الجمعة 19 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
رئيس يحترم شعبه
كتب

رئيس يحترم شعبه




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 21 - 02 - 2010


صنعوا نفس الضجة المفتعلة عند الإفراج عن أيمن نور


1


- الرئيس والبرادعي: "تعليمات الرئيس بحسن استقبال البرادعي"، خبر كان يستحق أن يتبوأ صدر الصفحات الأولي، لعدة أسباب أهمها أن الرئيس هو الذي يرعي الجميع، ولا يفرق في المعاملة بين مؤيديه ومعارضيه ويحترم شعبه.


- يُشهد لمبارك منذ توليه الحكم عفة اللسان وسمو الخلق، ولم يتناول معارضيه في أي موقف أو حدث إلا بما يليق بعلو شأن منصبه واحترامه لسائر المواطنين أياً كانت مواقعهم.


- مبارك هو زعيم مصر وراعي جميع المصريين، وتعليماته بحسن استقبال البرادعي سلوك معروف عنه، ولكنه في نفس الوقت رد قوي علي من يحاولون الصيد في الماء العكر.
2
- لا أزعم أنني أخاف علي البرادعي من أن يحرقه "الهوس الإعلامي"، فهذا شأنه.. ولكن الضجة المفتعلة التي صنعها البعض لعودته تحتاج للشرح والتحليل.
- بالمناسبة، هي ضجة من صناعة الإعلام، وليس لها نفس الصدي علي أرض الواقع، ضجة سبق أن حدث مثلها عشرات المرات، في الإضرابات والاعتصامات وكفاية وشباب 6 أبريل وخروج أيمن نور من السجن، وأحداث أخري كثيرة.
- السبب الرئيسي هو تكاثر الفضائيات والصحف الخاصة بمعدلات نمو أكبر من الزيادة السكانية، فأصبحت مثل الأفواه الجائعة التي تبحث عما تملأ به معدتها الشرهة.. فتحدث المبالغة الرهيبة.
3
- ليس معني هذا الكلام الإقلال من شأن الدكتور البرادعي أو مؤيديه، ولكن لفض الاشتباك بين قضيتين أساسيتين: الأولي هي عودة البرادعي بعد انتهاء عمله الدولي، والثانية هي رغبته في الترشيح للرئاسة من عدمه.
- فهل السبب وراء الضجة المفتعلة هو الترحيب بالبرادعي رئيس المنظمة الدولية للطاقة النووية؟ لا أعتقد أن ذلك صحيح.. فكم جاء البرادعي وسافر، دون أن يهتم أحد باستقباله أو وداعه.
- السبب - إذن - هو استقباله كمرشح للرئاسة، وأعتقد أن الوقت مازال مبكراً، حيث تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية 02 شهراً، وليس كما تصور الضجة الإعلامية الأمر، وكأن الانتخابات غداً.
4
- لا أزعم أنني أخاف علي البرادعي من "الحرق الإعلامي"، فهذا شأنه، لكن الخوف من "الاستفزاز الإعلامي"، بنفس الطريقة التي صاحبت خروج أيمن نور من السجن.. ثم ماذا حدث؟
- نفس الذين ذهبوا لأيمن نور هم الذين ذهبوا للبرادعي في جنيف والقاهرة.. نفس الأسئلة والمبالغة والتسخين، وربما نفس العناوين والمانشيتات والمقالات والتحليلات.
- الكاميرات والعدسات والصحفيون والمراسلون، كانوا أكثر عدداً من المواطنين، والهجوم الإعلامي علي البرادعي فور خروجه من المطار كاد أن تنجم عنه كوارث كثيرة بسبب الازدحام.
5
- الضجة المفتعلة تعرقل مناقشة القضايا المهمة والخطيرة، مثل الدعوة التي يتبناها البرادعي بتغيير الدستور.. وهنا نسأله: هل يريد تغيير بعض مواد الدستور؟ أم أن ينسف الدستور كله؟
- ما الذي لا يعجبه في الدستور الحالي؟ وهل يعتقد أن القوي السياسية التي تختلف حول كل شيء يمكن أن تتفق علي التغيير الذي يريده؟ وهل من حق كل مرشح أن يطالب بدستور جديد؟
- وباعتباره أستاذاً في القانون أسأله: هل توجد دولة في العالم لها دستور مستقر منذ أكثر من 04 عاماً قامت بتغيير دستورها بالطريقة التي ينادي بها.. حتي جمهوريات الموز؟
6
- أضرب للبرادعي مثلاً واحداً بنسبة ال 05٪ عمال وفلاحين، هل يسمح باستمرارها أم إلغائها؟ وهل يجوز في هذا الوقت الصعب أن نشق الأمة ونلقي بها في بحور الجدل العقيم؟
- هل يصمد الكلام الجميل المنمق الذي يقوله مثل الدولة الرشيدة التي يسعي إليها في مواجهة مشاكل واقعية خطيرة؟ وهل تتعطل الخطط والبرامج حتي ننتهي من الجدل والكلام؟
- الضجة الإعلامية حرمت الرأي العام وحرمت البرادعي نفسه من نقاش هادئ وموضوعي لما هو أهم وأخطر من "زفة العودة".. وإلي اللقاء في عودة مرشح آخر.
7
- موضوع آخر: إقالة أشرف العربي رئيس مصلحة الضرائب.. سوف تُحدث حلاً لكثير من المشاكل والأزمات دون أي مجهود.. فوجوده في حد ذاته كان مشكلة.
- المصيبة التي ابتليت بها البلاد والعباد، هي مثل هؤلاء المسئولين الذين يتصورون أنهم فوق الناس، فيتعالون عليهم ويتعسفون معهم، وكأنهم أعلي من الدولة والقانون.
- صدقوني، القافزون بالباراشوت هم الذين يهدرون هيبة الدولة، ويزيدون موجات الاحتقان.. لأنهم بلا مواءمة سياسية، علاوة علي انعدام المرونة والتصلب الشديد.
8
- الإمام الحسين سوف ينتقم.. أضم صوتي لصوت الطرق الصوفية وأناشد محافظ القاهرة أن يسمح بإقامة سرادقات مولد الحسين الذي تبدأ الاحتفالات به بعد أسبوع.
- في العام الماضي علق أحد المواطنين لافتة في ميدان السيدة زينب كتب عليها "الست حتنتقم منكم".. والحمد لله انحسرت موجة أنفلونزا الخنازير وزال شبحها.
- اتركوا الناس يفرحون ويحتفلون ويسهرون في السرادقات حتي الصباح، وإلا فاحذروا لعنة "الست" وأيضاً غضبة مولانا الإمام الحسين.
9
- رياضة: الزمالك سوف يدفع ثمناً فادحاً لحماقات إبراهيم حسن، فكما أصبح الأهلي عدواً للإسماعيلاوية، سيصبح الزمالك عدواً للإسكندرانية.
- لماذا يفسد الزمالك علاقته بجمهور الثغر من أجل "جدو"، بينما فرطوا بسهولة بالغة في عمرو زكي وميدو، ولماذا "الغباوة" في تفجير الأزمة بهذا الشكل المثير؟
- أطلب من ممدوح عباس أن يصدر الآن بياناً، يعلن فيه تنازل الزمالك عن "جدو"، وتهنئة شعب الإسكندرية العظيم بمولد نجم كبير كانوا يحلمون به.


E-Mail : [email protected]