الجمعة 19 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وزراء.. لا نريدهم!
كتب

وزراء.. لا نريدهم!




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 30 - 11 - 2009


سمير زاهر ولعبة خداع المصريين
1

 


الدكتور أحمد نظيف.. التغيير الوزاري دخل الثلاجة بسبب إجازة العيد، ولكن نتمني أن يكون فيه أضحية كبيرة للإهمال والفساد والتراخي والتكاسل.
نتمني أن تكون هناك قواعد حازمة وفاصلة بين العام والخاص، بعد أن بدأت الألسنة تلوك كلامًا كثيرًا عن دمج بعض الوزراء لأعمالهم الخاصة في وزاراتهم، مثلما حدث في قطاع النقل.


الشائعات تظل تطارد الوزراء وهم علي مقاعدهم، ولكنها تتحول إلي حكايات يرددها الجميع بعد أن يرحلوا.. بمن في ذلك السادة الوزراء الباقون الذين ينتقدون السابقين.
2
الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء.. كان الله في عونك وأنت تواجه رجال أعمال الضبعة، الذين يحاولون بالعقل والمنطق والنفوذ والقوة والسلطان والهيلمان الاستيلاء علي الموقع.
حتي لو تم بيعه لأنه يوقف التنمية السياحية في المنطقة، فيجب أن يكون ذلك بالمزاد العلني وبأعلي سعر.. لأن المنطقة تساوي أكثر من 80 مليار جنيه، ولا يجب أبدًا الاستيلاء عليها في الظلام.
الضبعة تحدٍ جديد للحكومة في مواجهة رجال الأعمال، فإما أن تثبت أنها «حكومة المصريين» أو «حكومة رجال الأعمال»، ليعرف الناس لمصلحة من تعمل الحكومة.
3
الكاتب الكبير أحمد رجب.. لا أتفق معك فيما تكتبه عن «فرعونية مصر» وخلعها من جذورها العربية والإسلامية.. فمصر هي المعدة التي هضمت كل ذلك، وأفرزت مصريتها العظيمة.
ليس معني أن العروبة فيها جاحدون وناكرون للجميل ومزايدون وشتامون، أن نمحو اللغة العربية، ونبحث عن لغة أخري بديلة أو هوية جديدة.
مصر ستظل عربية، توحد ولا تفرق، تعلو فوق الصغائر، ترد الصفعة صفعتين لمن يتطاول عليها.. وفي آخر النهار ترفع راية العروبة.
4
د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية.. أشفق كثيرًا علي طلابك حين تقف أمامهم، لأن الحياد العلمي المفترض في أستاذ الجامعة، يغيب عنك في قضايا كثيرة.
حتي في مباراة الجزائر التي أوجعت المصريين وجرحت كرامتهم لم يجد نافعة شيئًا يكتبه سوي عن الحرية الغائبة والتوريث والكبت السياسي.. رغم أن المسألة تتعلق بمشاعر مواطنين شعروا بالإهانة.
علاء مبارك كان مثل ملايين المصريين وهو يعبر عن مشاعره الإنسانية تجاه بلده، فما علاقة ذلك بتوظيفه سياسيا.. حتي لو حدث ذلك فأهلاً بالتوظيف الذي يتكلم بعبارات مثل التي تكلم بها علاء.
5
الدكتور محمد أبوالغار.. يقول في «المصري اليوم» تعليقًا علي مباراة مصر والجزائر، إن الدولتين تتمتعان بنظام قمعي.. وأقول له: لو كنت جزائريا، هل كانوا يسمحون لك بكتابة حرف واحد؟.. فأين المساواة في القمع؟!
يبذل الدكتور جهدًا كبيرًا في مقالته ليسوي بين مصر والجزائر في كل شيء ابتداء من حادث طوبة الأتوبيس، حتي حرق الممتلكات المصرية في الجزائر.. ثم مظاهرة الزمالك.
وأقول له: حتي تكون عروبيا أو شجاعًا أو محايدًا، لا يجب أن تشوه صورة بلدك ومواطنيك في حادث كان المصريون جميعًا شهودًا عليه، واتحدت إرادتهم ضد من يهين كرامتهم.
6
سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم.. هو أحد الأسباب الجوهرية في أزمة مباراة الجزائر، ورغم ذلك يستمر في خداع المصريين وتخديرهم وإثارة أعصابهم، مع سبق الإصرار والترصد.
يقول زاهر إنه سيعقد مؤتمرًا صحفيا عالميا بعد العيد لإلقاء الضوء علي الأحداث المؤسفة، ويؤكد أنه نجح في تصحيح الصورة عالميا.. وأقول له: بعد إيه.. بعد خراب مالطة.
لو سكت سمير زاهر فسوف نكسب كثيرًا.. لأنه حين يتكلم يخطئ، وحين يتحرك نغرق، إنه من زمن الأحضان والقبلات والحشد والمجاملة، زمن انتهي زمنه من زمان.
7
حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب.. محظوظ في الملعب وخارجه فقد أفلت من الحساب في بطولة العالم بسبب ضجة فتيات الفندق، وأفلت من مباراة الجزائر بسبب أحداث العنف.
في البطولتين لم يحاسبه أحد عن أخطائه، سواء في الاختيار أو التشكيل أو خطة اللعب، بل تم تكريمه والوقوف بجواره رغم الإخفاق الكبير.
البطولة القادمة في أنجولا، لن يكون فيها «فتيات» ولا «فتوات» وسوف يكون الحساب عسيرًا، فإما أن يكتب له الخلود، أو الخروج غير المأسوف عليه.


E-Mail : [email protected]