الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
رومانسيتى خارج نطاق الكورونا

رومانسيتى خارج نطاق الكورونا

فى ظل أجواء غريبة طرأت على عالمنا، وفيروسات حديثة اخترقت كوكبنا، نرتشف منها أبعاد متغيرة ومتعددة، منها من كان بداخلنا، ومنها ما هو متجدد فى أوقاتنا الحالية..



الجميل بتلك الأمور الحالية، هو الارتباط الكبير الذى احتوانا بمشاعر صادقة، عشق ومحبة وغرام وألفة، نسمات ربيعية تتوج ملامحنا، نستنشقها من أريج زهور أو ابتسامة حورية أو صورة إلى وردة أو فرحة طفلة.

أجملها وأبدعها حنان ودلال المرأة بين أسرتها، ومع زوجها، اهتمامها بكل مطالبهم ومراعاتهم، ومتابعتهم، لكنها لن تتناسى بالمقام الأول مراعاة رب الأسرة (الزوج)، وهذا ببث لغة الحوار والاهتمام وتبادل الآراء بسعادة ورومانسية ورسم الابتسامة والانصات إلى نغمات وألحان تعيد وتسترجع بينهما شغف الاشتياق والهمسات الفيروزية..

نلتمس أيضا الوفاء والمحبة الصادقة واحترام الذات، بتعديل السلوكيات بالبحث والرؤى والمقارنة والمناظرة، كى نسمو ونرتقى بالفكر والاحساس والاطلاع.

هذا ناتج الآن عن طريق القراءة والانصات، فالكتاب الآن حقا هو خير صديق، مفيد بما يحتويه من فكر جديد، قد يكون غائبا عنا فى يوم ما، لكنه حاليا معنا نعم الرفيق.

فمن محنتنا الحالية مع شبح كورونا، فبالصبر والهدوء والاتزان، اكتسبنا القوة بالإيمان، وأن ندرك ماهية وأهمية كل ممن حولنا من أشياء وأشخاص.

فاستطعنا تمييز الأتقياء الشرفاء الأخيار، عن الذئاب اللئام، ومدى مثابرتنا ومبادئنا وقيمنا الأخلاقية، كى نتعامل ونتصدى إلى هؤلاء.

فالمسكن هو عنوان الدفء والسكينة والترابط والاحتواء،لابد أن تلازمه الابتسامة والتفاؤل، لتخطى الصعاب والمحن والآلام، فهو أساسى للدفء وللأمان، لكل أفراده من أم وأب وأبناء.

والروح الأساسية تنشأ وتعود إلى الرومانسية، فلن أبدا نتناساها أو نحيد عن دروبها، فمنها تتألق مشاعرنا، كى نبتكر ونحلق بأرواحنا المخملية فوق شهب ونيران أحزاننا شتى.

فبرومانسيتنا نبقى وننتصر على الكورونا للأبد، وتنمو أحاسيس جذابة بيننا، رجل وامرأة، فالرومانسية أمل وحنان وعطاء واشتياق..