الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خائن ابن خائن .. انفراد بالوثائق

خائن ابن خائن .. انفراد بالوثائق
خائن ابن خائن .. انفراد بالوثائق




خاص - روزاليوسف

قاس هو الزمان عندما لا ينسى من أساءوا إليه عبر فترات متباعدة منه.. يظن الجهلاء والخائنون أن سلسال خيانتهم قد ينتهى أو يدفن مع خائنيهم عندما تأتيهم المنية.
لكن القدر دائما لهم بالمرصاد.. يدعون الوطنية ويبثون على جماهيرهم روح المقاومة المزعومة وهم إلى رأس أجدادهم متورطون فى الخيانة.
خيانة تورط فيها والده اسما وجسدا وعنوانا وكيانا حتى انكشفت عورته بإجبار الأحرار فى فلسطين على بيع أراضيهم إلى اليهود بالوعيد تارة والترغيب تارة..
خدعهم الخائن قبل نحو 90 سنة وتحديدا فى عام 1925 وفق الوثائق التى حصلت عليها «روزاليوسف» ووثقها أبناء فلسطين الشرفاء فى دراسة ممتدة على صفحات كاشفة لبئر خيانة مارسه «السمسار» مصطفى الريان..
فمن هو مصطفى الريان ووالد من؟.. تفاصيل للوهلة الأولى لا يصدقها عقل وتطرح تساؤلات عدة نضعها أمام هذا المذيع الفلسطينى المولد الأردنى الجنسية والممول قطريا جمال الريان..
كيف تناسيت وأنت تتحدث عن حقوق الفلسطينيين زاعما أن مصر هى من ضيعتها وأنها لا تلتفت للقضية، دور والدك الخائن الموثق بأحرف الخزى والعار فى دراسة تدرس حالياً للفلسطينيين - نملك جميع صفحاتها الـ 247 فى «روزاليوسف» - بعنوان «ملكية الأرض فى قضاء طولكرم فى ظل الحكم البريطاني» عن الفترة من عام 1918 إلى 1948 ميلادية والتى أعدها الباحث عبد الجبار رجا محمود العودة، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور نظام عزت العباسي، والتى قدمت استكمالا لمتطلبات رسالة الماجستير فى التاريخ بكلية الدراسات العليا – جامعة النجاح الوطنية – نابلس – فلسطين عام 2007 وتدرس إلى الآن؟!
تخيل أيها المذيع جمال الريان أن أمر سلسالك وسلسال عائلتك قد كشف بالصدفة منذ نحو 11 عاما ومازلت على ضلالك القديم وكأنك تقول «يا شاشة استريني».. يا جزيرة غطينى ولا تفضحيني.. فأمر عائلتى قد وثقته المراجع.. وياللعار لقد فُضح السر الذى كنت أخفيه طوال سنوات وأنا خلف تلك الشاشة أدعى الوطنية والدفاع عن القضية».
إن هجوم وتطاول «الريان» - نجل الخائن - المستمر على مصر وحكومتها وقيادتها السياسية، يؤكد أن القاهرة تمثل له هاجسا بما تمتلكه من أدلة ووثائق ومعلومات تدين والده الخائن، وما خفى كان أعظم.
لقد تمت السيطرة على «جمال الريان» وتجنيده بحقائق ثابتة لا تقبل الشك بشأن تورط والده فى خيانة ليس فقط أبناء بلده، بل عروبته وأمته.
فعاش خانعا ذليلا من محطة إخبارية إلى أخرى يخدم أهداف المستعمر الذى رحل وترك عملاءه - وياللصدفة فجميعهم خارج تراب الوطن الذى تدخل والده لبيعه أفدنة وأفدنة - لا يقوى على العودة إلى ديار قديمة خذلوها ومزقوها وشتتوا أهلها فى طولكرم الفلسطينية حيث ولد فيها عام 1953، واكتفى بالجنسية الأردنية التى رأى فيها مخلصا من عبء الدفاع عن الأرض المستعمرة.
الريان الابن وجد ضالته فى الإعلام المعادى للأمة العربية.. تأقلم مع ميول أبيه فى الخيانة فراح يتلهف عام 1994 للتعاقد مع «هيئة الإذاعة البريطانية» الممثل الأول للدولة الاستعمارية التى جنى والده «الخائن» فى ظلها أموالا كثيرة ومن بعدها إلى الجزيرة القطرية التى راحت تستعمر عقول العرب بواجهة عربية منذ عام 1996 إلى الآن.
نعم.. تعاون الخائن مصطفى الريان «السمسار» مع نظرائه من اليهود والإنجليز، مستغلا سقوط الدولة العثمانية ووقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، فراح يُرشح قطع الأراضى الأكثر تميزا لليهود والمهاجرين الجدد، وظل يهدد أصحابها من الفلاحين البسطاء بأنها ستؤخذ منهم عنوة إن رفضوا بيعها بالتراضي.
فكان أن أقنع الحاضرين ببيعها بأسعار تراوحت وقتها ما بين الـ 3.5 جنيه و 8 جنيهات أو أكثر قليلا لمساحة «1000متر مربع» تقريبا.
وحتى الغائبين تدخل فى بيع أراضيهم ومنحها للمستعمر الجديد بعد تعاونه مع الحاكم العسكرى فى طولكرم، ولم يلتفت أو يفكر للحظة حتى بينه وبين نفسه كفلسطينى عربى فى التحذيرات التى ملأت فلسطين وقتها حول خطورة بيع الأرض لليهود وأن هناك مخططا لإقامة دولة لهم متخذين من صكوك البيع حجة قدموها للمستعمر البريطانى وقتها كحق فى الأرض ثم الوطن.
لقد حذرت جمعيات وطنية فلسطينية – إسلامية ومسيحية – وقتها من الخائن وأصدقائه بالاسم ووزعت بأسمائهم منشورات وعرائض وأطلقت نداءات فى طولكرم وأنحاء فلسطين والعالم تحذر مما يفعله «مصطفى الريان» والد مذيع الجزيرة ومن معه من سماسرة من عمليات شراء أراضى الفلسطينيين ومنحها لليهود والمستوطنين. إن أول من كشف والد «عميل الجزيرة» صحيفة فلسطين فى عددها الصادر بتاريخ 22 مايو عام 1925 عندما وضعت اسمه ضمن السماسرة الخائنين على صدر صفحتها الأولى، ثم توالت فضائحه التى لم تنقطع حتى أتم بيع أكبر قدر من الأرض الفلسطينية بحلول عام 1933.
دعنا نذكرك أيها العميل «جمال الريان» مذيع الجزيرة الممول قطريا بأن تاريخ خيانة والدك موثق بالكامل فى مكتبات الجامعة الأردنية وجامعة النجاح الفلسطينية وبلدية نابلس وطولكرم، بل محفور اسم والدك كسمسار مخلص للدولة العبرية قبل نشأتها فى أرشيف «دولة إسرائيل فى الجامعة العبرية»!