انتحار مذيعة جزيرة الحب شنقًا!

استحوذت قصة انتحار المذيعة البريطانية اللامعة «كارولين فلاك» «40 سنة» على اهتمامات المشاهدين ووسائل الإعلام البريطانية طوال الأيام الماضية! المذيعة الحسناء صاحبة برنامج «جزيرة الحب» كانت تنتظر محاكمتها بسبب اتهامات بضرب صديقها المقرب «لويس بورتون» لاعب التنس الشاب، لكنها نفت هذه التهمة وأنها لم تقم بضربه بمصباح كهربائى أثناء نومه!! قالت صحيفة «ديلى ميل» إن المذيعة كانت تعالج بمضادات الاكتئاب وكانت تشعر بالرعب الشديد من قرب موعد محاكمتها فى مارس المقبل، خاصة أن الشرطة تمتلك عدة صور لها وهى تعتدى على صديقها!» وأصدرت أسرة المذيعة بيانًا طالبت فيه الصحافة ووسائل الإعلام باحترام خصوصية العائلة فى هذا الوقت الصعب وعدم التواصل معهم أو تصويرهم». وكانت المذيعة قد تعرضت لحملة هجوم واسعة منذ اتهامها، وعلى رأسها جريدة «ذى صن» والتى قامت بعد انتحار المذيعة بحذف مقال ساخر كان ينتقدها. وقام أكثر من ثلثمائة ألف مواطن بتقديم عريضة إلى الحكومة البريطانية تطالب بإجراء تحقيق فى التغطية الإعلامية للشخصيات العامة، وممارسات أجهزة الإعلام والصحافة عند تناولها لأخبار المشاهير فى المجتمع والتعليق على القضايا التى تخصهم، ويجب أن تتوقف تمامًا العناوين المثيرة والمضايقات التى تقوم بها وسائل الإعلام وأن تخضع للمساءلة!! وفى نفس الوقت طالب الآلاف على موقع تويتر بضرورة صدور ما يعرف باسم «تحقيق ليفيسون» الذى صدر عام 2011 والذى أوصى بضرورة إنشاء جهاز لتنظيم وسائل الإعلام وهو ما لم يحدث حتى الآن رغم مرور 9سنوات على المطالبة به! كما قام وكيل أعمال المذيعة الشهيرة باتهام «المدعين العامين» باقامة محاكمة استعراضية حول مزاعم الإساءة التى استهدفت النجمة الضعيفة، وأنها تعرضت لضغط كبير بسبب قضية قائمة ومحاكمة محتملة غطتها وسائل الإعلام على نطاق واسع. وانتقل الاهتمام بطبيعة الحال إلى البرلمان البريطانى وقال أحدهم: «لقد أصبح الوضع الحالى متوحشًا ويجب على الدولة أن يكون لديها نظام لتنظيم وسائل الإعلام حتى لا تستمر في إفساد حياة الناس». كانت المذيعة الشابة قد بدأت حياتها كممثلة سينمائية عام 2002 قبل أن تقتحم مجال التليفزيون بداية من برنامج «ذا إكس فاكتور» حتى برنامجها الأخير «جزيرة الحب»، وكان من المنتظر أن يعرض لها خلال الفترة المقبلة فيلم «غريد» الذى شاركت فيه كضيف شرف!! اللافت للنظر والغريب أن برنامج «جزيرة الحب» تسبب قبل ذلك فى انتحار المذيعة «صوفى جراندون» عام 2018 ثم مقدم البرامج الشاب «مايك ثالاسيتيس» وعمره 26 عامًا مما جعل الصحافة تصف البرنامج بـ«اللعنة»!! وكشفت أسرة المذيعة عن مضمون رسالة كتبتها ابنتهم قبل انتحارها قالت فيها: «حياتى ومستقبلى قد انهيا بشكل كامل لقد فقدت وظيفتى ومنزلى وقدرتى على التحدث، لقد نلت آراء بغيضة ومخجلة على مدار عشر سنوات فى حياتى أن هذا جزء من طبيعة عملى ولا اشتكى»!! لكن على ما يبدو فإن أعصاب المذيعة لم تعد تحتمل فقررت إنهاء حياتها بيدها عن طريق شنق نفسها!!