الخميس 5 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
القراءة ثم القراءة ثم القراءة

القراءة ثم القراءة ثم القراءة

فى ذاك اليوم استيقظت من نومى على صوت ونداء، من أحرف وكلمات، من بين سطور الأحرف بالكتاب والديوان... فسألتهم، ماذا بهم، وبدأت الأجوبة تتلاحق على آذانى مثل الطوفان، وبدأت أتابعهم بحنين ورقرقة النبض والوجدان…



فمنهم من أخبرنى بملاحظاته إلى بعض النصوص لمعظم الأدباء، لن تحظى بالقراءة الوافية والاهتمام... فهل هذا يعود إلى قلة أوعدم الفهم والإدراك..؟!

أم عدم إتقان اللغة العربية من كلمات وقواعد نحوية وبلاغية مصطلحات وتعبيرات والاطلاع على سائر اللهجات واللغات، كى يفهم كل منا الآخر، مع متابعة الكسل فى البحث عن المعلومة الصحيحة من مصادرها الصحيحة...!؟

هل كلما ارتقى الكاتب باللغة ونثريات تعبيرات البلاغة بها واستخدام الصور الجمالية والخيالية، تكون سببا فى عدم فهم القارئ، فلن تلقى كتاباته الإعجاب...!؟

لا شك من تواجد كتاب وأدباء وشعراء مبدعين ومثقفين فى النثر والشعر وشتى  الهمسات..

ولعلاج هذه السلبيات، يجب تبسيط اللغة بالكتابة السهلة، التى يستطيع فهمها الجميع من المتابعين والقراء.. مع عدم تجاهل المستويات المتنوعة من الأفكار ،من حيث طرح موضوعات تثرى المعرفة والثقافة فى شتى العلوم والمجالات... فلابد من الترابط الأدبى والثقافى بين الكاتب والقارئ سواء…

 الاهتمام بأقلام الأدباء، خاصة الشباب، مع مراعاة التنوع بين اللغة العامية والفصحى، وعدم استخدام اللغة الماحية للذوق الثقافى والإرتقاء، وهذا لبناء آذان وعقول مغمورة بِعشق الكلمة النقية المتلألئة بالصفاء…

يجب السعى إلى ترجمة النصوص الأدبية، كى يستفيد منها كل إنسان، فبالتعليم دائما وبالثقافة وبالقراءة المستمرة والاطلاع الدائم إلى جانب الوعى، نثمر حياة أفضل وأرقى.. لا بد أن يكون الهدف الثقافى وصول المعلومة بالفهم وبالإيجاز، كى يستفيد منها أغلب القراء، فيجب من إفادة الآخرين والتعلم من نقضهم، كى نرتقى معا إلى الأمام... فبالعمل السامى نتجه إلى التميز وإلي الارتقاء ... 

يجب التنوع فى النصوص الأدبية ما بين نثر وسرد وشعر ...إلخ، فهذا يمنح الكاتب القدرة على اتساع المعرفة والحضور السامى، الذى ينثر التعليم فى روح وذهن متابعيه.. مع اهتمام القارئ بالموضوعات المثمرة الراقية، والقراءة المتأنية للقصائد وللأشعار والنصوص الأدبية المتنوعة، هذا يساعده على تحسين اللغة والفهم والثقافة والحوار...  مع القراءة المستمرة إلى جميع نتاجات الأدباء والشعراء بالماضى وبالحاضر، بداية من الشعر الأموى والجاهلى إلى الحالى من الأدب المعاصر الحديث..