الخميس 26 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جميلات هوليوود «سوبر هيروز» بالعافية

جميلات هوليوود  «سوبر هيروز» بالعافية
جميلات هوليوود «سوبر هيروز» بالعافية




النساء، قادرات على فعل أى شىء، هذه حقيقة مطلقة، لكن هوليوود دائمًا تنحاز لرأى يختلف عن كل ما نعرفه حول قواعد الحياة وكيفية سيرها.
الدفعة غير المبررة التى تمنحها أكبر شبكة صناعة إعلامية عرفها التاريخ، لنجمات من أنصاف المواهب أو سيناريوهات ركيكة وجمل حوارية ضعيفة وحبكات غير منطقية، من الصعب تفسيرها ومعرفة الأسباب والدوافع التى تقف خلفها.
نجمات شباك صدرتهن هوليوود حكرًا عن دونهن فى شخصيات بطلات خارقات «سوبر هيروز» أفسد معظمهن أدوارهن ومع ذلك يصر المنتجون على تجديد عقودهن وفرضهن على الجمهور وكأنهن زوجاتهم أو ربما يرون شيئًا فيهن لم يره الجمهور طوال ساعات عرض تلك الأفلام.
سكارليت جوهانسون
الأمريكية سكارليت جوهانسون، الأعلى دخلًا فى العالم كممثلة أنثى بمبلغ 56 مليون دولار، شاركت فى 7 أفلام تابعة لشركة مارفيل للشخصيات الخارقة، واعتبرتها الجماهير الحلقة الأضعف فى أغلب مشاهدها، حيث تعتمد بشكل أساسى على جمالها وقوامها الرشيق وملابسها الجذابة ولا تبذل جهدًا فى محاولة تقمص الشخصية كما تفعل فى بقية أفلامها.
الجماهير احتفت بإسدال الستار على، مشاهد سكارليت بفيلمها الأخير من سلسلة المنقمون «نهاية اللعبة»، ظناً منهم أنه قد تمت مكافأتهم على صبرهن الطويل، واستبدالها بممثلة تليق بالشخصية، لتصدمهم شركة الإنتاج وتعلن بدء تصوير مشاهد جديدة لـ«الأرملة السوداء» أو العميلة السوفيتية ناتاشا رومانوف، كبطولة مطلقة بالفيلم الذى سيطرح فى مايو المقبل.
ويبقى السؤال: هل الجمال هو المقياس الأساسى لنجاح جوهانسون، أم أن ارتباطها مؤخراً، بالصحفى الأمريكي، كولن جوست، وقبله زيجتها من كل من الصحفى الفرنسي، رومان دوريا، والممثل الكندي، رايان رينولدز، ساهم فى وضعها على القمة؟ أم أن أصولها العرقية لها تأثير على مجتمع المال والشهرة فى هوليوود؟.
برى لارسون
النجمة الحاصلة على أوسكار أفضل ممثلة عن فيلمها «الغرفة» عام 2016، والحائزة على 113 جائزة أخرى، أصابت الجماهير بخيبة أمل عن تقديمها الفيلم الواحد والعشرين من سلسلة عالم مارفل السينمائى.
كابتن مارفل، للنجمة برى لارسون، جاء كما توقعه الجميع، مجرد فيلم لا يوجد به أهداف حقيقة تذكر، يحاول أن يعطى دفعة غير مستحقة فى مواجهة «العالم الذكورى» بسيناريو ممل وضعيف للغاية.
شركة مارفل للإنتاج استغلت اشتياق الجماهير للجزء الأخير من سلسلة المنتقمين ومنحتهم «كابتن مارفل» كعرض تمهيدى للفيلم، لتجمع قرابة الـ1.28 مليار دولار عالمياً من انتاج لم يتجاوز الـ175 مليون دولار.
لارسون، لم تقدم أداءها «الأوسكرى» الكافى الذى يشفع لها عند جماهيرها فى الفيلم الذى اعتمد على المؤثرات الصوتية والبصرية، إذ أن حضور المخضرم صامويل جاكسون فى مشاهد قليلة كان طاغى على تمثيلها الباهت، حيث كانت الجماهير تنتظر رؤيته فى الدقائق المعدودة طوال مدة عرض الفيلم.
والسؤال هنا: هل ستستغنى الشركة مستقبلاً عن الممثلة الموهوبة ذات الأجر المعتدل نسبياً بـ5 ملايين دولار لأن الفيلم السابق لم يلبى تطلعات الجماهير؟ أم أن كاتبة القصص الحسناء، كيلى سو ديكونيك، ستقدم عملًا ناجحًا للغاية؟.
صوفى تيرنر
النجمة الإنجليزية صاحبة الـ23 عامًا، برعت بأدائها التمثيلى فى مسلسل صراع العروش، بشخصية سانزا ستارك، ولكن «مَا طَارَ طَير فَارتَفَع إلا كما طارَ وقعْ»، فـ«العنقاء المظلمة» سقط بسلسلة الرجال أكس إلى الهاوية حينما شرع المنتجون فى تقديمها كعمل منفرد لشخصية نسائية رئيسية.
الفيلم الذى لعبت فيه صوفى تيرنر، دور جين جراي، حصلت به على دفعة وصفها الجمهور بأنها «مبالغ فيها»، تسبب فى خسارة شركة مارفل قرابة الـ120 مليون دولار، إذ أنه لم يقدم جديدًا لعالم الخارقين السينمائى.
تيرنر قدمت أداءً اعتبره البعض الأسوأ على الإطلاق فى تاريخ أفلام مارفل، إذ حرص المنتجون على تقليص مشاهد زملائها فى العمل لحسابها، وذلك فى سبيل أن يتقبل المشاهدون اللقطة الختامية بتحولها إلى كائن أشبه بروح مقدسة تسكن السماء وتحرس البشر من المخلوقات الفضائية الشريرة.
الجماهير وجهت أسألتها لشركة مارفل: هل لدى الشركة المزيد من ملايين الدولارات لإضاعتها على فيلم طفولى من المفترض تقديمه للمراهقين؟ أم أنها ستحرص على إنتاج أعمال تحترم عقلية المشاهد وتستحق ما تجمعه من شباك التذاكر خاصة بعد النجاح الساحق لفيلم الجوكر التابع لغريمهم السينمائى «دى سى»؟.