الجمعة 19 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«روزاليوسف» لمصطفى أمين: خربتها وقعدت على تلها!!

«روزاليوسف» لمصطفى أمين: خربتها وقعدت على تلها!!

كانت سنة 1934 سنة حاسمة وفاصلة فى تاريخ السيدة «روزاليوسف» والأستاذ «محمد التابعى» حيث اختلفا وخرج «التابعى» ليؤسس مجلة آخر ساعة وتصدر «روزاليوسف» الجريدة اليومية بعدها بعدة شهور!!



فى ذلك الوقت كان الأستاذ مصطفى أمين ـ وعمره عشرون عامًا ـ فى قلب الأحداث حيث كان محررًا فى «روزاليوسف» وحرص على تدوين ما يراه ويسمعه يوما بيوم فى المفكرة الداكنة اللون.. التى استقرت بطريقة ما ضمن أوراق الأستاذ «التابعى» حيث عثرت عليها أرملته السيدة «هدى».. والتى نشرها الأستاذ «صبرى أبوالمجد» فى كتابه المهم عن الأستاذ التابعى، وإلى يوميات مصطفى أمين نفسه:

13 يونيو: حادثتنى المدام ـ روزاليوسفـ فى الصباح تليفونيًا وطلبت منى أن أحضر الساعة 12 إلى الإدارة ذهبت إلى هناك فقابلتنى دون أن تركع على قدميها كما كنت أتصور، قلت إنى قررت ألا أعمل!! وسألتنى المدام عن أصل حكاية أخبار هايفه، فقصصتها عليها وكذبتى «أحمد حسن» فلعنت له أبوه ولعنت أبو المدام وخرجت من المجلة بعد أن أرحت نفسى مما أحمله على ظهرى!

15 يونيو: سمعت من «حسن» شقيق الأستاذ التابعى إن هذه الإشاعة منتشرة جدًا وأعتقد أنها صحيحة!

16 يوني: قابل «صاروخان» ـ رسام الكاريكاتير ـ الدكتور «سعيد عبده ـ الزجال ـ وقال إنه أصبح لا يستطيع العمل وعرض عبدالرحمن نفسه على الأستاذ «التابعى» للعمل فى المجلة، الأستاذ يخبره أن مصلحته الشخصية أن يعمل مع المدام!

19 يونيو: حادثتنى المدام فى الصباح وأخبرتنى أنها لم تكن تنتظر منى هذه الندالة، فقد سمعت أن التابعى وفكرى أباظة سيصدران جريدة، وأن التابعى طلب رخصة  وأنه قابل بدوى خليفة فأكدت لها كذب هذه الشائعات وطلبت منى المدام ألا أخبر التابعى!! وذهبت إلى الأستاذ التابعى فوجدت «....» كلمت المدام فى المساء حديثًا طويلاً وكذبت لها الإشاعة ولكنها قالت لى: خربتها وقعدت على تلها!! وكلام آخر ضايقنى!!

ناظر الأقباط بالنيابة يعطينى ثلاثة جنيهات للدعاية للمدرسة فى كل الجرائد«!!!!».

20 يونيو: حادثت المدام فى الصباح وسألت عن صحتها، أخبرنى التابعى أن المدام أخبرت عبدالرحمن أننى أقسمت إنه هو الذى أبلغ التابعى أن المدام عندها فلوس فى البنك! حادثت المدام فى التليفون فأنكرت ثم اعترفت!

21 يونيو: تكلمت فى التليفون فردت على «....» وتكلم معى «زكى ـ طليمات ـ وطلب منى صور، المدام لا تتكلم ولكننى أسمع صوتها» أتم الأستاذ «استئجار ـ جريدة «الطيارة» وسميتها أنها اسمًا جديدًا ـ آخر ساعة»!

23 يونيو: ذهبت مع الأستاذ التابعى، أمضينا كونتراتو مع «صاروخان» ثم ذهبت ودعوت عبدالرحمن إلى مقابلة الأستاذ الذى عقد معه اتفاقا بخمسة وعشرين جنيهًا ياله من طماع!! لو أتفق الأستاذ مع «أحمد أحسن وصرف له مرتب نصف شهر أى صدمة للمدام يا لها من سلبية!

25 يونيو: أقام الأستاذ مأدبة غداء حضرها صاروخان وعبدالرحمن ومحمد حسن وأنا وبعد دقائق وصل «محمد عبدالمجيد الفراش» المدام غير منتبهة ويظهر أن السكينة سرقاها!!

26 يونيو: طلب منى على عشماوى أن أحضر الكاريكاتير الأجنبى الذى عندى لتستشهد به المدام فى المحكمة منعنى الأستاذ من اعطائهم ذلك، تكلمت مع المدام وأعطيتها أعدادا من المجلة مرسومة فيها نفس هذه الصور!» وللحكاية بقية