الأربعاء 6 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
يا سادتى فى الـ«بى. بى. سى» أحسنوا كدبكم!

يا سادتى فى الـ«بى. بى. سى» أحسنوا كدبكم!

شىء غريب وعجيب ومريب أيضا سوف تلاحظه عندما تشاهد برامج محطة «بى. بى. سى» عربى فى كل برنامج يتعرض للشأن المصرى وقضايانا الداخلية!! هذا الشىء الغريب والمريب هو تلك الاتصالات التليفونية التى يجريها السادة المشاهدون أو تلك التى تجريها المحطة مع هؤلاء!! هل هى صدفة أن تكون معظم تلك الاتصالات تهاجم مصر وسياستها؟! هل هى صدفة أن تقول متصلة إنها فقيرة ولا تجد ثمن العشاء لأولادها، ومع ذلك تجد النقود لتتصل بالقناة!! أنا لا أصدق أن هؤلاء المتصلين يقومون من تلقاء أنفسهم بالاتصال بمحطة البى. بى. سى، بل هى من تختارهم وربما توحى لهم أيضا بالحديث والكلام الذى تريده المحطة!! فى آخر حلقة من حلقات برنامج «نقطة حوار» وكانت تقدمه السيدة «رشا قنديل» خصصت الحلقة للإجابة عن سؤال: هل يستحق مبارك جنازة عسكرية. والإرث السياسى الذى نتج عن حكم مبارك لثلاثين سنة؟! وما معنى تعاطف الناس معه وهم أنفسهم  الذين ثاروا عليه قبل تسع سنوات فى 2011؟! وهكذا دارت الحلقة من أولها إلى آخرها.. لا موضوعية ولا مهنية؟! ألا يوجد متصل أو متصلة يتحدث بموضوعية عن فترة مبارك؟! وحدث نفس الشىء من البى بى سى فى برنامج «العالم هذا المساء» نفس الهجوم الشديد والشعارات الزاعقة!! وتبنيها لكل ما يقوله خصوم مبارك وخاصة رموز جماعة الإخوان الإرهابية! وحتى التقارير التليفزيونية التى أعدتها البى. بى. سى.. واستضافت فيها عينات من الناس، كانت النسبة  الغالبة والعظمى هى من هاجمت مبارك وسنينه!! والحقيقة إنه لا يوجد فرق كبير بين محطة «بى. بى. سى» التى تدعى المهنية والموضوعية وبين كل قنوات الإخوان والمتعاطفين معهم مثل محطات مكملين والشرق والحوار ووطن وغيرها، لكن - وللأمانة - فإن قنوات الجماعة الإرهابية لا تتورع عن استخدام كل كلمات السباب والشتائم والسفالات التى لا نظير لها!! أما الهبل والهطل فحدث ولا حرج!! وما أكثر المرات التى سقطت فيها البى. بى. سى عن عمد وليس سهوا فى تناولها للشأن المصرى، وكلنا نذكر تلك الفضيحة المدوية عندما أذاعت تقريرًا كاذبًا ومضللا عن السيدة المصرية «زينب» التى أدعت أنها مختفية قسريًا وسرعان ما تم افتضاح الكذبة لتظهر زينب مع زوجها وطفلها مع المذيع «عمرو أديب» لتنفى كل ما قالته أمها عن اضطهادها واختفائها قسريا». أليس غريبا ومريبا أن أى هلوسة وهلفطة سياسية من جماعة الإخوان تجدى صدى وتجاوبا من بى. بى. سى بل تعمل على الترويج لها؟! سواء فى برامجها أو حتى على موقعها الإلكترونى!! ولم يحدث أبدا أن أشارت بى بى سى إلى خلافات وفضائح وانقسامات الجماعة الإرهابية، حسب كلامهم وتسريباتهم هم!! ولم تحاول أن تنير المشاهد العربى بأى معلومة أو تقرير عن هذه التسريبات التى يسربها الإخوان لبعضهم البعض بكل ما تحويه من فضائح سياسية! باختصار شديد «بى. بى. سى» تاريخ لا ينتهى من الحرب على مصر بالكذب والفبركات التليفزيونية!! و«يا سيداتى سادتى فى البى. بى. سى» أنا لا أطالبكم بالصدق ولكن أن تحسنوا الكذب»