
كمال عبد النبى
إنجاز قناة السويس الجديدة فى السادس من أغسطس
فى ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة التى شكلت ملحمة مصرية خالصة وقصة إنجاز وركيزة أساسية نحو اختراق المستقبل ووضع أسس النهضة الحديثة والتنمية الشاملة والمستدامة فبعد عدة سنوات على افتتاحها فندت إيرادات القناة القياسية مزاعم البعض الذى حاول التشكيك فى جدوى القناة وأهميتها.
حيث قاربت إيرادات القناة عشرة مليارات دولار.. كما غطت القناة الجديدة تكلفة إنشائها لتؤكد رهان القيادة السياسية على أهمية هذا المشروع الحيوى ليس فقط لمصر بل لكل العالم.
لقد قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوقيع وثيقة حفر قناة السويس الجديدة فى السادس من أغسطس عام 2014 وفيها ألزم سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنجاز المشروع وانتهائه خلال عام واحد فقط بدلا من ثلاث سنوات.
لقد جاء إنشاء قناة جديدة موازية لتعظيم الاستفادة من القناة القديمة وتفريعاتها الحالية لتحقق أكبر نسبة من الازدواجية لكى تسير السفن العملاقة فى اتجاهين دون توقف فى مناطق الانتظار داخل القناة علاوة على تقليل زمن عبور السفن وزيادة قدرتها الاستيعابية.
ويهدف هذا المشروع القومى إلى زيادة الدخل القومى المصرى فى الحصول على العملة الصعبة وتحقيق أكبر نسبة من الازدواجية فى قناة السويس وتقليل زمن عبور السفن ليكون 11 ساعة بدلًا مما كانت عليه وهو 18 ساعة.. كذلك تقليل زمن انتظار السفن ليكون ثلاث ساعات بدلًا من إحدى عشرة ساعة ما ينعكس ذلك على تقليل تكلفة الرحلة لملاك السفن وكذلك زيادة على طلب استخدام قناة السويس وهذا رفع من تصنيف القناة وهذا يعد خطوة مهمة على الطريق لإنجاح هذا المشروع الكبير فمحور تنمية منطقة قناة السويس ودفع عجلة الاقتصاد القومى المصرى لتحويل مصر إلى مركز تجارى ولوجيستى عالمى.
إن قناة السويس الجديدة ليست مجرد مجرى مائى للملاحة التجارية الدولية بل هى جزء من مشروع قومى يستهدف إحداث تحديث حقيقى فى خريطة الاستثمار وإعادة هيكلة الاقتصاد بما يحتويه محور التنمية بالقناة من مشروعات عملاقة فى منطقة اقتصادية جاذبة للاستثمار الأجنبى وإقامة مركز عملاق للاستثمارات والخدمات البحرية.. كما أن القناة الآن هيئت لاستقبال السفن العملاقة ذات الجيل الثالث بما يسهل من حركة التجارة العالمية.. كما أن مشروع الأنفاق تحت القناة هو الأضخم فى العالم حيث يختصر رحلة العبور بين ضفتى القناة إلى خمس عشرة دقيقة فقط.
قناة السويس الجديدة بفضل الرئيس عبدالفتاح السيسى شكلت نافذة جديدة للنهضة المصرية الحديثة ووضعت مصر فى مكانة متميزة على الخريطة الاقتصادية العالمية.. من أجل جعلها إحدى القوى الاقتصادية العالمية الكبرى.