الإثنين 1 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«روزاليوسف» والتابعى وآخر ساعة!

«روزاليوسف» والتابعى وآخر ساعة!

أظن أن أخطر ما تكشف عنه يوميات الأستاذ «مصطفى أمين» التى كتبها عام 1934 عام انفصال الأستاذ محمد التابعى.. عن السيدة «روزاليوسف ومجلتها وقراره بإنشاء مجلة جديدة، هذه اليوميات تزيح الستار عن كواليس عجيبة وغريبة بين كل أبطالها.



وحتى أواخر شهر يونيو لم تكن «روزاليوسف» تعرف أى شىء عن نوايا الأستاذ التابعى. وسوف تحمل لنا يوميات «مصطفى أمين» الذى كان محررًا فى «روزاليوسف» وفى نفس الوقت يتعاون مع «التابعى» فى الإعداد لمجلة آخر ساعة التى كان صاحب اسمها.

والآن إلى أخطر ما كتبه مصطفى أمين فى يومياته:

27 يونيو: ذهبنا واستأجرنا الإدارة واشترينا الأثاث.

29 يونيو: ظهر عبدالرحمن ـ نصر ـ (أحد الذين تولوا مهام رئاسة تحرير «روزاليوسف» قبل ذلك ـ بالنذالة الهائلة بعد أن أمضى كونتراتو مع التابعى خانه وعمل مع المدام وظهر للتابعى أن عبدالرحمن عاد ليدبر المؤامرة ليتخلص منه ليحل مكانه، وحرص كذلك «صاروخان».. ـ رسام الكاريكاتير ـ على عدم احترام عقد التابعى وأمضى معه عقدًا.. بحثنا عن صاروخان فوجدناه وعملنا معه عقدًا ثالثًا ترى هل يحترمه؟! أعتقد ذلك والتابعى يعتقد!

30 يونيو: سافرت إلى الإسكندرية للسعى فى فشل أى مؤامرة لإغراء الدكتور «سعيد عبده».

2 يوليو: قابلت «على عشماوى» فأخبرنى أنه ذهب إلى والدتى وأخبرها أن المدام «روزاليوسف» تريد أن تنتقم منى وأنها عندها وصولات بخطى.

3 يوليو: فاتحتنى والدتى فى حكاية المدام فشرحت لها الموضوع بصراحة وقلت لها إنى لا أستطيع أن أعد بعدم الكتابة فى مجلة التابعى، قال «حسن عبدالحميد» للتابعى إن المدام كانت تبكى اليوم وتقول إنها لم تكن تنتظر من التابعى أن يفتح جريدة وقد تأثرت أنا من هذا الكلام.

4 يوليو: طلب النقراشى بك» ـ رئيس الوزراء فيما بعد ـ مقابلتى فى النادى السعدى وسألنى عن تهديد المدام لتسليم مقالاتى للمدرسة. النقراشى ينصحنى بترك الصحافة الهزلية.. النقراشى متحمس للتابعى ولكنه يخاف من ألم والدتى اتفقت معها على حل وقتى!! قابلت «مكرم» ـ عبيد ـ أنا والأستاذ «التابعى» المدام أخبرت مكرم إنى قلت عنها إنها «.....».

7 يوليو: سافر التابعى إلى الإسكندرية بعد أن كتب ردًا مدهشًا على ما جاء فى «روزاليوسف».

9 يوليو: يقولون إن العدد الأخير من «روزاليوسف» بيع فى مساء الأحد بقرش تعريفة.

11 يوليو: قدمت «روزاليوسف» بلاغًا ضد محمد حسن وجره إلى القسم وذهب التابعى إلى القسم ثم حضر «على النحاس» ومعه خطاب من «روزاليوسف» تتنازل عن شكواها إكرامًا لخاطر الأستاذ «التابعى» من إمتى؟!

14 يوليو: صدر العدد الأول من آخر ساعة أعتقد إنه مدهش ولكن ينقصه التهويش فى كتابة الأخبار، بيع فى القاهرة بقرشين وثلاثة قروش، نفدت أعداد آخر ساعة فى نصف ساعة، وكانت تباع النسخة بعد ذلك بثلاثة قروش، طلب متعهد مصر ثلاثة آلاف نسخة زيادة ومتعهد إسكندرية طلب ألف نسخة زيادة.

15 يوليو: تكلمت مع المدام فى التليفون، كانت تسبل ورقة وظرفًا وأبدت أسفها أن عددها سقط فى السوق، إنى أتألم لما أسمع رأى الناس فى المدام ولا أعرف لماذا أتألم هكذا؟!

16 يوليو: تعشى عندنا «النقراشى» وزوجته مبسوط من العدد، فكاهات طريفة، طلب «محيى الدين فرحات» أن يحضر للمجلة مقالات مترجمة عندنا كفاية»! وللحكاية بقية.