الجمعة 19 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
سعد في الدوحة!
كتب

سعد في الدوحة!




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 18 - 02 - 2010


لماذا أثار كلامه "ضحكة" رئيس وزراء قطر؟


1


- الدنيا تتغير ولكن سعد الدين ابراهيم لا يتغير.. لا "بيزهق" ولا "يكل" ولا "يمل"، ويستخدم نفس الأساليب التحريضية القديمة البالية، رغم ثبوت فشلها وعدم جدواها.


- وقف محتداً يطلب من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن تتخذ موقفاً أكثر تشدداً من الحكومة المصرية، فأثار ذلك "ضحكة" رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم الذي كان يجلس بجوارها علي المنصة.
- قال جاسم لإبراهيم: "تعرف أن لدي ما يكفي من المشكلات مع حكومتك ولكن بمقدور الأمريكيين التعامل مع رد فعل مصر الغاضبة، ولكن ليس دولة صغيرة مجاورة مثل قطر".. وعلقت كلينتون : "لانزال نحمل المسئولية".
2
- "إيه إللي لم المتعوس علي خايب الرجا" كما يقول المثل العامي الذي أعتذر للسادة القراء عن استخدامه؟.. الإجابة هي: مؤتمر كان يعقد بالدوحة بعنوان "منتدي أمريكا والعالم الإسلامي".
- ليس مهماً أن أعلق علي مادار في المؤتمر، لأنه لم يخرج عن كونه "مكلمة" و"سبوبة" وإقامة فاخرة وسعيدة في فنادق الدوحة وعطايا من الدولارات والهدايا.. ثم محاضرات فارغة لا تقدم ولا تؤخر.
- المهم هو "المناضل سعد" الذي قطع آلاف الكيلومترات من أمريكا إلي قطر، لينفث بعض سمومه وحقده الدفين الذي ولد به وسوف يموت به، ولن يتغير أبداً.
3
- سعد لم يتغير.. وإذا كانت الذكري تنفع المؤمنين..فهو سعد نفسه الذي أرسله عبدالناصر علي حساب الدولة لبعثة تعليمية في أمريكا في منتصف الستينيات.. فانقلب ضد عبد الناصر وبلده.
- حاول بث الفتنة بين الطلبة المصريين الدارسين في أمريكا في ذلك الوقت، وهم الآن نجوم السياسة والاقتصاد والمجتمع.. وانحاز إلي أمريكا المعادية لمصر في ذلك الوقت.
- الزمن كان غير الزمن، ومن كان يقول رأياً مخالفاً كان يتهم بالخيانة العظمي، وبالفعل اتهمه عبد الناصر بذلك وسحب منه الجنسية المصرية، ونال ازدراء واحتقار جميع المصريين في أمريكا.
4
- إذا كانت الذكري تنفع المؤمنين أيضاً فهذا هو سعد نفسه الذي أعاد إليه الرئيس السادات الاعتبار والجنسية، لكنه انقلب عليه وهاجمه، فشعر السادات بالأسف والندم لإعادة اعتبار سعد.
- اكتسب سعد شهرته الواسعة في الثمانينيات، عندما أسس مركز "ابن خلدون" مع زوجته الأمريكية "باربارا إبراهيم" التي كانت تعمل مستشارة لشركة فورد الأمريكية.
- تحول المركز إلي مركز للفتن والمؤامرات.. واستخدم شباب الخريجين في القيام بأبحاث ودراسات هي أقرب إلي التجسس عنها من البحث العلمي.
5
- هذا هو تاريخ سعد.. لم يكن أبداً نافعاً لبلده، أو سفيراً للعلم أو حتي للأخلاق الحميدة، لم يضبط ولو مرة واحدة يقول كلمة طيبة عن مصر أو يتحدث عن شيء إيجابي فيها.
- خلقه الله سبحانه وتعالي وله في خلقه شئون ليكون سفيراً للدبلوماسية السوداء، ومنذ أن ظهر علي المسرح وهو لا يحترف إلا أدوار الشر.
- سلسلة متصلة من العداء والغل والحقد والكراهية.. سواء مع عبد الناصر أو السادات أو مبارك، ولم يفتح الله عليه أن يتصالح مع أي عصر، لأن أجندته لم تكن أجندة مصرية.
6
- هل مازال سعد يتصور أن غير المأسوف عليه "بوش" مازال يحكم البيت الأبيض، وأن المتعجرفة "كونداليزا" تلبس قناع "هيلاري"؟.. فأراد أن يزودهما بحقنة تحريض إضافية.
- لماذا لا يتوقف عن رهاناته الخاسرة ويتصالح مع نفسه أولاً ثم مع بلده ثانياً ؟.. بدلاً من الأوهام التي ضيع فيها عمره، ولن يروي الانتقام ظمأه.. لأنه يجري وراء سراب.
- إن حاله يصعب علي الكافر، وهو يتجول في المطارات الدولية فوق كرسيه المتحرك، ملبياً أي دعوة تتيح له فرصة الهجوم علي بلده.. فماذا حصد بعد كل هذا العداء؟
7
- أنني أدعو سعد دعوة مخلصة أن يقف أمام المرآة ويسأل نفسه "إلي أين وصلت"؟.. "ماذا زرعت "؟.. "ماذا حصدت"؟، وإذا سأله أحفاده "أي علم تحمل".. بماذا يجيب؟.
- الله سبحانه وتعالي خلق في البشر الخير والشر، وغلب في كل إنسان كفة علي كفة.. إلا سعد.. الشر فقط، حتي النفس الأخير.
- لا مؤتمر الدوحة سوف ينفعه، ولا استجداء "كونداليزا" سوف يشفي غليله، فالذي يختلف مع جميع زعماء مصر علي مدي60 عاما، يحتاج 60 عاماً أخري ليتصالح مع نفسه.


E-Mail : [email protected]