الجمعة 19 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وزارة الصحف الخاصة!
كتب

وزارة الصحف الخاصة!




 


  كرم جبر روزاليوسف اليومية : 05 - 11 - 2009


"القومية" تمتنع عن النشر وفهمي نجم التغيير


1


- ما هي أسرار اللقاء الذي تم بين الرئيس مبارك والمهندس سامح فهمي يوم الأربعاء الماضي؟.. ولماذا يغلق وزير البترول هاتفه المحمول أو لا يرد عليه؟.. وهل بالفعل كان سعيدًا وفرحًا بعد اللقاء؟


- صحيفة الوفد قالت إنه لقاء غامض يفجر موجة شائعات حول التعديل الوزاري وأزمة الغاز، وأكدت أن عبدالرحيم الغول نائب قنا أبدي دهشته من أن يتولي سامح فهمي وزارة النقل.
- سعيد عبدالخالق رئيس تحرير "الوفد" كتب مقالاً بعنوان "وزير رايح وزير جاي.. فيه حد يعرف السبب".. اختتمها بعبارة ثلاثي أضواء المسرح الشهيرة "شالو ألدو.. جابو شاهين" وطبعا كانا من حراس الزمالك.
2
- في جريدة "الشروق" تم ترشيح الدكتور أحمد زكي بدر وزيرًا للتعليم وعلاء فهمي للنقل، وقالت الصحيفة إن اللواء محمد عبدالسلام المحجوب غابت ابتسامته عن وجهه بعد اجتماع مجلس الوزراء يوم الأربعاء.
- كان المهندس سامح فهمي نجما للترشيحات وقالت الشروق أيضًا إنه غادر اجتماع مجلس الوزراء ثم عاد إليه بعد ساعة، وقام موظفو المراسم بالمجلس بمصافحته بشكل لافت للنظر.
- قبل ذلك بيوم واحد قالت الصحيفة إن التعديل الوزاري يشمل 7 حقائب ورشحت للخروج عثمان والمحجوب ودرويش وهلال والجمل وجورج، ونسبت ذلك إلي مسئول رفيع المستوي بالحزب الوطني طلب عدم نشر اسمه.
3
- جريدة "الدستور" قالت إن التعديل الوزاري سيشمل عددًا محدودًا، وأن الغموض مستمر والتوقيت في علم الرئيس، وتوقعت إجراء حركة واسعة للمحافظين بمجرد الانتهاء من التغيير الوزاري.
- أيضًا اهتمت الصحيفة باللقاء الذي تم بين الرئيس مبارك والمهندس سامح فهمي في مقر رئاسة الجمهورية، وأشارت إلي الأقاويل والتكهنات التي ثارت بشأن ما أسمته المقابلة الغامضة.
- قبل ذلك بيوم واحد توقعت الصحيفة خروج 8 وزراء هم: الصحة والأوقاف والبترول والعدل والتربية والتعليم والزراعة والبيئة والتضامن.
4
- "المصري اليوم" قالت إن تكهنات التعديل الوزاري تهدأ في "مقر الحكومة" وتنشط في رئاسة الجمهورية، ونقلت تصريحات مجدي راضي بأنه لا معلومات لدينا عن هذا التغيير ولدينا مقعد واحد شاغر بالحكومة.
- الصحيفة اهتمت أيضًا بلقاء الرئيس بوزير البترول ولكنها قالت إن اللقاء امتد نصف ساعة، وعندما سئل مجدي راضي قال اسألوا السفير سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة عن المقابلة.
- توقعت الصحيفة قبل ذلك أن يشمل التعديل وزارات التعليم والتعليم العالي والتنمية ودمج بعض الوزارات مع احتمال عودة وزارة التموين.
5
- أما الصحف القومية فقد امتنعت - إلا استثناءات قليلة - عن الجري وراء أخبار التعديل، واهتم بعضها فقط بتحليلات ومقالات حول جوهر التعديل وأهميته والهدف منه.
