الخميس 5 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
متى الرحيل (كورونا)؟

متى الرحيل (كورونا)؟

من أمس إلى اليوم، ونحن فى انتظارِ البشرى السارة، بالتفاؤل بترياق جديد لحمايتنا من وباء الكورونا، بالتعافى والشفاء والتناسى لهذه الغمة (كورونا)..



قد صارت الحياة بلا مذاق حلو،قل الإدراك لمعرفة الوقت من بين أول النهار إلى مساء الليل، أصبحت الشمس تشرق نفس إشراقة كل يوم، بنفس الميعاد، لكننا لن نستقبلها بأفراح النبض، باتت الدموع فى أعين أطفالنا، فمن قبل كانوا يرون أصدقاءهم بالحياة الدراسية، ثم بعد ذلك التنزه والرياضة وممارسة الفنون والمصيف بالعطلة الصيفية.... لكن....!!  أين هم فى ذاك الوقت .. والإجابة: «خليك بالبيت»

نعم، لحمايتهم هم وذويهم من أفراد الأسرة، من شر هذا الوباء الكورونى ..

المرأة، خاصة الأم، مع أزمة الكورونا، صار بها العبء الأكبر والتحمل الأكثر لأفراد الأسرة، من زوج وأبناء، لكنها تغلبت على تلك المحنة، عن طريق بث روح التفاؤل والصبر والمحبة والإيمان والرحمة داخل أرواحهم، مع الحرص على الاستماع جيدا لهم، وترسيخ مبادئ القيم والخصال الحميدة والتماسك فى أوقات الشدة، والاهتمام بتواصل الأرحام والشعور بأحاسيس المرضى والفقراء، مع مراعاة الاستمرارية المتواصلة على أعمال الخير ،والاهتمام بالإنسان فى شتى بقاع الأرض، فالأمومة هى منبع الحنان والدفء والرحمة والسكينة، بجانبها لن نشعر أبدًا بأى مشقة أوآلام وأزمة.…

صار الأب متعبًا ومجهدًا شاعرًا بالملل، من ذاك الأمر، معظم الوقت بين جدران المنزل، دائم الفكر بالحصول على تكاليف المعيشة لأسرته.

وفى نفس الوقت يهاب على حياته وعلى حياة أسرته من الرحيل فجأة من هذا الوباء..

أيضًا نلمح شعوره بالملل، فالرجل خلق بالأساس للشقاء وللعمل، والمشكلة تتزايد لديه إذا كان ليس بداخله أى ميول فنية أوثقافية أو رياضية، أو أى أشياء أخرى يشعر من خلالها بالارتياح من داخل المنزل، فكيف يكون التغلب على هذه الأزمة، والتعايش معها بِقبول وهدوء وصبر..

* لا بد من الحوار الدائم مع الأبناء وأفراد الأسرة، كى لا يحدث الشعور بالملل وبالوحدة. 

* الترابط المستمر فى شتى الجوانب المتواجدة .

* الابتسامة والهدوء والحمد والرضا لكل شىء مع عدم العصبية فى النقاش والتوازن النفسى نحو شتى الموضوعات.. 

* مشاركة أفراد الأسرة فى الحديث والاستماع والأعمال المنزلية والاهتمام بالقراءة أواتباع أى فنون أوزراعة أورسم أو أخرى،  أى اهتمامات يميلون إليها، تكون متوفرة وبداخل حيز ونطاق المسكن..

بالنهاية يبقى لدينا التساؤل:

هل (الكورونا) تساعدنا على التعايش معها على المستوى الفردى والمجتمعى، وكيف يصبح عالمنا إذا تأخر اكتشاف العلاج المناسب لها، وما هى الصراعات والتحولات النفسية والاجتماعية التى سيشهدها واقعنا العربى فى ظل هذا الوباء.

بالنهاية سلم الله الجميع من كورونا ومن جميع الأوبئة والأمراض، ويجب علينا جميعا الحرص بتجنب العدوى والتعايش بإيمان وصبر ومحبة وهدوء وسلام...