علي وزير البترول ألا يتردد في مصارحة الشعب بوجود جهات من خارج وزارته وراء أزمات المواد البترولية.. لا يترك الشارع يعيش أزمات مع قطاع البترول في هذا الشأن.. وإذا كانت وزارة الكهرباء تمارس بلطجة علي وزارة البترول وأيضًا وزارات أخري برفضها تسديد ديون مستحقة عليها.. وأنا أري أنه جاء الوقت ليعرف العاملون بقطاع البترول أنهم علي رأس القطاعات الناجحة في مصر.. من حقهم أن يفتخروا بقطاعهم وما يقدمه لمصر.
> أي عمل ناجح هو نتيجة تراكمات سابقة.. والوزير الناجح هو من يبدأ من حيث انتهي من سبقه لا يحرق ما هو موجود.
> الناس أصبح لديهم قدر من الوعي للفرز والحكم علي عمل المسئول.
> المسئول الذي يبدأ عمله بالهجوم علي من سبقه أعلم مقدمًا أنه لن ينجح وأبشره بتكرار المشهد عند خروجه، إنها إرادة الله.