
كمال عامر
صقر.. أندية الغلابة
عندما يترك المسئول منصبه فى الرياضة أو السياسة.. ألف، باء أخلاق أن نمتنع عن تسديد الضربات له، خاصة لو لم يكن يملك وسيلة للرد على الاتهامات أو الشتائم!
م.حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة شخصية لعبت دورًا مهمًا فى تطوير عناصر الرياضة المصرية.. فى الإنشاءات للأندية والاستادات والملاعب المفتوحة ومراكز التنمية الرياضية.. التى أصبحت نموذجًا عالميًا لخدمة رياضية مميزة وشاملة مفتوحة أمام كل طبقات الشعب فى ظل ارتفاع المقابل المادى للانضمام للأندية الرياضية.. كان م.حسن صقر أحد الرسميين الذين لعبوا دورًا مهمًا فى مشروعات تهتم باكتشاف ورعاية المرشحين للتويج الأوليمبى، خاض معارك من أجل توحيد الجهود لصالح الرياضة المصرية.. واستورد الخبرة من الخارج لحل مشاكل مزمنة مثل توزيع عائد بث المباريات للدورى الممتاز.. حافظ الرجل أيضًا على تقوية تليفزيون مصر أمام فضائيات ورجال أعمال يملكون الأموال.
م.حسن صقر الذى ترك منصبه رئيسًا للمجلس القومى للرياضة بصمة فى الهيكل الإدارى وفرض الهدوء والاحترام على المنظومة الرياضية ومشروع مساعدة الأندية الجماهيرية لتعود كعناوين للمحافظات مشترطًا عدم صرف الإعانات على بيع أو شراء اللاعبين.. أعتقد أن الرجل نجح فى تحقيق انطلاقة إنشائية وفى تطوير البنية الرياضية وفى صناعة البطل.
الأهم أن حسن صقر لم يرضخ لأى تهديدات من جانب المتطوعين للمناصب الرياضية، وهزم كل الأصوات التى ارتفعت اعتراضًا على مادة الثمانى سنوات لصالح الاستقرار والتغيير.
لم يعاد اتحادات ولم يهادن أشخاصًا وأعتقد أن قوته وضحت عندما أصدر بلائحة الأندية مادة الثمانى سنوات أسوة بالاتحادات واللجنة الأوليمبية، رغم معارضة رئيس الأهلى السابق حسن حمدى وعدد من المؤثرين بالمنظومة الرياضية لكنه لم يخف أو يخش أحدًا.
رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية السيد خالد زين هاجم م.حسن صقر فى حوار له بأخبار اليوم.. الحقيقة أن هجوم زين ضد صقر أو أبوزيد وحسن مصطفى أراه هجومًا شخصيًا بعيدًا عن المصلحة العامة.
أن تؤيد نظامًا أو شخصًا أنت حر.. وتنضم للنظام الجديد أنت أيضًا حر.. لكن أن تؤيد كل الأنظمة وتطلق لحيتك تقر بنظام الإخوان وتنحنى أمام وزير إخوانى ثم تحلق لحيتك وتتمسح فى ثورة يونيو.. أنت هنا غير مدرك بأنك مراقب ومخادع وآفاق.. تلك سمات لأشخاص موجودين بيننا.