الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أبوعبيد بن مسعود الثقفى

أبوعبيد بن مسعود الثقفى

 هو أبوعبيد بن مسعود بن عمرو بن عُمَير بن عَوف الثقَفى. صحابيٌ أسلَم فى عهد نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم. وهو والِد المختار بن أبى عبيد الثقفى، وصفية بنت أبى عبيد الثقفية، زوجة عبدالله بن عمر بن الخطاب.



وهو أول من انتدب للحرب من قبل الخليفة الثانى عمر بن الخطاب بعد أن دعا عمر لهذه الحرب فى اليوم الرابع من خلافته سنة 13 للهجرة، بعد أن عزل خالد بن الوليد عن العراق والأعنة، وولى أبا عبيد بن مسعود الثّقفى بدلا منه، فجمع أبا عبيد الناس معه حتى بلغ ألف رجل من المدينة وما حولها، أكثرهم من ثقيف، وخرج أبوعبيد مع أهله فى هذا الجمع من المسلمين. وهزم جيش الفرس فى صحراء ملس التابعة لكسكر، وغنم كثيرا من الغنائم واستولى على خزائن (نرسى) وهو ابن خالة كسرى وأخذ من أهلها الجزية. ثم هزم الجالينوس فى بباقسياثا من أعمال باروسما واستولى على تلك البلاد ثم ارتحل حتى قدم الحيرة.

كان أمير الجيش فى معركة الجسر، بين الحيرة والقادسية، بين الفرس والمسلمين. وكان أبوعبيد قد عبَر الفرات إلى مهران، فقطعوا الجِسر خَلفه، فتوفى يومئذ بعد أن داسه الفيل وبرك عليه، وقتل معه من جيش المسلمين ألف وثمانمائة، بين قتيلٍ وغريق.إليه يُنسَب الجِسر المعروف فى العراق بجِسر أبى عبيد.

بعد مقتل أبى عبيدٍ الثقفى فى المعركة استلم المثنى بن حارثةَ الشيبانى قيادة جيش المسلمين الذى لم يتبقَ منه سوى ألفى مقاتل. قام المثنى بن حارثة بإرسال عبدالله بن زيدٍ إلى المدينة لإيصال أخبار المعركة وهزيمة المسلمين ومقتل أبى عبيدٍ لعمر بن الخطاب، وعند وصول عبدالله إلى المدينة وجد عمر على المنبر فسرّ إليه خبر هزيمة الجيش نظراً لصعوبة هذا الخبر ومشقته على المسلمين. ما كان من عمر بن الخطّاب إلا أن بكى وهو يقف على المنبر، فعلم المسلمون بالخبر واستنفروا للخروج مجدداً لتقديم يد العون لمن بقى من جيش المسلمين المتواجدين فى العراق، فقام عمر وخطب بالناس قائلاً: «رحم الله أبا عبيدٍ، لو لم يستقتل وانسحب لكنّا له فئةً، ولكن قدّر الله وما شاء فعل».

أما عن أولاده فهم المختار بن أبى عبيد الثقفى الذى حكم الكوفة فى خلافة عبد الله بن الزبير سنة ثلاث عشرة واستشهد فى معركة الجسر وصفية بنت أبى عبيد الثقفية، زوجة عبدالله بن عمر بن الخطاب.