الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
يوميات مصطفى أمين السرية!

يوميات مصطفى أمين السرية!

عثرت السيدة «هدى التابعى» أرملة كاتبنا وأستاذنا الكبير «محمد التابعى» على «مفكرة جامعة ذات لون بنى داكن» بين أوراق التابعى كتبها تلميذه، وكانت تتضمن يوميات الأستاذ «مصطفى أمين التى كتبها سنة 1934 وهى السنة التى شهدت خلاف التابعى والسيدة «روزاليوسف» وخروجه من المجلة وإنشائه لمجلة آخر ساعة، ونشرت السيدة «هدى» فى مقدمة كتاب «محمد التابعى» للأستاذ «صبرى أبو المجد» يوميات عن أحداث وأخبار 11 يوما فقط وتقول: «وباقى السنة مازالت فى حوزتى»!!



وعندما صدر الجزء الثانى من كتاب «محمد التابعى» (630 صفحة) نشر الأستاذ «صبرى أبو المجد» ما جاء فى تلك المفكرة الداكنة اللون فى عدة صفحات من كتابه!

وفى السطور التالية أعيد نشر هذه اليوميات خاصة فيما يتعلق السيدة «روزاليوسف» ومحمد التابعى وتبدأ اليوميات بتاريخ 6 فبراير سنة 1934.

6 فبراير سنة 1934: خناقة بين المدام ـ روزاليوسف ـ والأستاذ ـ محمد التابعى ـ المدام خايفة من التحقيق!

8 فبراير: اتصلت بسكرتير رئيس مجلس الوزراء ويظهر إنى افلحت فى إقناعة بعدم الحاجة إلى تقديم المجلة إلى محكمة الجنايات.

10 فبراير: نظرت محكمة مصر فى طلب النيابة تعطيل مجلة «روزاليوسف» أسبوعين، وبعد مداولة خمس ساعات حكمت بتعطلها أسبوعًا وذلك لأنها نشرت صورة ـ كاريكاتير ـ لم تعجب رئيس الوزراء والنائب العمومى.

قابلت إبراهيم باشا فهمى وحادثته بخصوص المجلة.. كانت مقابلة بديعة، سمعت فى المساء إن مجلس الوزراء بحث فى إحالة «روزاليوسف» والتابعى.. إلى المحكمة بتهمة السب فى الذات الملكية.. يا نهار أسود!!

إذا حدث هذا فإنى قررت أن أتقدم وأقول إنى المسئول الأول والأخير!

12 فبراير: الأستاذ «التابعى» والمدام يقابلان إبراهيم باشا فهمى.. رئيس الوزراء لا يستطيع أن يفعل شيئًا في تهمة العيب فى الذات الملكية! خطاب النائب العمومى المدام ترفضه!

13 فبراير: اتغديت عند المدام، الأستاذ والمدام قابلا القيسى باشا، محمد على باشا «علوبة ـ محامى المدام الجديد وسابا حبشى ووهيب دوس [المحاميان] يقولون إن التهمة كلام فارغ فى كلام فارغ وكذلك «فكرى أباظة» النائب العمومى يريد أن يتصل بالسراى وتكون مجلة «روزاليوسف» الضحية: المرجع الأخير هم  الإنجليز فكرة بديعة ولكن غير وطنية!

14 فبراير: قابلت إبراهيم باشا فهمى: التحقيق فى أخبار مثيرة للخواطر، المدام تعتذر عن حضور لمرضها يرفض النائب العمومى العذر، يبدأ التحقيق فى غرفة نومها. كانت إجابات المدام مدهشة أعجبت الأستاذ «سابا حبشى» التحقيق باكر مع الأستاذ يا رب استر!

السبت 17 فبراير: كان عندنا اجتماع لإعداد مجلة «أنا» وضعت تبويبًا لا بأس به!

18 فبراير: ذهبت أنا والمدام وانتظرنا الأستاذ فى السباق الأستاذ بارد من ناحيتى يقول إنى اختلقت الخبر، كم أحبه وكم يكرهنى!

19 فبراير: انتقلنا إلى الإدارة الجديدة، قاپلت حسونة بك والأستاذ قابل «إبراهيم بك فهمى»، يظهر أن مفيش فايدة. الإبراشى باشا ـ ناظر الخاصة الملكية ـ يرفض مقابلة المدام!!

وللحكاية واليوميات بقية!