10 ملايين سيدة بمصر حصلن على رخصة قيادة
شيماء عيسى
تزايد فى الآونة الاخيرة عدد السيدات اللاتى يقدن السيارات التى يختلف الرجال على قدرتها على التعامل مع الرجال والسائقين وشرطة المرور بالشارع المصرى الذى أصبح يعانى من الازدحام فيرى البعض ان القيادة تحتاج الى شخصية قوية وقلب جامد والمرأة تتميز بالاحساس المرهف وطيبة القلب فهل ستسيطر المرأة على ضعفها أثناء قيادتها للسيارة، قديما كانت المرأة تعانى اثناء استخراج رخصة القيادة ونادرا ما كنا نسمع عن امرأة تقود السيارة ولم يسمع الكثير عن «عباسية أحمد فرغلي» وهى أول سيدة مصرية تستخرج رخصة قيادة فى 24 يوليو عام 1920 فى وقتٍ كانت قيادة النساء للسيارات فى مصر ممنوعة اجتماعيا، ما اعتبره المؤرخون تمرداً من «عباسية» بإصرارها على اختراق هذا القيد الاجتماعى وقيادة السيارة بصورة شرعية، وأصبحت رخصتها وثيقة تاريخية تباع فى المزادات الأثرية نظراً لما تحتويها من معلومات عن التاريخ المصري. ولكن الآن انقلبت الموازين فتبعا للاحصائيات اصبح الان عدد النساء التى حصلن على رخصة القيادة وصل الى 10 ملايين سيدة مصرية وهناك تزايد لكن الجدل الذى يثيرنا الآن هو كيف تتعامل المرأة مع الشارع المصرى فى ظل الازدحام الشديد الذى يعانى منه الشارع المصرى وكيف تتعامل مع الميكانيكى؟ وهل هى التى تقوم بشراء كماليات السيارة بنفسها؟
* تقول غادة إبراهيم 42سنة أنا أقود السيارة منذ 10 سنوات واصبحت الآن محترفة بالقيادة، ولكن قديما كنت اخاف عندما كنت اقود على الدائرى لان السائقين يقودوا بسرعة رهيبة، واجهت صعوبات كثيرة أثناء استخراجى لرخصة القيادة والتعامل مع السائقين اصبح طبيعى لاننى أواجه مشاكل كل يوم أثناء ذهابى إلى العمل، أنا لم اتعامل مع الميكانيكى تماما فعندما تعطل السيارة يذهب زوجى أو أخى لاصلاحها.
* وتقول رنا أحمد 22سنة انا اقود السيارة لأذهب بها الى الجامعة لأن المواصلات أصبحت غير آمنة وغير متوافرة، أعانى كثيرا اثناء القيادة وخاصة لاننى تعلمت القيادة بالكويت والشوارع هناك اقل كثافة ولكن هنا السائقين يتعاملون بعشوائية بالقيادة فاحيانا اضطر الى ترك السيارة والذهاب بالمواصلات ، عندما تعطل السيارة يذهب أخى لاصلاحها لاننى لا أعرف اتعامل مع الميكانيكيا ولا أعرف بعض كماليات السيارة.
* وترى فاتن محمود38سنة السيارة هى ابنتى الثانية لا أستطيع الاستغناء عنها فانا اقضى بها جميع مطالبى من خروجات وتوصيل الاولاد الى المدرسة والذهاب بها الى العمل فزوجى مشغول باستمرار وجعلنى اتحمل هذه المسئولية ، أنا اذهب لاصلاح السيارة واتعامل مع الميكانيكيا ولكن اشعر بالخجل وانا اجلس فى الشارع انتظر تصليح السيارة.
* وتقول منى سيد 48سنة انا تعلمت قيادة السيارة بعد وفاة زوجى لانه كان هو المسئول عن توصيلى الى العمل والآن اصبحت تدريجيا اتعامل مع السيارة فى الشارع بدون توتر ولكن مازلت أعانى من سحب الرخصة فانا لا أعرف أتعامل فى مثل هذه الامور.
** ويقول أحمد ابراهيم مدير مركز لتعليم قيادة السيارات تأتى الينا سيدات وبنات كثيرات لتعليم القيادة ويشتركن جميعا فى مشكلة واحدة وهى بداية تعاملهن مع الشارع والازدحام فيشعرن بالتوتر والقلق الدائم ، أنا او السيدة التى تعمل بالمركز نقوم بتدريبهن وهناك من النساء من يأخذ وقتًا طويلاً فى التعليم وهن اللاتى يخفن بطبيعتهن.
* وتقول هدى محمد مديرة مركز لقيادة السيارات لدينا اقبال شديد من السيدات على تعلم القيادة وخاصة المنتقبات لأن الكثير منهن يريدن ان الذى يعلمهن تكون امرأة وذلك لتشعر انها براحتها فى القيادة خاصة عندما تبدأ بالقيادة فى الشوارع لأنها تعد أهم وأخطر مراحل تعلم القيادة وهى كيفية تعاملك مع السائقين وقائدى السيارات الاخرى ، هناك من يطلب ان نساعده فى استخراج الرخصة حتى ينجح فى الاختبارات التى تضعها شرطة المرور لانهم يرون أنها صعبة؟
* يقول مصطفى محمد كهربائى سيارات نادرا ما تأتى المرأة لاصلاح السيارة الخاصة بها، واحيانا تاتى مع زوجها لانها تريد بعض التجهيزات بالسيارة.
* يقول محمد عبدالعال ميكانيكى سيارات غالبا ما تأتى لدينا السيدة لإصلاح سيارتها ولكن تقولى «شوف يا اسطى ايه اللى عايز يتصلح بالعربية واعمله ولو عايزة حاجات اشتريها انا مبعرفش اشترى «وفى اللى تقولى» انا جاية معاك اشوف الاسعار ايه والنوع النظيف علشان نجيبه «ولكن المشكلة ان نصفهن مش عارف ايه الحاجة اللى عايزاها السيارة ، وفى اللى زوجها بيجى يصلح السيارة وانا مبعرفش دى بتاعته ولا بتاعة المدام.
* يوضح محمد احمد عطية صاحب محلات بيع كماليات السيارات والبطاريات نادرا ما تأتى سيدة لتشترى كماليات السيارة الأغلب كله رجال ولكن فيهن اللى بيأخذ اكسسوارات للسيارة تدل ان اللى بيسوق العربية واحدة ست.