الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الصين.. النهضة.. توشكى

الصين.. النهضة.. توشكى




 
■ الصين عملاق اقتصادى مهم.. والأمل الواضح أن تبدأ علاقة متميزة بين مصر والصين فى المجال الاقتصادى.. والملاحظ أن كل جهة تحاول من ناحيتها تلوين التعاون بألوانها الشرعية.. لا دخل للصين فى مشروع النهضة المطروح من الإخوان المسلمين.. ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن تدور مصر حول مشروع غير مدروس بالمرة بدليل أن لا أحد على علم بتفاصيل المشروع وهل هو تنموي، أم اجتماعى أم سياسي!!
 
تعالوا نتفق أن مشروع النهضة هو مشروع انتخابى وكان من المهم أن يتم النزول به فى الانتخابات وأعتقد أن الشعار أدى الغرض وفاز الحرية والعدالة بمنصب الرئيس..
الآن ما زال البعض يسوق المشروع برغم فقدان الحماس حتى من جانب بعض الإسلاميين للمشروع..
■ الرئيس مرسى رئيس لمصر.. وهو يتفاوض من أجل خطط دولة وتنمية دولة ومشروعات قومية لا حزبية.. من هنا علينا أن ننسى مشروع النهضة.
 
من السهل الحشد حول مشروعات قومية أو وطنية.. المصريون هنا سوف يتسابقون من أجل تحقيقه.. أما المشروعات الحزبية.. فهى تخدم أحزابًا أولًا حتى لو كان العائد منها للجميع.
والنهضة شعار انتخابى وحلم إخواني.. وسوف يجد من يحاربه حتى لو كانت النهضة هى الحل لكل مشاكل المصريين.. أعتقد أن الرئيس مرسى من واقع منصبه يحاول جاهدًا طرق كل الأبواب باسم كل المصريين لتحقيق لبلده ولشعبه الرخاء والتنمية الشاملة..
 
■ المرور فى بلدى أزمة مزمنة.. هناك دراسات كان قد بدأ تنفيذها قبل الثورة بحلول مدة زمنية واضحة لخبراء من اليابان لحل تلك المشكلة المؤذية والمؤلمة.. من الحلول إنشاء تقاطعات عرضية وطرق طولية وبالفعل هناك إنجاز على الأرض.. المطلوب تكملة الخطة لأن توقفها كما هو ملاحظ أولًا أضاع فائدة ما تم تحقيقه ثم تضاعفت التكلفة المطلوبة.. لو استمر الحال.. هكذا دون تنفيذ خطة علاج مشكلة المرور سوف تسير السيارات فى القاهرة 6 كيلو مترات كل ساعة.
 
■ أزمة مياه الشرب فى عدد من المدن ليست وليدة اليوم.. لكن تخفيض الميزانيات والمخصصات المالية وراء تفاقمها. لدينا فى مصر مشاكل متنوعة.
 
ولا يمكن أن يتم حلها فى 100 يوم ولا فى خمس سنوات.. لكن لو عندنا إرادة ونبدأ على الأقل الناس ستبدأ تشعر بالثقة.. ما ينشر بالإعلام يبعث على الصدمة!!
 
■ الاقتصاد المصرى فى قبضة أمريكا.. قد يكون هذا الكلام الذى سمعته من وزير أسبق فيه جانب من الحقيقة.. لكن المشكلة عندنا.. علينا أن نضع بيئة صالحة للاستثمار وجذب الأجنبى منها بحزمة حوافز وقوانين واضحة. لكن ما يحدث الآن من ظهور وانتشار القوانين واللوائح المربكة ودخول القضاء الإدارى فى العملية الاقتصادية أمور بالطبع أعادتنا لمربع مؤلم فى صورته ونتائجه!!
 
■ أمريكا تتحكم فى البنك الدولى.. ودوائر المال العالمية والرئيس الأمريكى الأسبق كارتر قال بوضوح أثناء زيارته للقاهرة «على أمريكا أن تساعد فى تدعيم مصر اقتصادياً بالدخول مباشرة أو بالضغط على أصدقاء أمريكا بالخليج واليابان والمانيا.. هذا بوضوح يؤكد أن أمريكا مازالت اللاعب الرئيسى فى العملية الاقتصادية المصرية وهو ما يجعلنا ندقق فى خطواتنا الاقتصادية ونحاول عمل بناء جديد فى هذا الشأن..
 
■ المستثمرون من الدول العربية فقدوا الرغبة فى الحضور إلى مصر.. لأنهم عاشوا فترة عصيبة مع أحداث الثورة.. دفعوا ضريبة لممارسات ليسوا طرفا فيها لكنهم أجبروا على تحمل المسئولية.. لو كنا بالفعل نسعى للإصلاح الاقتصادى وعودة الإنتاج للمصانع يجب الاجتهاد للاستثمار.. مصر فقدت أهم ما يميزها فى العملية الاستثمارية وهو الاستقرار وهو يعنى الأمن الاقتصادي.
 
■ التعامل مع توشكى أو شرق العوينات فى مسألة البيع أو الاستئجار أو غيرهما أمر يجب أن نتعامل معه بحذر.. مشاكل الزراعة فى توشكى واضحة ولا يمكن للشباب تحملها وهى عبارة عن أرض صعبة للاستصلاح فى ظروف فردية.. ثم لو تمت زراعتها.. عملية تسويق المحاصيل أمر صعب.. والنقل والمواصلات لذا يجب أن تكون الملكية واسعة.. يعنى لا داعى لتفتيت الحيازة فى توشكي.. حتى لا نفاجأ بثورة شباب ضحكت عليهم الحكومة.
 
■ شركة جنوب الوادى هى الشركة الحكومية الوحيدة التى تعمل فى توشكى نجحت فى الاستصلاح والزراعة التجريبية ودخلت أرضها الزراعة الانتاجية وهناك حالة من التسابق على تأجير الأرض المزروعة من جنوب الوادي.. طلبات سعودية وليبية ومصرية.. الحكومة نجحت فى تسويق عملية الاستصلاح والزراعة فى توشكى عن طريق شركة جنوب الوادى.. المرحلة الجديدة فى المرحلة التنموية لتوشكى هى تحديدًا فى كيفية جذب قطاع من السكان للاستيطان فى توشكى.. وقبل أن تعلن هذا الشعار يجب توفير قسم شرطة لتوفير الأمن ومدارس وعمارات للإسكان، وهى أمور مهمة لبداية الاستيطان. حتى الآن ندقق فى تفاصيل أجندة الجذب السكاني.. تلك مسئولية الحكومة.. وأعتقد أن هذا الأمر يمكن أن ينجح فى اجتماع لرئيس الوزراء د. قنديل مع الوزراء المعنيين. وحتى يتم ذلك لن يقوم مجتمع اسكانى فى توشكى بالمفهوم المطلوب ستظل محدودة فى شريحة لخدمة الزراعة.. وتجار يذهبون لهناك لشراء الإنتاج الزراعى برغم محاولات شركة جنوب الوادى الحكومية بناء مخبز وأماكن إقامة للمهندسين ومركز طبى ومركز للشباب لكنها تحتاج لامكانيات ودعم أكبر للتوسيع فى البنية الجاذبة للسكان وهى مسئولية الحكومة فى دعم الشركة