الإثنين 1 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المسلسل الذى هز عقل مستشار أردوغان!

المسلسل الذى هز عقل مستشار أردوغان!

قناة «الجزيرة» خلعت برقع الحياء نهائيًا ولم تعد تستحى أو تختشى، لكن الأغرب هو تحولها فى الفترة الأخيرة للدفاع المستميت عن كل ما هو «تركى - عثمانلى» خرسيس.. برسيس.. تمام أفنظدم!! وكل ما يفعله الخليفة الجديد «أردوغان» هو فى عينها وشاشتها وبرامجها قمة الجدعنة لا القرصنة، والبطولة لا الانتهازية السياسية!! الجزيرة تحتفى دائمًا بالمسلسلات التركية التاريخية فتعقد لها الندوات والمكلمات، وتتجاهل تماما كل ما تحمله هذه المسلسلات التاريخية من تزييف للتاريخ وتحريفه، ولا تعلق على هذه الأكاذيب بحرف!! وكان من الطبيعى أن تنزعج الجزيرة وتركيا بطبيعة الحال من عرض مسلسل «ممالك النار» وذلك النجاح الباهر والمدوى الذى لاقاه فى كل أنحاء  العالم العربى من الحلقة الأولى وحتى الحلقة الأخيرة! اعتبرت الجزيرة ودلاديلها من قنوات الإخوان التى تبث من اسطنبول أن مسلسل «ممالك النار» يشوه تاريخ الدولة العثمانية، كما صرحت وكالة الأناضول بأن المسلسل فاشل ومزور للحقائق، أما قناة «تى أن تى» التركية فقد اتهمت المسلسل بالإساءة إلى تاريخ الدولة العثمانية وتحريف الوقائع التاريخية لخدمة الغرض السياسى من إنتاجه، وهو أن الدولة العثمانية جاءت إلى الشرق كدولة احتلال طمعًا فى ثرواته وخيراته!! أما الهارب «محمد ناصر» فقد انطلق فى وصلة ردح منحطة عبر قناة «مكملين» للهجوم على المسلسل وكاتبه ومخرجه واتهم العمل بالتزوير، ومن المنطقى أن يهاجم ناصر المسلسل الذى فضح «العثمانيون» وهو شخصيًا يعيش بينهم هاربًا لاجئًا خادمًا عند الأتراك. أغلب مذيعى وأفندية قنوات الشرق ووطن ومكملين وغيرها قادوا حملة الدفاع عن الدولة العثمانية وخليفتها الجديد بالهجوم على مسلسل ممالك النار! ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد من الردح العثمانلى لهؤلاء بل انضم لهم - ويا للعجب - السيد «ياسين أقطاى» مستشار الرئيس التركى، فقد نشر له موقع «الجزيرة نت» مقالا تحت عنوان يتساءل فيه: «ممالك النار.. لماذا تخدع قناة أم . بى . سى. مشاهديها؟!». قال فيه إن المسلسل حملة مضادة تهدف لخفض تأثير المسلسلات التركية التى اكتسبت أهمية أسطورية فى العالم العربى بل وفى العالم كله بمرور الوقت». ثم يقول: الاعتبارات التى جعلتنا نضع هذا التقييم للمسلسل تستند إلى ما صرح به منتجه بنفسه عندما قال إنه «سيفشى أسرار تاريخ إدارة الدولة العثمانية الملىء بالوحشية»، وفى الواقع - يقول ياسين أقطاى - فإن المسلسل يستهدف بشكل مباشر الدولة العثمانية وكذلك الجمهورية التركية الحالية ممثلة فى الدولة العثمانية، وأعتقد أن هذه هى المرة الأولى التى يشهد فيها الإعلام الرسمى العربى هجومًا علنيًا بهذا المستوى يستهدف تركيا». انتهى عبط الأخ المستشار لكن المؤكد أن مسلسل ممالك النار أوجع تركيا وسلطانها ودلاديلها، فهو المسلسل الذى هز عرش أردوغان!! شكرًا لأسرة «ممالك النار»!