الإثنين 28 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإعلام.. الرياضى

الإعلام.. الرياضى






بدعوة من أشرف محمود رئيس تحرير الأهرام العربى السابق وأحد المهتمين بنشر الثقافة الرياضية على كل المستويات حضرت نقاشًا واضحًا وشفافًا حول دور الإعلام بشكل عام والرياضي تحديدًا فى ما نعانيه.. والمستقبل!
بالتأكيد.. لدى انطباع بأن الإعلام فى مصر - الآن - لا يؤدى دوره فى بناء البلد والتنمية بشكل عام.. هو أشبه بالمولود الذى لا يستطيع المشى ولكنه غاضب وسريع الحركة.. ليس هناك أى  ثوابت يمكن أن ينطلق بها ولم يستوعب التغيرات التى حدثت للمجتمع ككل.. والاستديوهات أصبحت جاذبة للفوضى بكل أنواعها.
ولأننى مؤمن تمامًا بأنه لا تقدم لمجموعة تنظر للخلف.. لأن النتيجة تصادم.. ولأن هناك قطاعات بالبلد.. ومنها النصيب الأعظم من الإعلاميين يتشبثون بالماضى لسببين إما ثأرًا.. أو لعدم فهم وإدراك أن بناء البلد يحكتم علينا النظر للأمام.. الإعلام فى بلدى يعانى.. والجيل القديم منه منهم من يستوعب لكن «خجله» يمنعه من الإعلان خوفا من اهتزاز الشخصية لدى من يتابع.. أو لا يملك ما يغير من أفكاره وبالتالى رؤيته فى تقييم ما يحدث وضع حلول وأفكار للمساعدة.
الإعلام الرياضى أيضا يعيش رد الفعل.. وهو غير مدرب للمساندة أو عمل تنسيق فيما بينه لصنع عوامل مساعدة إيجابية.
فى حالة المنتخب الوطنى لكرة القدم واللعبات الأخرى وحتى قضايا الرياضة.. لا تنسيق، كل قلم له وجهه نظر يدافع عنها بتعصب وتحيز.. والنتيجة أقلام صحفية رياضية أكثر تعصبا من الألتراس والوايت نايتس.
الصحافة الرياضية مع الأسف ضحية للسياسة والسياسيين وقد جذبوا بعضها لتيارات ووجهات نظر متنافرة ومثلما نجحت بعض التيارات فى تجنيد عدد من جماهير الكرة وشاهدنا أعلام الجماهير الحمراء والبيضاء وسط تظاهرات الإخوان والحركات الثورية.
الصحافة الرياضية لم تحاول المساهمة فى لم شمل ما مزقته السياسة كما فى حالة قطر مثلًا، لكنها كما فعلت بالمشهد المؤلم لأحداث تصفيات كأس العالم بين منتخب مصر والجزائر وكيف انساقت وراء الشائعات وساهمت فى توتير العلاقة بين البلدين.
الصحافة الرياضية فى مصر أقوى من المنتج الرياضى وهى أقوى أنواع الصحافة.. لما لها من متابعين ومهتمين يمثلون كل شرائح المجتمع من البسيط الفلاح العامل بالأرض حتى رئيس الجمورية، مرورًا بالموظف العامل والقاضى والضابط والوزير.. هذه مؤشرات تجعل من الصحافة الرياضية شريحة مهمة جدًا ومؤثرة بدرجة مؤكدة.
الإعلام الرياضى هو الأهم والأخطر.. ولذا عليه أن يقوم بدور إيجابى فى التنمية.. بكل أشكالها ممكن ينعكس الموقف على الرياضة أو السياسة.
الإعلام الرياضى المفروض مهتم بالرياضة والشباب.. لكنه نسى دوره مع الشباب.. مع انهم الفئة العمرية المنوط بها بناء الدولة وصناعة المستقبل.
إذا كان الاعلام بشكل عام يحتاج للتقييم أرى أن الاعلام الرياضى أيضا فى أشد الحاجة إلى نقاط اتفاق يبدأ بها للسير فى البناء أو المساعدة.
جمال هليل، علاء إسماعيل، نادية مبروك، إيمن أبو عابد، إيهاب الخطيب، جمال نورالدين، علاء عزت، شريف عبدالقادر، أسامة إسماعيل، محمد شبابة يملكون خبرة صحفية مهمة ولديهم قناعة بأن الإعلام الرياضى بالفعل يجب تنقيته ومساعدته ليؤدى دوره.