رانيا محمود: «الحمد لله على نعمة ماسبيرو».. والتليفزيون هو مدرسة الإعلام العربى وليس المصرى فقط

محمد خضير
كتب - محمد خضير
قالت المذيعة رانيا محمود مقدمة برنامج مفاتيح على القناة الفضائية المصرية: إننى حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة وحولت أوراقى من كلية الهندسة لكلية الإعلام بعد أن استلمت خطاب التنسيق بدون علم أهلى، وتقدمت بأوراقى إلى كلية الإعلام لكرهى كلية الهندسة رغم مجموعى الكبير فى الثانوية العامة 97٪، وأحببت مجال دراسة الإعلام منذ البداية لأنه مجال مفتوح ومتنوع وممتع، واستمرت سنوات دراستى إلى أن حصلت على شهادة البكالوريوس ولأننى من المتفوقات فى الكلية.
واشارت رانيا فى تصريحات خاصة لــ«روزاليوسف» إلى أن عميدة الكلية الدكتورة جيهان رشتى وعدتهم بأن المتفوقين والمتفوقات فى الكلية سوف يتدربون فى قنوات التليفزيون المصرى - ماسبيرو - وفى ذلك الوقت كانت القنوات هى: «الأولى والثانية والثالثة والفضائية المصرية» فقط، موضحة أنها التحقت بالتدريب فى القناة الفضائية المصرية عام 1999 وتدربت عامين إلى أن تولت الاعلامية القديرة سناء منصور رئاسة القناة الفضائية المصرية، ثم تم تشكيل القطاع الفضائى برئاسة سناء منصور أيضًا وكانت الأولوية فى التعيين لمن يتدربون فى القناة وكانت اول واحدة منهم وهكذا كانت بدايتها الاعلامية، وهكذا تم تعيينها فى القطاع الفضائى والقناة الفضائية المصرية تحديدًا فى عام 1995 فور تخرجها الكلية مباشرة.
وقالت رانيا: إن الاعلامية سناء منصور كانت تعمل فى كل فروع ومجالات العمل الفنى والبرامجى، فعملنا فى الإخراج والإعداد والتقديم، لإيمانها التام بأننا يجب أن نكون على دراية تامة بكل نواحى الإنتاج البرامجى والمهنى كى نعلم ماذا نعمل، وفى تلك الفترة عملت كغيرى من أبناء الفضائية المصرية مساعد مخرج ومعدة برامج ومذيعة أو مقدمة برامج ومراسلة التقارير الإخبارية، وأعتز جدًا فى تلك الفترة بإعدادى لأستاذتى سناء منصور البرنامج الوحيد الذى قدمته طوال رئاستها للقناة الفضائية المصرية وللقطاع الفضائى وهو برنامج «شخصيات أنت ترسم ملامحها» وكان هذا البرنامج من إعدادى وتقديم سناء منصور وإخراج ميرفت إمام.
وكشفت رانيا أنه فى فترة البدايات أيضًا عملت فى برامج «صورة» و«كلام فى الغنا» و«داخلى خارجى» ومهرجان القاهرة السينمائى الدولى لأكثر من دورة ومهرجان الموسيقى العربية لأكثر من مرة، ومهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية لأكثر من دورة، بالإضافة لتغطيتها لعدد من المؤتمرات والندوات فى عدد من المناسبات الإعلامية والوطنية والقومية المختلفة.
وأكدت رانيا أنها فى الفترة الأخيرة بعد ثورة يناير قدمت برنامج «أبو ضحكة جنان» من اعدادها وتقديمها ومن إخراج المخرج حسام مدكور، واستمررنا فى تقديمه خمسة أعوام متتالية إلى أن استبدلناه حاليًا ببرنامج «سلسلة مفاتيح» من إعدادى وتقديمى أيضًا وإخراج حسام مدكور، واستطعت أن أستضيف فيه شخصيات عامة فى جميع المجالات الفنية والثقافية والرياضية والأدبية، وأحاور مع الضيف حول المفاتيح التى يمكن أن يقابلها طوال حياته من مفتاح الحظ ومفتاح السعادة ومفتاح العمل ومفتاح الغضب ومفتاح الحب ومفتاح النجاح ومفتاح الفشل ومفتاح المال وهكذا.
واضافت: إنه بعد 21 عامًا من عملها فى التليفزيون المصرى وفى القناة الفضائية المصرية حصلت منذ أسابيع على درجة كبير مقدمى برامج بدرجة مدير عام.
