الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الدعاء..  ورفع البلاء

الدعاء.. ورفع البلاء

 عندما جاء الإسلام جعل من الدعاء عبادة خاصة بين العبد وربه، وجعلها هى مفتاح المناجاة التى يطلب بها البعاد ما يريدون من خالقهم ، فكان الدعاء هو سر العبادة  فى الدين، وعلى  الرغم من ان كل شيء مقدر عند الله عز وجل إلا ان الدعاء له  دور كبير فى ان يتغير حال الإنسان وقدره فى الدينا.



وتعد  الشدائد والمصائب التى تصيب الإنسان خاصة والبشرية عامة من  أقدار من الله تعالى، على المسلم أن يواجهها بالصبر والأخذ بالاسباب ، وله فى هذا الأمر ثواب من الله حيث يقول  رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة»، ولكن المحن تخفى المنح من رب العالمين، قال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ). ووفق  ما قاله العلماء فإن الصبر الثبات وينأى به عن الهلع الذى يفاقم الأزمات، بل يربط قلب الإنسان بربه ولا يقطع أمله به فى رفع البلاء فى الدنيا وإجزال الثواب فى الآخرة، شريطة أن يكون القلب موصولًا بالله تعالى واللسان يلهج بذكره، والرضا يملأ نفسه، مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية من الأمراض التى هى من روح الإسلام ومن صميم تعاليمه. ويبقى للمسلم مع الصبر والثبات ان يلجأ إلى الل بالدعاء كى ينجيه من البلاء ومن الآيات التى فيها حثٌّ على الدعاء فى أوقات الضيق والاضطرار: قوله سبحانه: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾.. إن الدعاء من جملة أسباب صرف غضب الله تعالى، فقد روى الترمذى فى سننه وحسَّنه، عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «مَن لم يسأَلِ اللهَ، يغضَبْ عليه»، لأن تركَ السؤال تكبرٌ واستغناءٌ، وهذا لا يجوز للعبد، ولما روى عن أبى داود فى سننه عن سلمان الفارسى رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «إن ربَّكم تبارك وتعالى حييٌّ كريمٌ، يستحيى من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صِفرًا»، أى: خاليتين.