الخميس 18 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حرارة الاستقبال
كتب

حرارة الاستقبال




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 28 - 03 - 2010


الفترة القادمة تحتاج حكمة الرئيس وهدوءه وصبره


1


- المؤكد أن شرم الشيخ كانت في عيون الرئيس مختلفة تماما، عندما وطئت أقدامه ترابها أمس، بعد عودته سالما إلي أرض الوطن، لقضاء فترة النقاهة الثانية.
- دفء مصر غير صقيع ألمانيا، رغم أن الفريق الطبي المعالج برئاسة الدكتور «بوشلر» اكتسبوا احترام الرأي العام المصري وثقته، لجديتهم ومصداقيتهم في الإعلان عن تطورات الحالة الصحية للرئيس.


- بمجرد أن سمح «بوشلر» للرئيس بالخروج من المستشفي قرر فوراً أن يعود للوطن الحبيب، ولم يشترط الطبيب الألماني الذي اكتسب شهرة كبيرة إلا أن يقضي الرئيس أسبوعين نقاهة.
2
- اقتصر الاستقبال الدافئ الذي زاد من دفئه فرحة المستقبلين، علي رئيسي مجلسي الشعب والشوري وشيخ الأزهر والبابا شنودة وسبعة وزراء وقادة الجيوش.
- المؤكد أيضا أن الرئيس سيقضي فترة النقاهة في العمل، فلم يعودنا غير ذلك، حتي بعد إجراء الجراحة بأيام انخرط في متابعة شئون الدولة واتخاذ القرارات.
- والمؤكد أن الحالة الصحية للرئيس ستشهد تحسناً كبيراً في شرم الشيخ، المدينة التي يحبها بشمسها الدافئة وجوها النقي، وسحر شواطئها وجبالها.
3
- ألف حمد لله علي السلامة لعودة الرئيس إلي الوطن بعد رحلة طويلة امتدت ثلاثة أسابيع، هي الأطول في تاريخ سفرياته الخارجية، لكنها كانت رغما عن إرادته.
- حمداً لله علي السلامة، ليستكمل مع أبناء الوطن مسيرة طويلة من العمل الوطني، خصوصاً أن الشهور القليلة المقبلة، هي مفترق طرق لمصر وتطورها السياسي والديمقراطي.
- سوف تكلل جهود الرئيس بالنجاح بإذن الله للوصول إلي تحقيق البرامج والخطط التي تساهم في رفعة الوطن، وتخفيف المشاكل والأعباء عن كاهل المواطنين.
4
- الفترة المقبلة، تحتاج حكمة الرئيس وهدوءه وصبره لتجتاز البلاد بنجاح ماراثون الانتخابات البرلمانية والرئاسية الطويل، وبعدها تدخل البلاد مرحلة جديدة في حياتها.
- مرحلة جديدة تنتقل فيها البلاد إلي شاطئ الهدوء والاستقرار بعد خمس سنوات من الحراك المستمر، يقودها برلمان جديد، نتمني أن يمثل المصريين تمثيلا عادلاً.
- حمداً لله علي السلامة.. مصر كانت مشتاقة للرئيس كما كان مشتاقا إليها، مصر هي الناس البسطاء الذين انطلقت مشاعرهم بعفوية، تهنئه علي سلامة العودة.
5
- مفاجآت القمة العربية.. المفاجأة الأولي هي إعلان عمرو موسي أنه لن يرشح نفسه ثانية لمنصب الأمين العام، أي بقي له عام واحد، ويترك بعده الجامعة.
- بالطبع سوف يفتح ذلك جدلاً متجدداً حول تداول منصب الأمين العام، وهي القضية التي يحلو لبعض الرؤساء العرب أن يستخدموها كورقة ضغط ضد مصر.
- ولهم أقول: إن تشريف مصر بهذا المنصب هو الذي يضفي عليه الحيوية والنشاط، وعليكم أن تتذكروا ما آلت إليه الجامعة أثناء سنوات القطيعة، واختيار أمين عام غير مصري.
6
- المفاجأة الثانية هي إعلان العقيد القذافي عن التصويت بالأغلبية وليس بالإجماع، ورغم مبررات القرار ووجاهته، إلا أنه يمكن أن يكرس القطيعة العربية، ويقسم الصف العربي بشكل كبير.
- في ظل الخلافات العربية المستمرة، وتعطل جهود المصالحة، وفشل محاولات رأب الصدع، لن يكون سهلا أن تكون كل دولة حرة في قرارها كما قال القذافي، فالاتفاق في ظل الخلافات صعب جداً.
- الرئيس الليبي أكد أن الشارع العربي شبع من الكلام وأنه يتحدث منذ 40 عاما في كل شيء، ولكن لم يفسر كيف ينتقل العرب من مرحلة الأقوال إلي الأفعال.
7
- المفاجأة الثالثة هي اقتراح أمير قطر بتشكيل لجنة اتصال عليا تعمل تحت إشراف رئيس القمة للقيام بجهود المصالحة، والسؤال: لماذا لم تنفذ قطر ذلك أثناء رئاستها للقمة؟
- لقد كانت قطر جزءاً فاعلاً في القطيعة العربية، ورغم ذلك تحدث أميرها عن الأزمة العربية المستعصية وكأنه بعيد عنها.. فهل ينجح القذافي فيما فشل هو فيه؟
- الجامعة والقمة والعمل العربي المشترك، بل العرب أنفسهم يحتاجون إلي وقفة جادة لإعادة تنظيم صفوفهم.. ولكن: من أين نبدأ؟.. هذا هو السؤال.


E-Mail : [email protected]