الخميس 18 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصر أولاً
كتب

مصر أولاً




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 10 - 06 - 2010



سفينة نسائية في مقدمة أسطول الحرية (2)


1


إيران تستعد لإرسال ثلاث سفن وطائرة مساعدات إلي غزة، وقبل أيام أعلن الحرس الثوري الإيراني استعداده لحراسة سفن المعونات إلي غزة.
سفن المساعدات الإيرانية سوف تبحر في نهاية الأسبوع الجاري وعلي متنها 70 شخصًا من الممرضين والأطباء، وبعض الشخصيات التي طلبت المشاركة في القافلة.


الهلال الأحمر الإيراني أعلن عن فتح باب التطوع للذين يريدون الذهاب إلي غزة لمساعدة الفلسطينيين، ووصل عدد المتطوعين حتي الآن إلي 20 ألف متطوع.
2
إسرائيل أعلنت أنها لن تسمح للسفن الإيرانية بالاقتراب من شواطئ غزة، ولن تسمح بأن تصبح غزة ميناء إيرانيًا.. وهنا نطرح سؤالاً مهمًا: هل يمكن أن تتحول المواجهة إلي حرب؟
حزب الله في لبنان يستعد لإرسال سفينة نسائية تنطلق في مقدمة «أسطول الحرية 2».. فهل تغامر إسرائيل باعتقال النساء، وزيادة حجم الغضب؟
السؤال الأهم: لماذا تحاول إيران نقل مسرح العمليات من أراضيها إلي غزة، خصوصًا مع زيادة التهديدات الإسرائيلية بالقيام بعملية عسكرية لضرب المنشآت النووية الإيرانية؟
3
هل يعني هذا التصعيد أن الحرب أصبحت وشيكة بين إيران والغرب وأن إيران تحاول أن تضغط بملف غزة للهروب من المصير المجهول الذي ينتظرها؟
سؤال مهم آخر: ما الأضرار التي تعود علي مصر إذا حدثت المواجهة الإيرانية الإسرائيلية بالقرب من حدودنا، وكيف نحمي أراضينا من هذا الخطر الرهيب؟
سؤال آخر: هل يزداد التوتر والتصعيد بعد صدور قرارات العقوبات التي أصدرها مجلس الأمن، وسوف تعرض إيران لمشاكل وأزمات كبيرة؟
4
سوف تظل غزة هي بوابة الخطر الداهم إذا ظلت الأوضاع علي ما هي عليه الآن، ولن تهدأ الأوضاع حتي مع فتح معبر رفح بشكل دائم ومستمر.
سوف تستمر عمليات التهريب عبر الأنفاق وغيرها، للنقص الحاد في المواد الغذائية والوقود ومواد البناء، ومهما جاءت القوافل من البر والبحر والجو فلن تخفف من حدة الحصار.
غزة تحتاج إلي إعادة إعمار شامل، وأن يتم فورًا ضخ استثمارات كبيرة للتقليل من حدة البطالة، وخلق فرص عمل لوقف عمليات التهريب.
5
مصر تتحرك في عدة محاور ثابتة علي جميع الأصعدة، لإعادة إحياء جهود التسوية السلمية، وتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
يرتبط بذلك إعادة فتح ملف إعمار غزة، ومخاطبة المجتمع الدولي والدول المانحة للوفاء بوعودها التي تعهدت بها في مؤتمر شرم الشيخ.
فتح جميع المعابر بشكل مستمر ودائم وليس معبر رفح فقط، وتخفيف قبضة الحصار الإسرائيلي علي المناطق المحتلة وإزالة أسباب التوتر والتصعيد.
6
شتان بين الموقف المصري الذي يستهدف البحث عن حلول حقيقية علي أرض الواقع، وبين الانتهازية الإيرانية التي تستخدم غزة والقضية الفلسطينية كورقة ضغط.
إيران تسعي إلي إشعال المنطقة، والتعجيل بحرب بعيدًا عن أراضيها، وحفاظًا علي مصالحها وشعبها، أما دول وشعوب المنطقة، فلا تدخلهم إيران في حساباتها.
ماذا تريد إيران بالضبط؟ ولماذا التركيز الشديد هذه المرة علي التهديد بإرسال متطوعيها والحرس الثوري وسفن النساء والحديد والأسمنت ومواد البناء؟
7
هل تلعب حماس لصالح إيران حتي لو كان ذلك علي حساب القضية الفلسطينية، وحتي لو أدي الأمر إلي مواجهة أخري غير متكافئة مع إسرائيل؟
هل يحتمل سكان غزة حربًا أخري وضحايا آخرين، وماذا يمكن أن يفعل العرب لإنقاذ المنطقة من خطر يقترب بسرعة، حتي أصبح يدق علي الأبواب؟
مولد وصاحبه غايب، كما كتبت في هذا المكان أمس.. وما الشرق الأوسط إلا مسرح كبير، علي خشبته مسرحية، وفي الكواليس مسرحيات مختلفة تمامًا.


E-Mail : [email protected]