الخميس 18 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مقتطفات
كتب

مقتطفات




 


  كرم جبر روزاليوسف اليومية : 16 - 04 - 2010


هذه البرامج يجب أن تختفي في رمضان


1


الأهلي والزمالك: أنا زملكاوي ولكن لو فاز الأهلي في مباراة اليوم فلن أغضب ولن أحزن، فالكرة غالب ومغلوب، ثم أنه من كثرة هزائم الزمالك في السنوات الأخيرة، تعودت علي التحمل والصبر.


السبب الثاني هو: أن أسرتي كلها أهلوية زوجتي وابني، وابنتي تنحاز للأغلبية، يعني في بيتها إذا فاز الاهلي، فسوف يجلب السعادة لثلاثة ضد واحد.
السبب الثالث هو: أن الزمالك سيكون له شأن في الموسم المقبل، وما يفعله حسام حسن الآن هو بمثابة تجريب وتدريب وإعداد وتجهيز، لتكوين فريق قوي ومتماسك، والصبر جميل.
2
أتمني أن يخرج هذا اليوم بسلام، وأن يتحلي الجمهور بالروح الرياضية، فيلتزم بالتشجيع الرياضي الذي يحافظ علي السلوك والأخلاق، دون شتائم أو اعتداءات أو تكسير للاستاد الرائع.
أتوقع ذلك، لأن الحكم أجنبي، وسنتقبل مزاياه وأخطاءه بصدر رحب، ومهما كانت أخطاء التحكيم الأجنبي فنحن نبلعها، لشعورنا بأن قراراته لا تحركها ألوان الفانلات.
أقول للمتعصبين لو شاهدتم الساحر «ميسي» لاعب برشلونة فسوف تقلعون عن التعصب، لأن الكرة عندنا ضارة مثل «التدخين»، وشتان بين كرة معجونة بالفن والسحر والمجهود، وكرة ليس فيها إلا التعصب المرضي.
3
البرامج الرياضية: هي وقود الحرب والشغب القادم في المدرجات، لأن السادة المذيعين باستثناءات قليلة حولوها إلي برامج لبث الفتن والكراهية والتعصب والثورة بين الجماهير.
أحدهم لو استمعت إليه فسوف تصاب بالتوتر الشديد وهو يُنصب نفسه حكماً ولاعباً ومدرباً وقاضياً وخبيراً، ويتحدث بلغة مليئة بالتعالي والغرور.
نداء إلي التليفزيون المصري وأصحاب القنوات الخاصة بأن ينتبهوا قبل أن تقع الكارثة في المدرجات أو الشوارع، خصوصاً أن «الألتراس» يمكن أن يتحول إلي عصابات مسلحة، وقودها النقاد والحجارة.
4
رمضان القادم: أتمني أن تختفي من خريطته برامج الإهانة والنميمة وصراع الديوك وامتهان القيم والأخلاقيات، وأتمني من الضيوف أن يمتنعوا عن الذهاب إلي البرامج التي تستنزف كرامتهم.
أتمني أن يختفي «طوني خليفة» الذي أهان رموزنا ونجومنا، وإذا أراد الظهور فعنده القنوات اللبنانية يعبث فيها كيفما يشاء.. وحتي لا يمارس لعبة هدم وتسفيه نجوم المجتمع المصري لصالح آخرين.
أتمني أن تختفي «الجريئة» و«البذيئة» و«المتطاولة» التي تتصور أن نجوميتها لا تتحقق إلا بإهانة الضيوف، فتقول لقامات في سن والدها «أنت» وتحاكمه كأنه متهم.
5
الغذاء الفاسد: لن ينصلح الحال إلا بإنشاء «مجلس الرقابة علي الغذاء».. ولا أدري لماذا يتعثر المشروع حتي الآن؟ وكأن وراء ذلك أيدي خفية تستفيد مما يحدث.
ستظل الشائعات مختلطة بالحقائق، وستظل الحرب القذرة مستمرة بين مستوردي المواد الغذائية، كل واحد يضرب الآخر مستخدماً الإعلام والصحافة، والناس هم الذين يدفعون الثمن.
كل دول العالم المحترمة فيها مثل هذا المجلس، من شخصيات مرموقة لها سلطات وصلاحيات كبيرة، تستطيع أن تفحص الرسائل وُتريح الناس من الحرب التي تسمم كل ما يأكلونه.
6
المصريون في الكويت: ماذا استفاد المحرضون من قطع أرزاق عشرات المصريين العاملين في الكويت، وهل سافروا من أجل العمل ولقمة العيش أم من أجل التظاهر والاعتصام؟
الكويت دولة لها قانون ونظام، وإذا سمحت للمقيمين علي أراضيها من مائة جنسية أن يعتصموا ويتظاهروا فسوف تتوقف فيها الحياة وتصاب بالشلل.
المتاجرة بالشعارات تحدث في مصر، ولكن أن يتم تصدير ذلك للدول التي تستضيف المصريين فكل دولة تحمي نفسها بالطرق التي تختارها.. وهذا حقهم.
7
السينما المصرية: انتقل إليها داء الاحتقان والغل والعشوائيات، فأصبحت لا تعكس سوي الصور المشوهة، وانتحر الفن الجميل علي مقصلة الكراهية المفرطة.
عزبة الهجانة بجوارها «مصر الجديدة» و«مدينة نصر» و«القاهرة الجديدة» و«الشروق» و«العبور»، وغيرها من الأحياء الراقية، ولكن السينما لاتري مصر إلا في المستنقعات والمشردين .
زمان كانت السينما تؤرخ للحياة والمجتمع والعادات والتقاليد وقصص الحب الرومانسية والجمال الصافي.. والآن الوجوه عابثة والمناظر منفرة، إنه «تأريخ» للقبح والفجاجة.


E-Mail: [email protected]