الخميس 18 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أبناء الشعب
كتب

أبناء الشعب




 


 

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 21 - 07 - 2010



الشرطة المصرية لن يفتر عزمها ولن يلين إصرارها
1
- لا يمكن اختزال الشرطة ودورها في حماية أمن واستقرار الوطن، في مجرد حادث يقع هنا أو هناك، لنطلق عليها وعلي رجالها حملات الهجوم والتشكيك، من كل صوب واتجاه.
- نعم حقوق الإنسان هي الغاية والهدف، ولتقطع يد من ينتهكها أو يمارس التعذيب ضد أبناء الوطن، والشرطة نفسها هي جهاز لطمأنة الخائفين والمذعورين وأصحاب الشكاوي، وليس بث الذعر في قلوبهم.
- الشرطة المصرية الوطنية، ليست هي المخبر المنحرف أو الضابط الذي يسيء استخدام القانون، ففي كل الوظائف توجد هذه الانحرافات، ويجب بترها وتطهير المجتمع منها.
2
- راودتني هذه المشاعر وأنا أستمع إلي تصفيق وزغاريد أهالي طلبة كلية الشرطة في الحفل الذي أقيم أمس للخريجين وشرفه بالحضور - كعادته كل عام - الرئيس حسني مبارك.
- ضباط المستقبل الذين قدموا عروضًا رائعة وعلي درجة عالية من الكفاءة والخبرة والتدريب، هم أبناء هذا الشعب، ولم يأتوا إلينا من كوكب آخر.
- الآباء والأمهات والإخوة والأخوات، كلهم جاءوا بأفراح كبيرة، فخورين بأن أحد أبنائهم نال شرف الالتحاق بجهاز الشرطة وأصبح ضابطًا.
3
- الضباط هم أبناء الشعب، ويجب أن يبذل المجتمع كله قصاري جهده لتعود العلاقات الطبيعية بين الشرطة والشعب، علاقات قوامها الثقة والتعاون والمحبة والاحترام.
- كيف يتحقق ذلك، وهذا الجهاز الوطني يتعرض لحرب ضارية لتضرب ثقته في نفسه، وتخلق بينه وبين مواطنيه جدارًا من الشك والريبة؟
- لا يمكن لأي مجتمع أن يعيش بدون أمن يحميه ويصون ممتلكاته وأرواحه.. فبالله عليكم كيف يؤدي الأمن هذه المهمة، بينما يتعرض لتلك الحملات الشرسة؟
4
- أعود لاحتفال الخريجين، الذي يثبت أن جهاز الأمن المصري، يمضي في تطوير أدواته وآلياته، حتي يساير أرقي أجهزة الأمن في العالم، فالأمن في النهاية لصالح الناس وليس ضدهم.
- أدخلت كلية الشرطة في مناهجها طرقًا حديثة مثل وسائل التعليم الإلكتروني، والمحكمة التعليمية التدريبية والمسارح الواقعية للجريمة ودورات حقوق الإنسان، لأن الهدف في النهاية خلق جهاز أمني عصري ومتطور.
- البعض يأخذ الجانب السيئ فقط، ولكنهم لا يدركون حجم المعاناة والتضحيات في ضبط الجرائم والجناة، التي أصبحت غاية في التطوير والجرأة، خصوصا جرائم الإرهاب والمخدرات.
5
- من أدق التدريبات التي شهدها حفل تخرج هذا العام، سبل مكافحة الجريمة الإرهابية، باستخدام الأشعة والفرق المدربة والعربات المجهزة، ووسائل اقتحام المباني والأماكن بأقصي درجات الأمان.
- صفق الجمهور كثيراً لعروض الخيالة، وهذا يذكرنا بجندي الشرطة المهيب في الأفلام القديمة الذي كان يصرخ «مين اللي هناك».. فتشيب له الولدان.
- عروس العرض كانت موسيقي الشرطة، التي أتمني أن تعود إلي الميادين العامة في احتفالات وأعياد الشرطة، فهي بمثابة وجبة رائعة من المشاعر والأحاسيس الوطنية.
6
- الشرطة المصرية ليست ذلك المخبر التافه الذي يصفع مواطنًا أو الضابط المهتز الذي يستعرض نفسه، ولكنها هؤلاء الشبان الرائعون، الذين يتم ضخهم في عروق الجهاز العريق.
- الشرطة المصرية هي هؤلاء الأبطال الذين يشقون حياتهم بأعلي درجات الكفاءة والتعليم والتدريب، ليرسِّخوا في الرأي العام صورة الضابط العصري الذي يحب الناس ويحترمه الناس.
- الشرطة المصرية هي التي تتصدي لكل أشكال الجريمة، وكل صور الخروج علي الشرعية، من جماعات لا تستهدف خيرًا لهذا البلد، وإنما تعبث بمصير وطن من أجل أطماعها الخاصة.
7
- الصورة يجب أن تتغير، وأن نعرض علي الناس أحلي البضاعة، وهي رجل الشرطة الذي يقسم علي احترام الدستور والقانون ويحافظ علي سلامة الوطن والمواطنين.
- الشرطة والشعب ليسا علي ضفتي النهر يتبادلان القذف بالطوب والتشكيك، ولكنهما في قارب واحد، ويعملان تحت مظلة القانون، الذي شُرع لحماية الناس والذود عن حقوقهم.
- كلمة وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي تضمنت معاني كثيرة ملخصها: أن هذا الجهاز يحمي الاستقرار في سياق حشد وطني وشعبي ومؤسسي.. ورسالته أيضاً: «لن يفتر عزمنا، ولن يلين إصرارنا».


E-Mail : [email protected]