الجمعة 19 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
"رامي لكح".. عليك الأمان!
كتب

"رامي لكح".. عليك الأمان!




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 10 - 03 - 2010

 

المقالة التي أغضبت "عادل إمام" منذ خمسة شهور


1


- رامي لكح: لو عاد إلي مصر، يجب احترام القرار الذي أصدره النائب العام برفع اسمه من القوائم السوداء أياً كان نوعها، ولا تُستخذم ضده الألاعيب السخيفة، ولا يفاجئه أحد بملفات مدفونة.


- لو عاد يجب أن يذهب من المطار إلي بيته سالماً آمناً، ولو حدث غير ذلك فسوف تكون ضربة قاصمة للثقة بين المستثمرين وأجهزة الدولة، ولن يلتئم الجرح أبداً.
- في مصر حيتان للتزوير والتلفيق والترصد، يستطيعون في أي وقت أن يخرجوا من جراباتهم ثعابين سامة، لدغتها بالقبر وتقود إلي النيابات والسجون.
2
- ستكون كارثة كبري إذا أخرج له خصومه بلاغاً قديماً أو قضية عفي عليها الزمن، وتُستخدم كمبرر للقبض عليه والتحقيق معه، وإيداعه السجن الذي هرب من شبحه لمدة عشر سنوات.
- كارثة كبري لأن سلطات التحقيق قالت كلمتها، وأعطت للرجل "كلمة شرف"، وقالت له "عليك الأمان والسلام، عُد إلي بلدك باطمئنان".
- ثقتي لا حدود لها في النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، ليس دفاعاً عن رامي لكح الذي لا أعرفه ولم يسبق في حياتي أن التقيت به، ولكن سعيا وراء شكل محترم لأجهزة الدولة.
3
- نصيحتي لرامي لكح أن ينسي الماضي، وأن يعلو فوق روح الثأر والانتقام وأن يغلق تلك الصفحة تماماً، فلو نبش فيها فسوف تصبح مثل كثبان الرمال التي تبتلعه.
- الثأر مثل الدوامة، يأخذ صاحبه في طريق اللاعودة، والمنتقم الجبار هو الله سبحانه وتعالي، فاتركوا عدالة السماء تأتي وقتما تشاء، ولن تتأخر أبداً.
- أقول هذا الكلام بعد أن سمعت رامي في إحدي الفضائيات وفي حديثه مسحة حزن ممزوجة برغبة في الانتقام، ولو حدث ذلك، فسوف تبتلعه الأمواج.
4
- عادل إمام: كتبت يوم 8 أكتوبر الماضي بالحرف الواحد: "أتمني أن يتروي الفنان عادل إمام في موضوع أكاديمية قناة اللورد، حتي تتضح هويتها وتمويلها والغرض الأساسي من قدومها إلي مصر".
- قلت: هناك شائعات أو حقائق حول "بعزقة" الأموال علي الإعلاميين والفنانين، ومنهم الفنان عادل إمام الذي تتردد شائعات مثيرة عن قيمة تعاقده.
- قلت: يتردد أيضاً أن هذه الفضائية حجزت مائة غرفة في أحد فنادق الخمس نجوم بمدينة السادس من أكتوبر ودفعت مقدماً، وهذا ليس عيباً ولكن الشفافية ضرورية.
5
- قلت أيضاً: إنه يتردد أن مالك الفضائية أردني الجنسية من أصل فلسطيني، ولم يعرف عن الأردنيين من قبل الاهتمام بالشأن المصري، وإنفاق الملايين علي هذا النشاط الغامض.
- وقلت: تتردد شائعات عن غسيل أموال وإنفاق يتجاوز 15 مليون جنيه في الشهر، ولم يعرف عن هذه الفضائية من قبل مثل هذا الثراء الفاحش.
- واختتمت: أتمني من عادل إمام أن يتروي لأن اسمه الكبير وشعبيته الجارفة لا تقدر بالملايين، وحتي لا يمنح الشرعية لفضائية مشكوك في شرعيتها.
6
- اتصل بي الفنان عادل إمام بعد نشر المقال، ولم تعجبني طريقته في الكلام والرد، وترديد عبارات مثل "انت جاي تحاسبني طيب روح حاسب الحكومة اللي أجرت لهم الاستديو الأهم في المدينة".
- لم أقتنع ساعتها بردوده حول الأهداف النبيلة لهذه الفضائية ألا وهي إعادة إحياء الفن العربي عبر البوابة المصرية، واكتشاف مواهب عربية جديدة.
- قلت له رأيي بصراحة لم يقبلها، وكان حاداً وغاضباً لمجرد طرح أسئلة واستفسارات مشروعة، كتبتها حباً في نجم مصري عظيم، لم أحمل له يوماً سوي الاحترام والتقدير.
7
- الآن، لن أعلق علي الموضوع إلا بسؤال واحد أوجهه للفنان الكبير: ما رأيك فيما كتبت منذ قرابة خمسة شهور وما هو مصير هذا المشروع؟
- أطرح السؤال وأعيد الحكاية لأنني قرأت تصريحات منسوبة لعادل في جريدة "صوت الأمة"، تؤكد ظنوني وشكوكي ومخاوفي وأن الفنان الكبير سيعيد ثمن الاستمارات التي دفعها المشتركون الغلابة.
- صدقوني، رأس المال العربي خصوصا الخليجي هو الذي أفسد الفن المصري، فلم يكن في يوم من الأيام بريئاً ولا ساذجاً، وإنما استهدف شيئاً واحداً، هو قتل الريادة المصرية.
8
- ماذا فعلت روتانا مثلاً مع عمرو دياب الذي كان يبشر بمشروع مطرب مصري كبير يعيد السيادة والقيادة للغناء المصري في المنطقة، ويعيد أمجاد عبدالحليم وعبدالوهاب ومحمد فوزي وغيرهم؟
- دفعوا له 15 مليون دولار عقد احتكاري، ليس لينتجوا له أغاني وأفلاماً، ولكن ليجلسوه في بيته ويحرموا المصريين من فنان واعد كانوا يحلمون به.
- دفعوا ملايين طائلة لإليسا وهيفاء وعجرم ومروي وبروي وهبرا، أجساد بلا أصوات، وعري بلا غناء، وانتصر اللحم العاري علي الحناجر الموهوبة.
9
- في موضوع أكاديمية اللورد، ما الذي يدفع مستثمراً أردنياً من أصل فلسطيني لأن "يبعزق" الملايين الطائلة من أجل عيون الفن، دون أن تكون له سابقة واحدة في هذا المجال؟
- هل نسينا خدعة "استار أكاديمي" التي فجرت الصراع الهمجي بين الشعوب؟.. ثم كانت آخرة صبر المصريين أن صدروا لنا النجم الأول محمد عطية.
- هل "عطية" مع احترامي له هو الواجهة التي تتصدر الفن المصري، أم يريدون أن يقولوا لنا "هذا هو حجمكم".. ماذا أقول؟ منكم لله!

 

E-Mail : [email protected]