الجمعة 19 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
روح واحدة
كتب

روح واحدة




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 31 - 01 - 2010


نصبوا لنا مصيدة الاستفزاز.. فوقعوا فيها!


1


- لو طردنا السفير الجزائري من مصر عشر مرات، ولو قدمت وزارة الخارجية مئات من رسائل الاحتجاج، وغير ذلك من الإجراءات العنيفة، لم يكن ذلك أبداً يشفي غليل المصريين.


- كان الجرح غائراً في أعماقنا والألم يئن في نفوسنا، من جراء إهانات استاد أم درمان.. ولكن بعد مباراة ليلة الخميس التاريخية نام المصريون مرتاحي البال والعقل والقلب.
- ردوا الإهانة أضعافاً مضاعفة، ولكن بأسلوب شريف، ليس فيه غدر ولا خيانة، أسلوب متحضر، في الملعب وبأقدام اللاعبين وعقولهم الفذة التي مسحت الألم من نفوسنا.
2
- اليوم موعدنا مع غانا، لا يهم أن نفوز أو نخسر، المهم أن يكون لاعبونا أبطالاً مثلما كانوا أمام الجزائر، نجوماً يدافعون عن اسم بلدهم ويريدون إدخال السعادة لقلوب مواطنيهم.
- الرياضة فوز وهزيمة ولكنها قبل ذلك وبعده أخلاق ووسيلة للتقارب بين الشعوب.. ولكن ما شاهدناه في التجربة المريرة مع الجزائر نسف الرياضة من جذورها.
- حولوا المنافسة الشريفة إلي معركة حربية، استخدموا فيها كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة، جاءوا إلي بلادنا بالغل والكراهية، وكأننا أعداء ولسنا أشقاء.
3
- كان ضرورياً أن يري العالم كله بالصوت والصورة وبالتصوير البطيء، عدوانية الفريق الجزائري.. ولجوءه إلي العنف والإيذاء المتعمد وإرهاب الفريق المنافس.
- اللقطة التي ستظل وصمة عار هي للحارس الجزائري وهو "ينطح" حكم المباراة برأسه، في صورة همجية نادراً ما تحدث في ملاعب كرة القدم.
- كان الحكم مجاملاً لهم، وتغاضي عن احتساب كثير من اللعبات التي تعمدوا فيها إيذاء اللاعبين المصريين، ولكن كان مستحيلا أن يتغاضي عن احتساب ضربة الجزاء وطرد الفتوة "حليش".
4
- السيطرة الميدانية للفريق المصري جعلت الفريق الجزائري يفقد أعصابه والسيطرة علي نفسه، لأنهم نصبوا لنا مصيدة الاستفزاز لكنهم وقعوا فيها.
- خسروا أكثر من الأربعة أهداف، لأنهم ظهروا في صورة بعيدة تماماً عن أخلاق الرياضة، وسوف يستغرقون سنوات وسنوات قبل أن يصححوا هذه الصورة السيئة.
- لم يظهروا كمحترفين في أهم الفرق الأوروبية، ولكن كفتوات وأباضيات، يجيدون فنون الضرب أكثر من كرة القدم ولا يعرفون شيئاً عن الانضباط والالتزام.
5
- نالوا جزاءهم وانتقمنا لكبريائنا وكرامتنا، انتقام الشرفاء والكبار، والتزم الإعلام المصري في مجمله أقصي قواعد الانضباط ولم يبادلهم الشتائم بشتائم.
- لم تصدق الصحف الجزائرية أن التهدئة التي التزمت بها وسائل الإعلام المصرية كانت بهدف الخروج بمظهر عربي مشرف أمام الملايين الذين يتابعون البطولة.
- شككوا في ذلك واستمروا إلي الآن في استخدام نفس الوسائل والأساليب المسيئة، وزادتهم الهزيمة تطاولاً.. والتزم الإعلام المصري بالاحتفال بالفوز.
6
- الليلة.. ندعو الله سبحانه وتعالي أن يتوج الجهد الكبير بانتصار آخر، يحقق مجداً غير مسبوق في تاريخ الكرة للفريق الوطني المصري.
- ندعو الله أن يكرمنا لتستمر أفراحنا حتي الصباح نهتف ونغني ونحمل علم مصر، لتكتمل الفرحة، ويحقق هذا الجيل ما لم يحققه جيل آخر.
- نريد أن نفرح بعد أن اقترب الأمل وأصبح قاب قوسين أو أدني، وسوف يكلل الله جهودنا، لو التزم اللاعبون بنفس الروح ونفس الأداء.
7
- حسن شحاتة هو المدرب الأعظم في تاريخ الكرة المصرية ومهما قالوا عنه إنه "محظوظ"، فهو مدرب بارع، أحب لاعبيه فأحبوه، وأصبحوا روحاً واحدة.
- بمناسبة أنه "محظوظ".. هل يريد الذين يتهمونه بذلك مدرباً منحوساً، يجري هو ولاعبوه جري الوحوش ويحققون الهزيمة؟.. مثلما كنا في فترات سابقة.
- الحظ لا يقبل التكرار، ولا يأتي إلا لأصحاب القلوب العامرة والنوايا الخالصة والأيدي النظيفة.. وفقكم الله وكتب لنا النصر.


E-Mail : [email protected]