الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
طلبات «روزاليوسف» من مصطفى أمينَ

طلبات «روزاليوسف» من مصطفى أمينَ

وأخيرًا صدر العدد الأول من مجلة آخر ساعة فى 14 يوليو سنة 1934، وفى يوميات مصطفى أمين الكثير من الكواليس عن تلك الفترة ومسار العلاقة بينه وبين الأستاذ التابعى والسيدة «روزاليوسف» وكيف سيتصرف فى ذلك المأزق، وإلى اليوميات. 18 يوليو: لم يصلنى ولا عدد مرجوع من الإسكندرية والوجه البحرى للمجلة، ورفض الأستاذ ـ التابعى ـ أن أسافر للإسكندرية بحجة إنى اعتذرت أمس.



19 يوليو: حققت النيابة مع الأستاذ التابعى وصاحب المجلة الذى كان شهمًا جدًا وقال إن التابعى غير مسئول عن شىء وقيل إن«....»  هى التى حرضت الحكومة على المجلة، والمدهش أن أسئلة النيابة كانت لماذا تركت العمل فى« روزاليوسف »وهى مجلة مضمونة؟!

20 يوليو: سافرنا أنا والتابعى إلى الإسكندرية، نزلنا فى وندسور، أخذنى التابعى لأنه يخشى التحقيق ولكى أتوسط فى الإسكندرية!!

21 يوليو: قابلت «حسونة بك »مدير مكتب رئيس الوزراء وهوشته وأخذت وعدا من رئيس الوزراء بحفظ القضية.

23 يوليو: كلمتنى «...» فى التليفون وطلبت منى أن أحضر للغداء عندها وفعلا ذهبت وقلت لها إنى لا أستطيع ترك التابعي قبل شهرين وإذا تركته سأعتزل العمل كله قال التابعى إنه يعتقد أن المدام إذا طلبت منى العمل عندها غدًا سأذهب. (تضايقت!)

3 أغسطس: بحثت عنى المدام ـ روزاليوسف لأن والد بليغ ـ محرر ـ مات وطلبت منى إحضار أخبار طبقة راقية أحضرتها ونقلها قاسم، لقد كنت متضايقا، عرضت علىّ خمسة جنيهات لأدفع قسط السيارة وقلت لها إنى لا أقبل أن أخون أستاذى!!

13 أغسطس: قررت أن أكتب خطابًا ـ للتابعى ـ أخبره بقرارى فى أن أعمل بالمنزل، وفى ذلك الوقت كلمتنى المدام فأخبرتها بقرارى، فنادانى ـ «أ.أ» وأخبرنى أن المدام أخبرته بكل شىء وبأنى أقابلها وبأنى أعطيها أخبارًا وأخبرته إنى أنوى الاستقالة وتصافينا، وذهبت مع الأستاذ إلى بار اللواء فما كادت المدام ترانا حتى «اتنقطت» لنا الله!!

17 أغسطس: تدعى المدام أنى أكلمها فى التليفون وليست هى التى تكلمنى، وقد حدث أن كان «سعيد عبده» الزجال يتغدى فتكلمت مرتين وسمعها تقول إنها تكلمنى لكى تخشى جبروتى!!

20 أغسطس: حادثتنى المدام تليفونيًا فقلت لها أرجوك لا تكلمينى مرة أخرى تليفونيًا وهى تريد أن نصبح أصدقاء، إنى أجد فى عداوتك لذة لا أجدها فى صداقتك! 26 أغسطس: قابلت المدام فى الصباح أمام الجراج فسلمت عليّ فوجدتها وكأنها كبرت فى ثلاثة شهور ثلاثين سنة تأثرت لذلك!

28 أغسطس: وجدت الأستاذ «التابعى» يشكو الخسارة ويهدد بقفل المجلة، فاتفقت أنا والدكتور «سعيد عبده» على أن أكلم المدام، وطلبتها تليفونيًا وطلبت مقابلتها وما كان أشد دهشتى لما أخبرتنى إنها كلمته وقالت له أن مصطفى طلب مقابلتها فقلت لها إنى لن أقابلها!!

29 أغسطس: كلمتنى المدام فى الصباح وأخبرتنى أن التابعى أخبرها إنى أريد أن توسط عبد الرحمن لتأخير قسط السيارة، فقد عرضت علىّ أن تدفع لى ما أريد فقلت لها إنى أكلمها لا للنقود، بل للصلح بينها وبين التابعى، وعاتبتها فاعتذرت!

20 سبتمبر: قالت لى «....» لو كنت تحبنى أخرب آخر ساعة كما خربت «روزاليوسف»، وقد نفذت الطلب فحصلت من «شوقى باشا» على أخبار عظيمة القيمة سأنشرها فى «آخر ساعة» الأسبوع المقبل، يا لها من مغفلة لم تفهمنى بعد!

وللحكاية بقية!