- أما الفضائيات، فلم تدخل القضية بالشكل المتوقع، رغم أنها في كثير من الأحيان تضخم أحداثًا صغيرة لا تستحق التضخيم وتصنع منها فرقعة كبيرة، وأتوقع أن تبدأ اعتبارًا من غد السبت حملة فضائية هائلة.
- شاركت في لقاء علي قناة الأوربت حول التعديل الوزاري في برنامج "علي الهواء" الذي يقدمه الزميل جمال عنايت، واشترك في اللقاء أيضًا الزميل مجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم.
6
- الاتصالات التليفونية التي تلقاها برنامج "علي الهواء" من المشاهدين، عكست أيضاً ارتباكًا مثل ارتباك الصحف الخاصة، واللافت للانتباه أن أحدًا لم يطلب خروج الدكتور يوسف بطرس غالي صاحب الرقم القياسي في النقد.
- أيضًا لم يشكو أحد من الدكتور حاتم الجبلي، رغم المخاوف الرهيبة لدي الناس من أنفلونزا الخنازير، واقتصرت المطالب علي بعض وزراء الخدمات.
- الوزارات السيادية الدفاع والداخلية والخارجية - تحوز علي احترام الرأي العام، نظرًا للدور المهم الذي تلعبه الوزارات الثلاث، وأن الذي يقوم بتقييم عملها هو الرئيس.
7
- الملاحظة الأولي: اعتمدت الصحف الخاصة في متابعتها علي الشائعات ولذلك كانت تنفي اليوم ما تنشره بالأمس، ولم يكن هناك تأكيد علي أنها شائعات، بل بعض الصحف أكدت أن ما تنشره هو الحقيقة.
- الملاحظة الثانية: لا صحة إطلاقًا ل"المصادر رفيعة المستوي" أو "المصادر العليمة" التي "رفضت ذكر اسمها".. والدليل علي ذلك أن تلك المصادر الوهمية كانت تناقض مع ما تصرح به.
- الملاحظة الثالثة : امتناع الصحف القومية عن النشر كان من واقع حرصها علي صحة المعلومات وتوثيقها، وأؤكد أن بعضها كانت لديها معلومات حقيقية امتنعت عن نشرها لأنها مازالت في مرحلة الدراسة.
8
- الملاحظة الرابعة : لم تهتم الصحف الخاصة بجوهر القضية، ولم تشغل بالها بأية مناقشات موضوعية حول مواصفات الحكومة والوزراء في المرحلة القادمة، ولم تطرح أي مقترحات بشأن مواصفات التعديل وضوابطه.
- الملاحظة الخامسة : تصورت بعض الصحف أن مشاورات التعديل يجب أن تتم في الهواء الطلق علي مرأي ومسمع من الجميع، مع أن ذلك ليس في صالح التغيير ويوسع حوله دائرة التكهنات وحرق الأسماء المطروحة.
- الملاحظة السادسة : تولد لدي الرأي العام والصحفيين أنفسهم شعور بأن ما تنشره الصحف الخاصة عن التغيير مجرد "كلام جرايد" لا يستند إلي معلومات صحيحة أو حقيقية.
9
- أتمني أن يحقق التغيير الوزاري المقبل عدة أهداف أهمها تدعيم صلاحيات ونفوذ وسلطات مجلس الوزراء لتستطيع الحكومة في المرحلة المقبلة تنفيذ الإصلاحات الصعبة وضبط الإهمال والتسيب.
- وأتمني أن تعود لنظام نواب رئيس الوزراء ونواب الوزراء والمجموعات الوزارية التي تعمل بنظام الوزارة المصغرة، ثم يصب عملها في المجلس الموسع.
- وأتمني أن تتصف الشخصيات المختارة بالحيوية والنشاط والديناميكية والقدرة علي الحركة والعمل في مواقع الإنتاج ووسط الناس.. وبغير ذلك سيكون "تعديلا" وليس "تغييرا".


E-Mail : [email protected]