وقالت: فى اعتقادى أن التليفزيون المصرى «ماسبيرو» هو مدرسة الإعلام العربى وليس المصرى فقط، واذا نظرنا من على الساحة الآن سواء فى قنواتنا المصرية أو العربية جميعه بل معظمهم أبناء ماسبيرو، هذا معناه أن التعليم والتعلم هنا وان هنا الأساس، والإبداعات مواهب فردية تظهر بقوة عند توافر الإمكانات.
وأوضحت أنه وإذا كان ماسبيرو يمر بكبوة فى هذه الفترة فيجب ألا نجهز عليه بل انظروا كيف نعمل وكيف ننتج برامجنا، وما هى الإمكانات المتاحة لدينا والمعوقات التى تواجهنا ونبتسم لها ونتغلب عليها بروح الانتماء والاعتراف بالجميل، قائلة: «أنا واحدة من أبناء ماسبيرو أردد دائمًا وأبدًا، و«الحمد لله على نعمة ماسبيرو».
أما عن رؤيتها لحالة الإعلام المصرى وما تشهده الفضائيات من حالة صخب فترى انه مازلت الطريقة المحايدة الكلاسيكية فى تقديم النوعيات المختلفة من البرامج هى الطريقة المثلى والدائمة التى لم تنته أبدًا مهما يدور عليها الزمن.
وشددت رانيا على انه لا يستطيع أحد أن يعيب على أداء رواد أساتذة الإعلام المصرى ابتداء من الاعلاميات سامية صادق وتماضر توفيق وهمت مصطفى ومرورًا بأحمد سمير وصلاح زكى ومحمود سلطان وأيضًا الاعلاميين درية شرف الدين ونجوى إبراهيم وسهير الأتربى والعديد من الأسماء لا يمكن حصرها كما لا ننسى الرواد الأوائل من الاعلاميين ليلى رستم وسلوى حجازى، أمانى ناشد، وهؤلاء جميعًا أصحاب المدرسة الكلاسيكية فى الأداء الراقى شكلًا وفكرًا ومضمونًا، قائلة: «أنا من أنصار تلك المدرسة ومن أنصار العودة إليها فى الوقت الحالى، وأكاد أجزم أنها صالحة فى كل زمان ومكان.
أما حالة الصخب الإعلامى العشوائى التى نشهدها حاليًا فهى لا تمت للإعلام بأى صلة، وهى صخب مستحدث تواكب حالة الضوضاء العارمة التى أصبح فيها مجتمعنا فى الفترة الأخيرة.
وحول ضبط الأداء الإعلامى فترى رانيا أن التليفزيون المصرى يملك أدوات كثيرة قائلة: إننا نتحدث عن أنفسنا، فنحن نسير ونعد مدرسة الحيادية والمصداقية والصوت الهادئ ودائمًا نضع نصب أعيننا أن التليفزيون المصرى هو تليفزيون الشعب ليس تابعًا لجهة سيادية ما، وليس خاضعًا لأهواء أحد اللهم إلا المصلحة العامة ولا ندعو لبلبلة ولا لترويج الشائعات ولا نروج لأى جهة ولا نؤدى بصوت عال، والصورة المثلى التى نسعى لها دائمًا هى: «المصداقية، المهنية، الحيادية» وهذا الثلاثى هو ميثاق شرف إعلامى فى قلب كل ابن بار من أبناء ماسبيرو.
واضافت رانيا: إنها تقوم حاليًا إلى جانب اعداد وتقديم برنامج «سلسلة مفاتيح» الذى يذاع يوم الثلاثاء من كل أسبوع فى تمام الساعة 12.15 على الفضائية المصرية تقوم بتقديم برنامج «زمان كان» وهو برنامج عن كل ما هو قديم وكان فى الماضي وهو برنامج وثائقى معلوماتى فى المقام الأول ويعرض يوم الخميس والجمعة من كل أسبوع، وأيضًا تقوم بتقديم برنامج «سبوت» وهو برنامج يومى إخبارى يقوم بتغطية المؤتمرات والندوات التى تحدث فى مصر ويعرض على الفضائية المصرية الموجهة لأمريكا، وتقوم بإعداد برنامجين اخرين وهما برنامج «حلاوة زمان» وهو برنامج منوعات تقديم المذيعة آيتن الموجى ويعرض كل أربعاء الساعة الثانية عشرة ليلًا بتوقيت القاهرة، وتقوم أيضًا بإعداد برنامج دينى هو «أبواب الجنة» من تقديم المذيع وائل شهبندر ويعرض يوم الأربعاء من كل أسبوع الساعة 11.30 صباحًا على الهواء مباشرة.