الجمعة 19 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
دموع شيكابالا !
كتب

دموع شيكابالا !




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 02 - 12 - 2009


نجم موهوب مثله لا يستحق سوي الاحترام


1


- دموع شيكابالا، كانت أعظم تجسيد لمأساة الزمالك.. وكأنها تقول: "ارحموا عزيز قوم ذل".. مذلة غير مسبوقة في تاريخ النادي العريق، الذي أصبح ملطشة للجميع.


- "دموع شيكابالا".. بعد الهزيمة من اتحاد الشرطة صفر2‭/تجسد حالة العجز واليأس والإحباط، مثل المريض بمرض مزمن ولا أمل له في الشفاء.
- دموع شيكابالا.. نزلت مثل "مية النار" علي ممدوح عباس ومجلس إدارته، فلم يعد أمامهم مفر، إما الإطاحة بالمدرب الفاشل هنري ميشيل، أو رءوسهم جميعاً.
2
- الحظ يعاندهم والنحس يلازمهم.. فالفرق الأخري تكسب من أشباه الفرص، وهم يلعبون بطريقة "جري الوحوش"، وتضيع منهم فرص لا تضيع، وكأن المرمي الذي أمامهم مسدود.
- فريق يمتلك أحسن المواهب والإمكانات الفنية في مصر، ورغم ذلك يلقي الهزائم المدوية ولا يحقق أي فوز، مما يؤكد أن الخطأ في الإدارة، ورئيس النادي العنيد في الباطل.
- ممدوح عباس جاء بالديمقراطية الخطأ، في ظروف خطأ، مثل حماس التي جاءت إلي السلطة في غزة بالتصويت الانتقامي، وعلي الزملكاوية أن يشربوا الكأس ويدفعوا الثمن.
3
- الفاشل هنري ميشيل حصل علي ثلاث فرص ذهبية تمثلت في توقفات الدوري لمدد طويلة، لكنه فشل في إعادة تأهيل الفريق، ولعلنا لا ننسي معسكر الإمارات.
- "الطيور علي أشكالها تقع"، وعباس اختار الفاشل ميشيل وأصر عليه رغم أنف الجميع ولو كان بيده لأبقاه حتي لو هبط بالزمالك للدرجة الثانية، بزعم أنه يبني فريقاً جديداً.
- عباس أطاح بميشيل لأنه كان يعلم أن المجلس القومي للرياضة بصدد إصدار قرار بحل مجلس إدارة نادي الزمالك وتعيين مجلس جديد، ولهذا السبب فقط وافق علي عزله.
4
- أين المشكلة في الزمالك؟ (1) في الكيل بمكياليين.. بعض اللاعبين يحصل علي ملايين والآخرون يتفرجون، وإذا غابت العدالة امتلأت النفوس بالحقد والكراهية.
- (2) سطوة اللاعبين الكبار الذين أصبحوا أكبر من المدير الفني، وعندما يشعر اللاعب بأنه أكبر من مدربه، تسود في الملعب العشوائية والارتجالية والفوضي وتأتي الهزائم.
- (3) العجز الإداري المتمثل في عدم انشغال عباس بالنادي وترك الأمور لحازم إمام، والأخير أيضاً غير متفرغ إلا للإعلام أو الإعلان، وبالتالي هم يشغلون مواقعهم بطريقة شكلية.
5
- (4) الخلل التدريبي.. فالفاشل ميشيل مثلاً كان يفرض علي الفريق لاعبين لا يصلحون حتي للكرة الشراب في الشوارع، ويركن النجوم إما علي الدكة أو في المدرجات.
- (5) ميشيل كان يجرب في كل مباراة فريقاً مختلفاً، مع أن أي مدرب في مركز شباب يعلم جيداً أن الانسجام والتفاهم لن يحدثا إلا بتثبيت التشكيل.
- (6) ميشيل كان يجلس علي الدكة مثل الصنم، لا يقرأ الملعب ولا يجاري خطط اللعب، تفكيره بطيء وتغييراته سيئة ولا يفيق إلا علي الهزيمة في نهاية المباراة.
6
- (7) الارتجالية والعشوائية في أداء الفريق الذي يلعب بلا خطة ولا جملة واحدة محفوظة يتم تنفيذها في الملعب، وكل لاعب يأخذ الكرة ويجري بها هائماً حتي تضيع منه.
- (8) أحمد غانم سلطان وشريف أشرف وعمرو الصفتي وحسن مصطفي وأديكو.. هم النجوم الذين فضلهم ميشيل رغم أن اثنين منهم فقط يجلبان الهزائم لأعظم الفرق في العالم.
- (9) شريف أشرف مثلاً يسجل من كل 15 فرصة، بينما لاعبو الفرق الأخري يسجلون من أنصاف الفرص.. فلماذا الإصرار عليه، رغم أنه أطاح بثلاثة مدربين حتي الآن؟
7
- حسام حسن طريقه صعب ومفروش بالأشواك التي أهمها أعضاء مجلس الإدارة ورئيس النادي.. لن يتركوه يعمل، وإذا فاز سرقوا منه الفوز وإذا انهزم أطاحوا به.
- "دموع شيكابالا".. كانت قراءة دقيقة وأمينة لكل هذه المعاني، وعندما يبكي نجم في حجم موهبة شيكابالا.. يجب أن نقف جميعاً احتراماً له.
- "لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس".. مع كل الدعوات والتمنيات لحسام حسن أن ينجح في انتشال الزمالك من الغرق.


E-Mail : [email protected]