
كمال عامر
المفاهيم الطبية فى كرة اليد
وسط 500 باحث ومتخصص فى الطب الرياضى، نظم مستشفى سبيتار فى قطر مؤتمرا لمناقشة الجديد فى عالم الطب الرياضى فى لعبة كرة اليد.. وهى المرة الأولى التى تستضيف جهة لهذا النوع من الإصابات - كرة اليد - بعد أن انشغل العالم بكرة القدم.
الطب الرياضى فى العالم يتطور بسرعة مذهلة.. والخبراء يسعون وراء كل ما هو جديد لعلاج الأبطال والرياضيين فى كرة اليد، كمثال هناك إصابات بالكوع - قدم بحث عنها د.نييويسا بوبوفيتش رئيس الأطباء فى سبيتار - ومتطلبات كرة اليد وخصائص التدريب والعظام والقيود المعضلية والعضلية قدمها الباحث كريم شمارى والفرنسى جاك بريو، وعلم الأوبئة فى إصابات كرة اليد لغريث ميكليبوست النرويجى وإصابات الأسنان لمحمد السباعى وبيتر فاين الإنجليزى وإصلاح الغضروف فى كرة اليد لماتس بيتبرغ السويدى وكيفية إعداد اللاعبين لماركوكار دنيال.. التفاعل مع الجديد فى إصابات كرة اليد مثل إصابات الكتف واليد والمعصم والركبة والكاحل.. وأيضا إصابات العضلات والفخذ والوقاية من الإصابات ومراقبة المنشطات، كلها عناوين للنقاش داخل المؤتمر.
صلاح بن غانم العلى وزير الشباب القطرى افتتح المؤتمر والذى يجىء على هامش بطولة العالم التى تحتضنها الدوحة الآن.. وبحضور د. حسن مصطفى ود. ثانى الكوارى ود. خليفة جهام الكوارى مدير عام سبيتار ومحمد الصيرفى وحسن بن عبد الرحمن.
الطب الرياضى يلقى رواجا واهتماما فى العالم.. وهو مرتبط بالعملية الرياضية بشكل عام.. فى مصر ما زلنا نبحث عن حلول لقطاع أراه من أهم القطاعات الداعمة للرياضة والرياضيين، وما زالت وزارة الرياضة تدرس الخيارات التى تضعها كمنهج للاستفادة من أدوات ومعدات للطب الرياضى يصل ثمنها إلى أكثر من مليار ونصف المليار من الجنيهات مهملة فى عيادات قابلة للسقوط أو غير مطابقة للمواصفات وجهاز طبى بيروقراطى يعمل كواجهة فقط دون أدنى دور فى عملية علاج أو تأهل الرياضيين بعد العلاج.
فى قطر يدرسون أدق تفاصيل الاستمرار فى التميز بشأن علاج الرياضيين ومؤتمر عن إصابات كرة اليد كلعبة أمر يؤكد المشوار الذى قطعوه نحو إيجاد أحدث النظم العلاجية لتلك الأنواع من الإصابات.وفى مصر وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز كلف د. أشرف صبحى مساعده بدراسة ملف الطب الرياضى فى مصر والذى أعتقد أنه يتضمن ما لا يرضى أى مصرى.. لأنه ببساطة يضم أعدادًا كبيرة من الأطباء منهم 14 طبيب أسنان وإداريين ومعدات ومع الأسف لم يتضمن هذا الملف حالة علاج.
الطب الرياضى يتطور بسرعة الصاروخ.. وفى قطر أدركوا أن توفير العلاج والرعاية الصحية أمرا لا يقل أهمية من توفير الغذاء الصحى.. بل زيادة فى التخصص أصبحت لديهم أوراق ونظريات وعلاجات وأطباء متخصصون فى نوعية الإصابات للرياضيين.
وأسأل وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز.. هل هناك أمل فى تصحيح مسار الطب الرياضى، على الأقل ليجذب المصابين من الرياضيين للعلاج هنا وبدلا من السفر لأوروبا لإجراء الجراحات وإلى قطر والإمارات للعلاج الطبيعى أو لمرحلة التأهيل.