الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أنا ورحلتى ومصريات القلم

أنا ورحلتى ومصريات القلم

يا ربيعا أناديكَ كى تهادينى لفيفاََ من الصبر، وعناقيد من ضحكات الأمل .. لقد لملمت أقلامى واستظليت تحت أوراق وأغصان ضفاف أنهارى، كى أستلهم وأسترجع واستوحى كل ما مر بى من آهات وشجن، وأنا متكئاََ بظلال سندس عنابة الشجر .. هلت عليّ بنسماتها الفواحة المبتسم، بدر البدور وسندريللا الغزل، ببريق مقلتيها صفاءََ، ما لمحته بملامح وتريات العمر.. امرأة صامدة أمام كل الطيات القاسية بصفحات الأرض، من حولِها أُناس، ليسوا بملائكة ولا هم بشر، بل هوامش، ضمائرهم من سوليفان، وأوثان نبض .. التفوا من حولى، كى يقنعوننى، بأنهم أوفياء، كلا وبتا، أجدتهم عدماء الشرف، بارعون فى النفاق وبالتدليس وبالكذب، بلا فخر .. ما عندهم عزة وليس لديهم شهامة بن البلد.. فى شتى الميادين وباختلاف وتنوع مجالات العمل والمكان والوقت ... أما معها، وا أسفاه ... إنها امرأة، أخت، أم، ابنة، صديقة ..... حتى نهاية الأمر .. فكيف يتعاملون معها بسخرية أو إهمال أو إهانة أو وئد، إن تعاملت معهم بالطيبة لاقت منهم الغدر، وإن أحست بالتمنى ارتشفت من دنياهم الظلم، وإن عانقت الهوى والمشاعر اختنقت وماتت من الرجم ... وماذا أقول ولن يكفينى من دمعات آه وحزن، نحو تلك الزمان وعلاقم الشتات واللوم، وكيف أخفى مشاعرى عن عشق أميرتى، قديسة الهمس، إنها محبوبتى معشوقتى، ترياق الأحاسيس وبلسم حدائق وروضات الدهر .. أميرتى أنا، حبيبتى الأغلى من النبض .….