«البعوث الإسلامية».. مدينة تؤلف بين القلوب ولو اختلفت الألسنة

روزاليوسف اليومية
مدينة البعوث الإسلامية بالدراسة، مكان يجمع معظم طلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم ومن بينهم طلاب أفريقيا بالأزهر، إذ يعتبر الأفارقة هم أكثر طلاب بالمدينة بعد أبناء آسيا، ويسميها البعض بالمدينة الفندقية المتكاملة، لما يتوافر بها من استقبال وخدمات كاملة للوافدين هناك.
طلاب أفريقيا فى مدينة البعوث من أكثر المهتمين بلعبة كرة القدم، ويشاركون بشكل دورى فى الدورات الكروية التى تعقد كل سنوية كنشاط ترفيهى للوافدين.
مدينة البعوث تتكون من قسمين؛ الأول للطلاب ويتكون من 35 عمارة، أما مدينة الطالبات فتتكون من 8 عمارات ويفصل بينهما شارع رئيسى، ويوجد فرعان آخران للبعوث الإسلامية فى الإسكندرية ودمياط، وتستوعب المدينة بالقاهرة نحو 4 آلاف طالب من 106 جنسيات من مختلف البلدان فى العالم، وأن أكثر البلدان التى يوجد منها طلاب ماليزيا وإندونيسيا وتشاد والكونغو.
و تعود فكرة إنشاء مدينة البعوث الإسلامية إلى عهد الملك فاروق، عندما اقترح عليه شيخ الأزهر وقتها، بإنشاء مدينة تجمع طلاب الأزهر، حيث تزايد عدد الطلاب الوافدين، وضاقت بهم أروقة الأزهر، الأمر الذى جعل إقامة مدينة للبعوث الإسلامية، أمرا لا مفر منه، فانهالت عليه التبرعات لإنشاء المدينة، ثم صدر الأمر الملكى رقم 34 لسنة 1952 فى 6 مايو 1952م بإنشاء «مدينة فاروق الأول للبعوث الإسلامية» وتم تخصيص 20 ألف جنيه لإقامتها، وأسندت رئاستها الفخرية إلى الأمير محمد عبد المنعم.
وتسعى مدينة البعوث إلى توفير أسباب الراحة للطالب الوافد حتى يتفرغ لدراسته، وحرصا من الرئيس عبد الفتاح السيسى على رعاية الطلاب الوافدين المتزايدة أعدادهم قرر تخصيص 170 فدانا بمدينة القاهرة الجديدة لإقامة مدينة البعوث الإسلامية الجديدة لتكون مدينة متكاملة لخدمة الطلاب الوافدين والتى سوف تستقبل أكثر من 40 ألف طالب سنويا من الراغبين فى الدراسة بالأزهر من نحو 120 دولة حول العالم. وفى أبريل 2016، دشن شيخ الأزهر والملك سلمان عاهل السعودية المرحلة الثانية من مدينة البعوث الإسلامية المصرية.